احبتي اظلكم خير الشهور واحبها إلى الله تضاعف فيه الأجور، فيه ليلة خير من ألف شهر، انزل فيها سبحانه اجمل نعمه كلامه في كتابه الكريم ليكون هدى ورحمة للعالمين ولن اتحدث عن فضل هذا الشهر فأنتم تعرفونها اكثر مني وتاكدوا ان الله لا يستفيد من صيامنا وقيامنا وصدقاتنا بشيئ (انما يناله التقوى) اي الحب لله وإخلاص العمل لوجهه الكريم بدون رياء ولا سمعه.
فابشروا واستبشروا بالفوز العظيم ان ربكم الكريم الرحيم لم يحدد لنا مقدار ما ينتظرنا من الجزاء العظيم وجعل تقديره له سبحانه وتعالى هو من سيجزيكم عنه وقال وقد بشرنا الحبيب المصطفى ببعض جوائز هذا الشهر الكريم عن أبي هريرة فقال ﷺ :
( مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.) صحيح البخاري
ابشروا واستبشروا انه الأكرم
عندما يكافئ اهل الدنيا بعضهم بعضا فيقال الجزاء من جنس العمل.
ولكن الله اجل واعظم وارحم وأعدل وأكرم من ان يجازي عباده بقدر طاعتهم وتقربهم اليه، لانه الجواد الكريم بل هو الأكرم سبحانه الذي جمع كل المكارم والفضائل بيده يعطي من غير ان نطلب ويجازي بما يليق بجلاله وعظمته ويرزق بلا حساب.
قال تعالى : ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
فالزياده ان ضاعف لهم بكرمه وفضله ومحبته جزاء عبادتهم وتقواهم وايمانهم بما يليق بعظمته وجلاله فجعل حسنتهم بعشر أمثالها بل يضاعفها لمن يشاء الي 700 ضعف ، والاهم ثبات في الدنيا والاخره حتى يكون من المقربين فيختم له بروح وريحان وجنة نعيم ( فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم )..
قال تعالى في الحديث القدسي :
( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلى سَبْع مِائَة ضِعْفٍ،)
وميز سبحانه وتعالى بعض العبادات العظيمه التي تحتاج جهاد عظيم للهوى والنفس والجسد.
يؤديها الانسان لا يؤديها الا مرضاة وتقربا لربه لنيل حبه ومرضاته لا يمكن أن يخالطها رياء او نفاق كالعفو عن الناس ومشقته على النفس والرغبه في الانتقام والقصاص،
وكذلك الصوم فيترك شهوته وطعامه وشرابه امتثالا لأمر ربه طمعا في رحمته لدخول الجنه.
فقال جل على اكمالا للحديث السابق :
( إلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي.)
تعبد الله بفن وذكاء
والله يخاطبنا دائما في كتابه العزيز بالعقل لنعمـَلهِ ونفكر به ونتدبر ونتعبد بذكاء بعد ايمان واطمئنان قال تعالى :
(أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
وقال : (لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
فهو سبحانه وتعالى من حبه لعباده يطالبنا بأعمال عقولنا لنتعبده بفطنة وذكاء وان نستفيد من مواسم الخير التي أنعم بها علينا بان احيانا وجعلنا ندركها مرة أخرى وانها والله من اعظم النعم تناساها كثير من الناس بطول العمر أو بالصحة والعافيه والرزق الوفير والامن والامان حتى أصبحنا على شبه يقين بأننا سنقوم من نومنا غدا ونذهب الي أعمالنا ومصالحنا وهي الغفلة التي حذرنا الله منها في آيات كثيرات أشد الاسلحه فتكا بالمسوفين غدا ساتوب غدا ساصلي غدا ساتصدق حتى يقال له ( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ).
﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾
لنجعله متعة وغفران
اما المؤمن فيراها اعظم فرص حياته وإحدى اهم واقوى وسائله للعودة للجنه لنتمتع باعظم نعمة فيها وهي رؤية وجه ربنا حبيبنا الذي نتطلع لقائه بحب وشوق وخشية ورضاً ورضوان.
( جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
ومرافقة حبينا المصطفى ﷺ الذي حرمنا رؤيته في الدنيا والانبياء والصحابة والشهداء والصالحين مع احبتنا في الدنيا ونجعل تعبدنا فيه متعة ولذة ومحبة وايمانا واحتسابا وبذكاء لحصد أقصى عدد ممكن من الحسنات ثم غفران ذنوبنا كلها
قال ﷺ :
( رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له)
وقد اوجدت لنفسي طريقة لذلك أحببت مشاركتكم فيها
1. فما رأيكم ان نبدأ شهرنا الحبيب بغفران جميع ذنوبنا بل وملئ صفحاتنا بالحسنات.
ابدأ رمضانك بتبيض صفحتك ومسح خطاياك جميعها بالتوبه والاستغفار قال تعالى :
﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾
وسيد الاستغفار حث عليه النبي ﷺ وهو: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
إذا قالها صباحًا موقنًا بذلك؛ دخل الجنة، وإذا قالها مساءً ومات عليها؛ دخل الجنة، “من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له وإن كان فر من الزحف” وفي روايه غُفرَ لهُ ذُنُوبهُ وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ ، أو عددَ رملٍ عالجٍ ، أو عددَ ورقِ الشجرِ.
2. حول سيئاتك الي حسنات قال تعالى :
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
ويتطلب ذلك 3 أمور وهي
▪️ توبة نصوح صادقه لله تعالى بالاقلاع عن الذنوب والمعاصي والندم عليها وعدم العوده لها ورد المظالم الي أهلها او استرضائهم
▪️العفو عمن ظلمك فهو منتهي الكرم وحسن الخلق فكيف ان كان في هذا الشهر العظيم وكيف ان علمت ان أكرم الأكرمين هو من سيجزيك على عفوك عن الناس فابشر بالفوز بالجنان وعفو الرحمن العظيم فوالله وتالله لن تكون أكرم من الله.
قال تعالى :
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
▪️ التحول من الاسلام الي الايمان واراه ( هو حب الله يملأ القلوب ويتغلغل فيها وسائر الاعضاء فيهذب النفوس وينير العقول والمدارك فتتوجه القلوب والجوارح بالعبادة والخضوع والتذلل بسعاده ومتعة لعبادته.
وقد سألت كثيرا في مجالسي لماذا تركز على الايمان وتذكر به دائما فاجيب انه النجاة في الاخره فكيف لا اركز على منجاتنا لاننا سندخل الجنة زمرا ومباشرة بغير حساب ولا عذاب ( وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) (40)
عن عائشه رضي الله عنها قال ﷺ :
(ليس أحد يحاسب إلا هلك، قالت: قلت: يا رسول الله! جعلني الله فداك! أليس يقول الله عز وجل: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} قال ذلك: العرض).
والايمان هو المرتبه الثانيه من مراتب الدين بعد الاسلام وقبل الاحسان والشرط الثاني لتحويل سيئاتك الي حسنات وفي سورة المؤمنون وصف دقيق للمؤمنين فان لم تكن هذه الصفات فينا فاحرصوا على اكتسابها فهي النجاة في الدنيا والاخره قال تعالى :
( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)
▪️الصبر
اعظم الخلق والفضائل صفة الانبياء والصالحين وخلق المؤمنين ونهج السالكين الي جنات النعيم بغير حساب
قال تعالى :
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾
▪️ الصبر على النعم وقد استغرب احد أصدقائي هذه العباره بقوله اونصبر على النعم ام المصائب فقلت الأولى ان تصبر على النعم بأداء شكرها وحق الله فيها لكي ينميها الله لك ولا تزول كالصحة والمال والذكاء ثم التواضع وعدم التكبر بها بل ان تجعل لله نصيبا فيها لمساعدة الناس والمساهمه في خلق مجتمع متكافل كالجسد الواحد وتذكر دوما (ولئن شكرتم لأزيدنكم).
