شهدت فعاليات ”القمة السعودية للصحة التنفسية“ التي نظمتها شبكة الدمام الصحية أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، نقاشات حية حول آخر التطورات في تشخيص وعلاج مرض الربو القصبي المزمن ، بدءًا من الأعراض والتشخيص وصولًا إلى العلاجات المتقدمة المستحدثة، بالاضافة الى تسليط الضوء على مخاطر التدخين الإلكتروني وعلاقته بالأمراض التنفسية.
وشارك في الفعاليات التي عقدت على مدار يومين نخبة من الأطباء والخبراء المتخصصين في مجال أمراض الصدر.
وأوضح رئيس قسم الصدرية في شبكة الدمام الصحية ، الدكتور حسين الضامن، أن القمة تضمنت 25 محاضرة غطت مختلف جوانب أمراض الصدر ، بما في ذلك مرض السدة الرئوية المزمنة: من التشخيص وطرق العلاج وإعادة التأهيل إلى العلاج التلطيفي للحالات المتقدمة وعلاج الأمراض التنفسية في العناية الحرجة، والأورام الرئوية: دور الاكتشاف المبكر وطرق التشخيص باستخدام الأشعة التداخلية، والربو القصبي المزمن: العلاجات التقليدية والبيولوجية، وأحدث معايير التشخيص، والتدخين الإلكتروني: مخاطره وعلاقته بالأمراض التنفسية.
وتضمنت القمة 3 ورش عمل تفاعلية تناولت استخدام الأشعة التلفزيونية للصدر والقلب، طرق عمل اختبار وظائف الرئة وتفسير النتائج . كيفية عمل مناظير القصبات الهوائية.
شارك في القمة 18 متحدثًا من ذوي الخبرة في مجالات طبية متعددة ، بما في ذلك : أمراض الصدر للبالغين والأطفال . العناية الحرجة، أشعة الصدر التداخلية، الرعاية التلطيفية، إعادة التأهيل الموجه لمرضى الرئة.
وأشار “الضامن” إلى أن القمة هدفت إلى تبادل الخبرات والوصول إلى أفضل الممارسات في مجال طب أمراض الصدر ، مضيفًا أنه تم اعتماد 16 ساعة أكاديمية كتعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتمنى أن تخرج القمة بتوصيات تثري الساحة الطبية في مجال طب أمراض الصدر ، وتساهم في تحسين رعاية المرضى وتوفير أفضل الخدمات لهم .
من جانبه شدد الدكتور علي الرمضان استشاري أطفال وطب جهاز تنفسي لدى الأطفال ، على مخاطر التدخين الإلكتروني على صحة الجهاز التنفسي ، موضحاً أنه قد يتسبب في أعراض حادة مثل الالتهابات الرئوية ، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة .
مؤكداً على أهمية برامج إعادة التأهيل للمرضى بعد النوبات الشديدة من الربو ، والتي تهدف إلى تقوية عضلات الصدر والرجلين والتقليل من نسبة حدوث النوبات الشديدة.
موضحاً أن أحد أهم علامات تشخيص الربو لدى الأطفال هي وجود كحة جافة ، وجود بعض الأمراض المشابهة للربو ، ونصح بأهمية المتابعة مع الطبيب المختص واخذ السيرة المرضية.
ومشيراً إلى أن أحدث معايير تشخيص الربو لدى الأطفال تعتمد على الفئات العمرية، مع إمكانية قياس أداء وظائف الرئة والكفاءة الزفيرية للطفل من عمر 6 سنوات.