جريا على العادة الاسبوعية ونيابة عن والده، إفتتح الأستاذ محمد الراجحي موضوع الديوانية “فلسطين في قلوب السعوديين” بالتأكيد على موقف المملكة الداعم لقضية فلسطين وهو الموقف الثابت الذى لم يتزحزح عبر تاريخها المجيد؛ فمنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وقفت المملكة في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة، لمناقشة القضية الفلسطينية تأييداً لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف الراجحي أن السعودية شاركت في العديد من المؤتمرات والإجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية إبتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربي، التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمة بيروت في مارس 2002م لحل النزاع العربي الإسرائيلي.
وفى مداخلة للدكتور أحمد الغامدى، أكد أن المملكه تطالب إسرائيل دائما بالإلتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الإنسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م، كما تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الإعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف الغامدى أن المملكة أدانت قيام إسرائيل ببناء الجدار العازل الذي يضم أراضي فلسطينية واسعة وتقدمت بمذكرة احتجاج لمحكمة العدل الدولية في لاهاي تدين فيها قيام إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري، وصدر قرار المحكمة بعدم شرعية هذا الجدار وطالبت إسرائيل بإزالته.
على صعيد متصل، تحدث الدكتور غسان القين ،حول استمرار الدعم السعودي دون انقطاع :
ففي يونيو 1967م تمكنت حملة التبرعات الشعبية في المملكة من جمع مبلغ أكثر من 16 مليون ريال في حينها، وفي ديسمبر 1968م، صدرت فتوى شرعية بجواز دفع الزكاة إلى اللجان الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، وفي 1969م وجه حينها رئيس اللجنة الشعبية لدعم الفلسطينيين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مبادرتين، الأولى: خطاب يدعو فيه السعوديين للاكتتاب لصالح رعاية أسر مجاهدي وشهداء فلسطين بنسبة 1% من رواتبهم، والثانية: “سجل الشرف” ويلتزم من خلاله الأفراد والتجار والشركات والمؤسسات بتقديم تبرعات منتظمة لحساب اللجنة الشعبية، وفي عام 1988م بلغت حصيلة حملة التبرعات الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني الأولى أكثر من 160 مليون ريال.
#مصر #السعوديه