كرّم وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان جامعة أمِّ القرى؛ تقديرًا لجهودها المتميِّزة في تحسين كفاءة التَّعليم، وتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتنفيذ البرامج التدريبيَّة والتعليميَّة لفئة نزلاء السُّجون؛ وذلك في مقر ديوان وزارة التعليم بالرياض.
واستلم التكريم رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب؛ والذي أشار بدوره إلى اهتمام جامعة أمِّ القرى بتفعيل البرامج والمبادرات المحققة للمسؤوليَّة المجتمعيَّة بالتعاون مع القطاعات المتنوعة؛ وذلك تحقيقًا لأهداف ومسارات خطتها الاستراتيجية 2027؛ والمتوائمة مع رؤية السعودية 2030.
وألقى وزير التعليم كلمة في بداية الحفل؛ أشار فيها إلى الدعم الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة لقطاع التعليم ودعم طلبة العلم، وأعرب عن شكره وتقديره للجامعات التي أسهمت في تفعيل برامج المسؤولية المجتمعية ونشر ثقافة العمل التطوعي؛ مؤكدًا على أهمية دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في: تعزيز مبادئ العطاء والتعاون، وتنمية الحس الاجتماعي لدى الطلبة والمنسوبين، وإبراز إمكاناتهم وتوظيفها في أنشطة اجتماعية تعود بالفائدة على أفراد المجتمع.
يذكر أن معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية في جامعة أمِّ القرى قد قدم حزمة من البرامج التدريبية والتطويرية لنزلاء السجون وأسرهم؛ والبالغ عددهم 1700 مستفيد، وبما يقارب 6,765 ساعة تدريبية، تمثلت في 10 برامج تدريبية متنوعة، وشارك فيها مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بالتعاون مع: إدارة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية في الجامعة، ومؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم:”تراحم”.
كما قدمت عمادة القبول والتسجيل مجموعة من الخدمات الإشرافية والأكاديمية لنزلاء السجون والإصلاحيات المقيدين بالدراسة في جامعة أمِّ القرى؛ وفي طور إعداد الإجراءات النظامية الممكنة لهم لاستكمال الدراسة الجامعية ببرامج التعليم عن بعد؛ بعد الانتهاء من سلسلة من الاجتماعات التنفيذية مع الجهات المعنية بالمديرية العامة للسجون بمكَّة المكرَّمة.