أدت الثورة والانفجار الرهيب في مجال الانترنت في العقد الاخير الي حدوث قمم وقيعان جديدة على شارت مؤشر القيم والعقائد في منطقتنا والمناطق المجاوره لها
عدت الي الوطن بعد غربة دامت ٨ سنوات تقريبا وكلي شوق الي شارعنا الاصيل الثابت في عالم المتغيرات
وللاسف لم اجد شارعنا
فحين قطعت الشارع متجها الي سوبر ماركت المستقبل وجدت شبابا على دبابات والوشم ظاهر علي اكتافهم وسواعدهم
وصوت موسيقي الراب تدوي بتناسق مزعج جدا مع صوت الدباب
فخيل لي اني في احد شوارع لاس فيغاس والهومليس المشردين متواجدين علي هذه الدبابات
مما حداني للتوجه الي العم سليم في المحطه
علني اجد عنده ضالتي
وقبيل الوصول الي تفاجأت بشباب شعر بقصات غريبه وكأنهم من عبدة الشيطان في احد مولات السالميه
عندها وصل بي التيه ذروته مما شاهدت من عشوائية القيادة في الطريق وكاني في احد شوارع ميلان
وقررت الذهاب الى الركن المظلم العتيق شرق المخطط الذي انهاء فيه اخونا الدكتور قراءة رسائل ابن تيمية وحفظ فية ( كانديد ) الاخ فلوتير فقد كان يسفط الكراون الاسود وينشغل بقراءة الكتب من طلوع الشمس الي مغيبها
وقبل ان اصل وجدت شباب مازالوا يفترشون الارصفه ويرفضون الانضمان الى عالم الاستراحات وكأنهم من طائفة الايمش المتمرده علي التقدم ومواكبة العصر
عندها تيقنت ان كل الشوارع حاضرة في منطقتنا الا شارعنا ما زال مفقودا
عندها قررت الرجوع لشبكات التواصل الاجتماعية علني اجد شخصاً اعرفه من اصدقائي القدامى من من ينتمون الي جيلي او تفكيري
فذهبت ابحث عنهم فد تويتر وفيسبوك و واتساب وليتني لم ابحث عنهم
وجدت الليبرالي والعلماني والاسلامي المطور
حتي الملحدين للاسف لهم تواجد
من الذي غير هذا الجيل وغيبه
بالرغم انا درسنا في مدرسة واحده ومناهج واحده
وانضممت الي مجموعات الواتساب فوجدت نقاشات لا ناقه لنا فيها ولا جمل
فهدا يكفر الدواعش وينعتهم بالخوارج وانهم احفاد العلقمي وان جبهة النصرة هم احفاد ابو بكر وعمر
وهذا يكفر النصرة و يعقد البيعة لامام المسلمين البغدادي وان من عاداه الا من كان ماسونيا تابع للصحوات المخترقة استخباراتيا
وهذا ينعت الوهابيه بالعدوانية ويلمز في أئمتهم
ويدعوا للانضمام الي التصوف المغامسي المحمود
وهذا يدعوا للسيسي بالتوفيق والنصر علي الاخوان المسلمين اعداء المسلمين
بل هناك من يشطح وينبح خارج القطيع ويعوا بالتوفيق للكلب بشار الخنزير
ويبرر له جرائمه ويقول لو لا خروج السوريين علي حاكمهم لما اصابهم ما اصابهم
من الذي غزى عقول شبابنا وجعل الحليم حيرانا في تحديد انتمائه
هل انا داعشي؟
هل انا اخواني؟
ام انا وهابي؟
لمن انتمي ؟؟؟