قطع استشاري الأمراض الجلدية البروفيسور الأمريكي عمر خشمون 53 عاماً ، آلاف الأميال متوجهاً إلى عروس البحر الأحمر “جدة” ، تاركاً ولاية فرجينيا لأجل مراجعة القرآن و تعليمه لغيره في حلقات تحفيظ القرآن الكريم بجامع الثنيان المسائي التابع لجمعية “خيركم” بجدة ، و ذلك عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
و قال البروفيسور : “بعد أن حققت إنجازاتي الطبية وأصبحت مستشاراً في علاج الأمراض الجلدية وأستاذ بجامعة ولاية نيويورك وجامعة ماريلاند أحسست أني قصرت مع كتاب الله والاعتناء به فهو شفاء للناس، فأردت حفظه ومدراسته فأخبرني ابن أخي أيمن والذي حفظ القرآن وأصبح إماماً للتراويح في ميرلاند أنه وجد في حلقات جامع الثنيان بجدة التي حفظ فيه القرآن كاملاً الراحة والأسلوب المتميز في الحفظ “ .
وأضاف: “تشجعت كثيراً بعد سماعه وأردت استغلال زيارتي السنوية للمملكة بما أني أستاذ زائر بجامعة الملك سعود بالرياض – قسم أمراض الجلد – بالانضمام لهذه الحلقات المباركة كي أنهل من معينها من حسن تلاوة وتجويد وإتقان، وأنا اليوم ولله الحمد أحفظ عدداً من الأجزاء وأسأله تعالى أن ييسر لي حفظ القرآن كاملاً “.
وأشار إلى أنه في ولاية فرجينيا مسقط رأسه العديد من المراكز التي فيها حفظ القرآن ولكن في المملكة الأوضاع أفضل حيث يتفرغ تماماً للحفظ بجانب روحانية المكان لها الأثر الكبير في سرعة الحفظ والإتقان، وأوضح أن المسلمين في ولاية فرجينيا وباقي الولايات الأمريكية يفرحون كثيراً بقدوم شهر رمضان المبارك فيتسابقون إلى صلاة التراويح وتلاوة القرآن ويكون لهم ورد يومي حيث يختمون القرآن مرة واثنتين وأكثر خلال الشهر الكريم.
وعن أثر القرآن في حياته بيّن أنه ييسر أموره ويجلب الاطمئنان لقلبه ويزيل القلق وينظم حياته، ولا يجد صعوبات في حفظه لقوله تعالى: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )، موضحاً أنه رغم الانشغالات العملية والأسرية إلا أن الإنسان إذا رتب حياته ووضع القرآن في أولوياته فسوف يجد من الله التيسير في الحفظ والتوفيق في الحياة.
ووجه كلمة شكر لجمعية خيركم وللقائمين على حلقات القرآن في جامع الثنيان الذين ذللوا له العقبات من أجل الحفظ، وأجابوا على تساؤلاته حول الطرق الأمثل لحفظ القرآن بسهولة ويسر.