المشرف التربوي

المشرف التربوي ،،الداعم للميدان التعليمي

ربما يتفق معي في ذلك منسوبي الميدان المقربين فقط وفقط لاغير أن مدير المدرسة والمشرف التربوي الميداني هما أقرب عاملين في وزارة التعليم أعلم بأحوال الميدان التعليمي، فإذا كان مدير المدرسة يملك طائرة هليكوبتر يطلع من خلالها على أحوال مدرسته من أعلى نقطة فيها، فإن المشرف التربوي تجده في مركبة فضائية يبصر عبرها على كثير من أحوال المدارس ظاهرها وباطنها.

من يعرف أدوار المشرف التربوي جيداً، فلا يمكن له أن ينكر أثرها، فهو متعدد الأنظمة والخدمات والمهام، إدارية منها وفنية، تجده حاضراً في كل تكليف ومهمة وقرار لإدارات وأقسام ووحدات إدارة التعليم من أقصاها إلى أقصاها.

فبدئاً بالمهمة الأساسية للمشرف التربوي وهو الدور الفني في زياراته للزملاء المعلمين وهو بذلك يمثل إدارة الإشراف التربوي.

ثم ما يقوم به من تدريب المعلمين ووضع البرامج والحقائب التدريبية فهو بذلك يمثل إدارة التدريب التربوي.

إلى ما يتلوها من مشاركته في الأنشطة اللاصفية إعداداً وإشرافاً فهو بذلك يمثل إدارة النشاط الطلابي.

أضف إلى ذلك هو الذي يقوم بالإشراف على جميع البرامج الوزارية وتقديم التقارير اللازمة.

ومع ذلك يقوم بالإشراف وتفقد المدرسة من بلاط السيراميك وحتى خزان الماء أعلى المدرسة وهو بذلك يمثل إدارة للأمن والسلامة.

إضافة إلى مهمة توزيع المعلمين على المدارس وسد العجز وهو بذلك يمثل إدارة شؤون المعلمين.

وهو كذلك يقف على زيادة أو نقص الفصول الدراسية وهو بذلك يمثل إدارة التخطيط المدرسي.

ولا ننسى متابعة قضايا المعلمين من قصور في الأداء والغياب والسلوك وهو بذلك يمثل إدارة الشؤون القانونية والقضايا.

وتسند إليه الموافقة على اختيار المعلمين المؤهلين بالتدريس في المدارس الليلية وهو بذلك يمثل إدارة التعليم المستمر.

كما تتم الاستعانة بالمشرف التربوي في اختيار المعلمين المتميزين للالتحاق ببرامج الإيفاد الداخلي والخارجي والبرامج التدريبية واللقاءات المحلية والدولية وهو بذلك يمثل دائرة التميز.

لا أعتقد أحد من العاملين في الميدان يستطيع أن ينقل واقع هذا الميدان كما هو سوى مدير المدرسة وعضيده المشرف التربوي. نسأل الله له العون والسداد.

و نحن هنا مع كل توجه جديد للوزارة الموقرة في تفعيل دور المشرف التربوي كمساند وداعم للميدان التربوي فيه أن يقف جنباً إلى جنب مع كل العاملين من أجل استصلاح وتقويم وتحسين عمليات التقويم الذاتي للمدرسة.

وقفات:
– القصور دائماً يأتي من خلال الأداء المكلف به المشرف التربوي كما هو الحال لباقي المكلفين، وليس من خلال الأدوار المناطة لهم.
– أرى من وجهة نظري إعادة النظر في تقويم المعلمين لزملائهم المعلمين، فمهما يكن لن يكونوا في مستوى المشرف التربوي وأهليته في تقويم المعلمين فنياً.
– من الأفضل لفرق التقويم الخارجي تأجيل تقويم مدارس PPP لعدم جاهزيتها تقنياً وبيئياً منذ أكثر من عام
– كلما طالت مدة تقويم المؤسسة التعليمية عن التقويم الخارجي، كلما فقد التقويم استدامته ومظلته الرقابية من أجل التطوير والتحسين .

ختاماً : سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

 

عيد سمران المرامحي

مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “المشرف التربوي

أ.عهود المالكي

لاننكر جهود المشرفين والمشرفات ولكن أتى الوقت الذي يكون فيه المعلّم مشرفاً على نفسه يُراجع مخرجاته مع طلابه ويقيّمها ثم يُعالجها لأن هو (أبخص) بنفسه
ثم يأتي دور المدير/ هـ وهو التقييم النهائي للمخرجات ومستوى الطلاب وتحصيلهم الدراسي
رأيي الشخصي.. تقبّل تحياتي

محمد الكناني

الأخ عيد قامة تربوية ذات خبرة بالميدان وبدور المشرف التربو ي من خلال الممارسة الفعلية وليس نقلا من الكتب اجدت اخي العزيز وأبدعت ،فعلا المشرف اداره متعدده وإبعاده عن المعلم ونقل دوره للتقييم الخارجي اعتقد بل اجزم ان ذلك سوف يؤثر على الميدان التربوي

ابو مالك

شكرا لكم استاذ عيد على هذا المقال التفصيلي لمهام المشرف التربوي المتعددة الجوانب سواء مهام اساسية فنية او ادارية تشكل عبء وتصرف المشرف عن المهمة الاساسية، والحقيقة انها مدركة من كل القريبين من واقع الميدان، وإن وجد قصور في منظومة الاشراف التربوي فهو ليس قصور افراد بل قصور المنظومة ككل .

وجهة نظر ..
أن النمو المهني الذاتي هو الاقوى والاكثر تأثيراً من اي تدخل خارجي لكن من يضمن أن الممارسات الذاتية هادفة و واعية.
وكذلك خلق مجتمعات نمو مهني تخصصية داخل المدرسة او بين معلمي التخصص في المدارس القريبة من بعضها لإنتاج معرفي وتبني تجربة تدريسية هادفة ومحكمة ” كبحث الدرس ” أن لها كبير الاثر و اجدها من اقوى الممارسات لرفع اداء المعلمين .

واجزم أن جميع الممارسات اذا لم تؤثر على نواتج التعلم المعرفية وتطور المتعلمين ذاتيا وصحياً واجتماعياً ؛ فإنها ممارسات غير هادفة ومصيرها للزوال ” ومن ضمنها التقويم الذاتي”.
الحديث يطول وتتعدد جوانبه…. بمشيئة الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *