وخلال كلمته أشار معالي الوزير الحقيل، إلى أن إطلاق مثل هذه البرامج والمبادرات يعوّل عليه بأن يشكّل نقلة نوعية على صعيد أداء أعمال ومهام المؤسسة وجمعيات حفظ النعمة، كما تستهدف نشر الوعي حول خطورة مظاهر هدر النعم على البيئة والاقتصاد والمجتمع، وتطوير حلول مبتكرة للحد منها، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية وصولاً لتحقيق الاستدامة.
من جهته، أكد الأمين العام للمؤسسة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، أنّ إطلاق برامج المؤسسة يعدّ ثمرة تعاون مثمر بين المؤسسة ومختلف القطاعات التي تشاركنا في هذا الملف المُهم والمَهمةِ النبيلة، الذي حرصت فيه المؤسسة على أن تُلبّي هذه البرامج احتياجات أهداف المؤسسة، وتُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مجالاتها وبرامجها، ومد جسور التعاون بين الأفراد والقطاعات العامة والخاصة في الحفاظ على النعم وتعظيم مكانتها انطلاقاً من قيمنا الإسلامية التي تدعو إلى الحد من الهدر والإسراف والحفاظ على نعمة الغذاء، والاستفادة من الفائض منه وتوجيهه لمستحقيه، مقدماً شكره لمن حضر الحفل وأسهم بنجاح مسعاه بنشر ثقافة شكر النعمة وحفظها من الزوال.
فيما شهد الحفل إطلاق العمل ببرنامج الميثاق الوطني للحد من الهدر “شكور” الذي يتضمن علامة جودة للحد من هدر الطعام لتزويد الشركات في قطاع مقدمي الخدمات الغذائية من (فنادق، ومطاعم، وصالات الأفراح وغيرها) بالدعم لجهودهم في الحد من الهدر الغذائي، إضافةً لإطلاق منصة وتطبيق “حفظ النعمة” الذي سيعمل بدوره على تقديم خدمات متعددة لجمعيات القطاع وكافة أفراد المجتمع، ويُتيح لهم التعاون والمساهمة بسهولة وفعالية في دعم مبادرات المؤسسة وتحقيق استدامة القطاع.
كما تم إطلاق منصة التبرع وهي منصة إلكترونية تفاعلية تُسهل عملية التبرع لمبادرات المؤسسة لدعم وتمكين قطاع حفظ النعمة بشكل مستدام بالإضافة لتدشين تطبيق “حفظ النعمة” – أحد الحلول الرقمية لدى مؤسسة حفظ النعمة – الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة هدر النعم وتعزيز ثقافة حفظ النعمة في المجتمع، ويقدم خدمات متعددة لجمعيات القطاع وكافة أفراد المجتمع، ويُتيح لهم التعاون والإسهام بسهولة وفعالية.
وتهدف البرامج والمبادرات المطلقة خلال الحفل، إلى رفع مستوى الوعي بأهمية حفظ النعمة، وتأثير الهدر الغذائي على البيئة والمجتمع، ودعم وتمكين جمعيات حفظ النعمة، وتشجيع القطاع الخاص على تبني ممارسات مستدامة للحد من الهدر الغذائي، وإبراز اهتمامها البالغ بفتح جسور التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة لوضع إستراتيجيات وطنية لمكافحة الهدر الغذائي.
يذكر أن مؤسسة حفظ النعمة تعمل على التنسيق مع أعمال القطاع الثالث في حفظ النعمة وإنشاء قنوات لتوجيه الدعم نحو خدمات القطاع واستدامته، وتحسين منظومة حوكمة الأعمال لحفظ النعمة بين الجهات ذات العلاقة، إضافةً إلى تحقيقها لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ورفع الإسهامات المجتمعية لاستدامة الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد.