فرائض، سنن رواتب، نافلة ، تراويح، قيام ليل و وتر ..
ما أجمل تلك القلوب التي تعلقت بخالقها، تزاحم سيئاتها بالحسنات، تتسابق في الطاعات، تسارع للخيرات وتدعو أن تزداد ثبات في أزمنة الرحمات.
استوقفتني عبارة كنت أقرأها بالأمس قال كاتبها :
“بعد مرور أيام من رمضان اكتشفنا أننا كنا نستطيع
صوم كل اثنين وخميس .. اتضح أننا نستطيع
الاستيقاظ قبل أذان الفجر بنصف ساعة ونقوم الليل
.. اتضح أننا نستطيع قراءة القرآن الكريم كل وقت .. اتضح أننا نستطيع أن نعيش بدون أغاني..
كم من أهداف و مشاريع أهملناها في الحياة لأننا أقنعنا أنفسنا بأننا لا نستطيع ؟!”.
في الحقيقة لا أعلم فعلاً كم من الأهداف ولا حتى المشاريع، كانت الحجة فقط طوال الوقت هي عدم توافر ساعات كافية للقيام بذلك، رغم أن ساعات اليوم ذاتها لم تتغير لكننا نحن من عزمنا على التغيير وهذا هو الفرق، همة نحو التغيير صنعت الفارق الكبير.
لو أننا أدركنا بأن لحظات عمرنا لا تعود؛ كهذه الليالي التي نعيشها الآن ، وأن مستقبلنا الذي ينتظرنا يحتاج منا غراساً بالغ الأثر لما تهاونّا بنثر بذور أعمالنا في يومٍ عاصف شديد الرياح يلوح بها شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً فلا يُبقي منها إلا ما قل.
يا صاحب الهمة يا من أجبت الداعِ حين دعاك بـ ( يا باغي الخير أقبل) فأدبت نفسك وصنت لسانك وجوارحك وشمرت باذلاً تلك الصدقات قربة لمن تفضل بها عليك وسعيت نحو الصالحات كي يمن بنظرة رضا ينظر بها إليك فما جزاء الإحسان إلا الإحسان لكن.. هل حالك بعد رمضان سيكون كما هو الآن؟
آمنة عبدالله الشحي
مقالات سابقة للكاتب