▪️ الصبر على الطاعات
والاجتهاد والمداومه لأداء العبادات خالصة لله وكما أنزلت على نبينا بغير زيادة ولا نقصان واتيان اركانها وواجباتها وسننها ومستحباتها
قال تعالى :
(إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
▪️ الصبر على المعاصي والاقلاع عنها وعدم العودة إليها ولتكن بدايتك هذا الشهر الكريم عن أبي هريرة قال ﷺ :
( إذا استَهَلَّ رمضانُ، غُلِّقَتْ أبوابُ النَّارِ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ، وصُفِّدَتِ الشياطين.)
صحيح البخاري
قال تعالى :
(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) وللاسف بدل ان يكون شهر رمضان موسما للعباده والتقرب الي الله اصبح في كثير من الدول موسما لمحاربة الله ورسوله بما يبث من تمثيليات ومسلسلات للكاسيات العاريات تحمل في طياتها مفاهيم تدمر شباب المسلمين وافكارهم وتنشر طرقا مبدعه للالحاد وبرامج حواريه يفتي فيها الممثلين والممثلات والجهله في دين الله فيضلوا بعد ان ضلوا هم واشتروا دنياهم باخرتهم انه منتهى الغباء الم يتدبروا قوله تعالى :
( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ)
( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ )
▪️ الصبر على البلاء وما يصيب المؤمن فكله خير وهو الرضا بقضاء الله وقدره ومنع النفس عن السخط والهلع والجزع.
قال تعالى :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)،
وقال ﷺ : ( عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ.) رواه مسلم.
1 الصبر على العبادات
2. الصبر على المغريات وهي كثير فلا تضيع وقتك على متابعة المسلسلات فقد حولوا هذا الشهر العظيم الي سباق محموم على افساد المسلمين من مسلسلات تنفق عليها ملايين الدولارات لافساد المسلمين وخيام رمضان
3. الصبر على الناس فمع نقص السكر في الجسم يصبح الناس في غاية النرفزه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)،
قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ»
▪️ عمل صالح تبدأ به من اول رمضان وتستمر عليه قال تعالى :
( أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾
واحب العبادات الي الله الفرائض قال :
“وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ.”
ثم السنن الرواتب ثم ما تحب أن يراه الله منك من أخلاق وعبادات وطاعات وليس بكثرتها انما بدوامها في رمضان وبعده ونحن اليوم في شهر الصوم قال تعالى :
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا . إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا . فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا . وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )
قال ﷺ ( مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كانَ لَهُ مِثْلَ أَجْرِه )
“أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ”.
( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)
3. خطط وقسم وقتك للعباده فليست العباده بكثرتها انما بنوعيتها وصدقها واخلاصها لله ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)
▪️فاجعل جزءا من وقتك للقرأن واقترح تقسيمه على 3 فترات في اليوم ثم تغيير نوعية العباده
▪️وجزءا للقيام
▪️وجزءا لصلة رحمك وخيرها لأهلك وزوجك وابنائك
▪️وجزءا للبر بجيرانك
▪️وجزءا لرياضتك الجسديه
▪️وجزءا لمتابعة اخبار المسلمين والدعاء لهم
▪️وجزءا لبهجتك وسرورك فان نويت ان تتقوى بها على العباده فحتى رياضتك وسرورك تحسب عباده
4. احذر ان تنهك نفسك وجسدك من اول الشهر فتمل نفسك فنحن بشر جبلنا على ذلك وتتعب جسدك فامامك 30 يوما املأها ونوعها بكافة انواع العبادات وتخير العبادات البسيطه وقتا وجهدا وتعطي مليارات الحسنات
عن فاختة بنت أبي طالب أم هانئ «مرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ قد كبِرتُ وضعفتُ -أو كما قالت- فمرني بعملٍ أعملُه وأنا جالسةٌ قال: سبِّحي اللهَ مائةَ تسبيحةٍ فإنها تعدلُ لك مائةَ رقبةٍ تعتقينها من ولدِ إسماعيلَ واحمدي اللهَ مائةَ تحميدةٍ فإنها تعدلُ لكِ مائةَ فرسٍ مُسرجةٍ مُلجمةٍ تحملين عليها في سبيلِ اللهِ وكبري اللهَ مائةَ تكبيرةٍ فإنها تعدلُ لكِ مائةَ بدنةٍ مُقلدةٍ متقبلةٍ وهللي اللهَ مائةَ تهليلةٍ – قال أبو خلفٍ: أحسبُه قال:- تملأُ ما بين السماءِ والأرضِ ولا يرفعُ يومئذٍ لأحدٍ عملٌ أفضلُ مما يرفعُ لكِ إلا أنْ يأتيَ بمثلِ ما أتيتِ.»
