“حارثة بن سراقة بن الحارث الأنصاري“
هو حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدى الأنصارى ، من أسرة أنصارية أيدت وأسلمت وآمنت لرسول الله من أول يوم سمعت فيه بالإسلام ، أمه الربيع بنت النضر أخت أنس ابن النضر وعمة أنس ابن مالك رضي الله عنهم جميعاً.
شارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر مدافعاً عن الإسلام وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو شاب صغير في مقتبل العمر وبعد إصابة عبيد بن الحارث بن عبد المطلب ونقله لرسول الله ، ذهب حارثة بن سراقة ليشرب من الحوض ، فرماه حِبّان ابن العِرقة بسهم فأصاب السهم حنجرته فاستشهد .
وبعد عودة النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين من غزوة بدر بعد النصر المبين خرج النساء والأطفال في استقبالهم وكان من ضمنهم أم حارثة تنظر وتتلمس ابنها مع القوم تركض يمنة ويسرة علها تراه وتحتضنه ، مضت الساعات ولم يأتي حارثة فأخبروها بأنه قد أستشهد في المعركة ، ذهبت الأم الثكلى إلى نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام وقالت :
“يا نَبيَّ اللَّهِ، ألا تُحدِّثُني عن حارثة فإن كان في الجنةِ صَبَرتُ، وإنْ كان غيرَ ذلك، اجتَهَدتُ عليهِ في البُكاءِ ، فقال: يا أُمَّ حارثَةَ إنها جِنانٌ في الجنَّةِ، وإنَّ ابنَكِ أصابَ الفِردَوسَ الأعْلَى” ، فسرها ما سمعت وحمدت واسترجعت واحتسبت وما عند الله خير للأبرار .