قال الله تعالى {{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }} وقال الله تعالى { فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً } أسئلة كثيرة تحتاج لكثيراً من الأجوبة والقصة كلها حول تلك الشراكة الزوجية التي في بعض المجتمعات يشوبها نوعاً من الأنانية واللامسوؤلية من كلا الطرفين فالزوجة بطبعها غيورة على زوجها ولا تريد أحد يشاركها فيه ، وعندما ينوي زوجها بالزواج من امرأة أخرى ولديه القدرة المالية والبدنية والعدل بينهما تجد تلك المرأة لا تحضر المناسبة بل وصل الأمر بها لتذكير ومنع ذويها وأبناؤها ومعارفها ومن يكون في صفها وتكره التعدد على الحضور والمشاركة وقطع صلة الرحم بين أبناؤها وضرتها الجديدة وعدم مخالطتهم اذا انجبت طفلاً أو طفلة فالمنازل متفرقة والذي يجمعهم أوراق ثبوتية واحدة وهو (كرت عائلة).
فهناك قصص واقعية بمجتمعاتنا يكون فيها ذلك الزوج لا يحب فكرة التعدد وإنما يحبذ فكرة الزواج من امرأة وتنجب أطفالاً ومع ذلك يقوم بتطفيشها وضربها ومن ثم يطلقها ويبحث عن مرأة أخرى ويقوم بخطبتها والزواج منها وتنجب له أطفالاً كما سابقتها فلا احترام ولا تقدير لتلك المرأة والفاظ بذيئة واللامسوؤلية تجاه بيتة واطفاله وفي الأخير يطلقها ، وكأنه اشترى سلعة من السوق حتى ينتهي بريقها ثم يقوم ببيعها ، فكيف لامرأة أراد الله لها أن تكون مطلقة وحدث لها ما أسردته سابقاً وتفرح بزوجها الثاني ويكون أطين من الأول وتخشى من أهلها وذويها ومجتمعها بسبب طلاقها للمرة الثانية ولسان حالها يقول من حولي في اعتقادهم أنه السبب هو أنا! وليس من سبق لهم الزواج مني ، فبعد تفكير تقرر أن تشرد من بيت زوجها لبيت اهلها وتخبر اخوتها ووالدتها بتصرفات زوجها التي ملت منها رغم صبرها عليه وتحمل كل ما يحدث منه ليته مع مرور الوقت يتغير لكن لا حياة لمن تنادي والآن بصدد التقدم للمحكمة ….. فهذه القصة وقعت في احدى المناطق الغربية بالمملكة وحبيت استشهد بها.
لماذا نجد هناك في بعض مجتمعاتنا أشباه الرجال ليسوا برجال ولا أهلاً للمسؤولية ويقومون بضرب زوجاتهم والتلفظ عليهن وعدم العدل بينهن وعديمين الرحمة والرأفة بتلك الأمانة؟!
لماذا نجد هناك في بعض مجتمعاتنا نساء يقطعون صلة الرحم ، وتحرم أولادها من اخوتهم؟!
وأين نحن مبادئ دنيينا الاسلامي؟!
وأخيراً الأخطاء متشاركة فلا أضع اللوم على اغلب الرجال ولا أغلب النساء فأصابع اليد ليست مثل بعض فمثل ما نجد الطيب والخير نجد الكره والشر ، فمن خرج عن المسار لا بد أن يرجع إلى الطريق الصحيح.