قال ﷺ :
أَيَعْجِزُ أحدُكم ، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَةٍ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني
الدعاء هو العباده
قال ﷺ :
الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قالَ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
فاكثروا من الدعاء بقبول صيامكم وقيامكم كل ليله وادعوا لأنفسكم ولمن سبقونا الي
الفردوس الأعلى من والدينا وادعوا لجميع المسلمين ولانكم لا تستطيعوا ان تدعوا بكل شيئ فاختموا دعائكم
قال ﷺ :
يا عائشةُ ، عليكِ بجُمَلِ الدعاءِ و جوامعِه قولي : اللهم إني أسألك من الخير كلِّه ، عاجلِه و آجلِه ، ما علمتُ منه و ما لم أعلمُ و أسألك الجنةَ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، و أعوذُ بك من النَّارِ و ما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ و أسألك مما سألك به محمدٌ ، و أعوذ بك مما تعوَّذَ منه محمدٌ ، و ما قضيتَ لي قضاءً فاجعل عاقبتَه رَشَدًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
دليلك في رمضان
انقشه في عقلك وقلبك
🔶 ( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
فليكن هدفك من الحياة العودة من الجنه لان الاخره اما جنه او نار فاجعل هدفك الجنة والنجاة من النار ولا اقول وجه أعمالك لذلك بل وجه حياتك كلها لله لتحقيق ذلك
🔶 ( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )
لا تفاضل بين اوامر الله واي من مخلوقاته ولو كان والديك او زوجك او مشايخك لو قبيلتك ولو اجتمعوا على غير هدى الله ونبيه فاضرب برأيهم عرض الحائط فالقرار قرارك والنجاة بيدك والعكس صحيح والله تعالى يذكرنا في الكثير من الآيات مثل :
( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ
وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )
🔶 ️( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا.
فما وجدت كالصحبه الصالحه للتقوى على الحياة كلها اذا وقعت سندوك واذا أسأت ردوك واذا تعبدت اعانوك فهم زينة الحياة الدنيا وكنزك الذي تحرسه بقلبك وعينيك فهم دليلك وطريقك الي جنات النعيم على سرر متقابلين والعكس صحيح وقد تناولت اثرهم ومآلكم في في مقال سابق نشر في صحيفة غراس باسم اعرف عدوك فالصحبة السيئه ثاني أعدائك بعد نفسك في حياتك كما قال تعالى :
( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ).
وكم من الآيات ذكرت كيف يتلاومون في الاخره بل يتبرأون ويلعن بعضهم بعضا ولا حول ولاقوة الا بالله فنعوذ بالله ان نكون منهم.
🔶 ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾
فالهمة الهمه فانها من صفات المؤمنين يتسابقون لعمل الصالحات فالله سبحانه وتعالى في آيات كثيره جدا ربط الايمان بالعمل الصالح واراها مرتبطة بالصحبه الطيبه التي تعين عليه ويتنافس الأقران ويتسابقون فيها.
ومما قرأت في شبابي وأثر بي كثيرا :
سئل أحد الصالحين : لماذا تذهب للمسجد قبل الاذان ؟ قال : الاذان لتنبيه الغافلين وارجو ان لا اكون منهم انها صفات المؤمنين فهم يدخلون الجنة بغير حساب اللهم اجعلنا منهم.
عبدالله مالك مسعودي
مقالات سابقة للكاتب