رسالة اليوم أوجهها إلى الرجل ..
من يفكر في التعدد ومن دخل عالم التعدد..
قبل أن تبدأ مشوارك اتّقِ الله ولا تجعل ما أحل الله لك حسرة في قلب زوجتك الأولى لا تجعلها آخر من يعلم من أناس قد يوصلون إليها الخبر بشكل قنبلة !
خذ برأيها وأخبرها ولذلك الف طريقة ،لا تقل لن توافق ولن ترضى فذلك شئ طبيعي جداً .
قبل هذا انظر إلى نفسك وقسها بميزان الاستطاعة والعدل وتذكر قوله تعالى :((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة))
إذن للتعدد شروط اتقِ الله إذا لم تكن من أهل التعدد فلا تفعلها.
إذا كنت قد فعلتها فانظر لنفسك مع العدل هل حققته أم تريد شقك مائل يوم القيامة!؛ صفة عار على من لم يتق الله ويعدل .
لا تجعل زوجتك الأولى محطة مرور أو تجعل من الثانية نزوة عابرة فتهمل إحداهن على حساب الأخرى !
لو استطعت أن تجعل منهن أختين بحسن تعاملك فافعل وذلك باتباع هدي الرسول ﷺ عندما عاش مع نساء من قبائل شتى فعدل وأحسن وكان نعم المعدد .
اقرأ عن تعامله وحسن معشره ولين جانبه وطريقة تعدده ستجد الحل لكل ما أُغلق عليك من شؤون العدل .
عندها لن تُحزن الأولى ولن تجحف في حق إحداهن عندما تراك زوجاتك بهذه الصفة ستطيب النفوس وتهدأ الارواح .
لا تضم إثم كره شرع الله في التعدد لدى الزوجات عليك .
فما يجعل أغلب النساء تكره ذلك هو تصرف بعض الرجال المقيت في بخس الحقوق أياً كان نوعه ..
إذا كتب الله لك أبناء من زوجاتك فلاتجعل الحزازيات تملأ قلوبهم وتكن السبب في كره بعضهم لبعض ألِّف بينهم اجمعهم في لقاءات بعيداً عن أي تأثير اجعلهم أسرة واحدة فعندما اخترت أن تكون لك أسرتين اجعل وفاقها واحداً .
اتق الله واعدل بين أبنائك .
اعدل في كل شئ سواءً مادياً أو معنوياً.
المسأله كبيرة والموضوع طويل والمجال لا يتسع والأغلب لا يجهل أمور العدل وأسلوبه .
لك أن تفوز بروعة تحقيق العدل وأن تبوء بإثم تركه وجعل إحداهن كالمعلقة ..
تذكر فقط شكلك وأنت تقف أمام الله وقد أخللت بذلك وأملت شقك .
رسالتي القادمة بإذن الله لأختي الكريمة التى عُدد عليها أو عُدد بها .
حجازية