داعش

استطاعت داعش أن تستبيح حرمة المساجد وتستبيح دماء المصلين فيها .. قال تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم).

بل استباحت داعش أعظم المساجد في تفجير حرم المسجد النبوي الشريف ، وفي الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المدينة حرم ما بين عور إلى ثور فمن أحدث فيها حدثاًَ أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل) .. متفق عليه .

و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ولا يريدُ أحدٌ أهلَ المدينة بسوءٍ ، إلا أذابه الله فى النار ذوبَ الرصاصِ أو ذوبَ الملحِ فى الماء” .

واستطاع الداعشي أن يقتل أعظم الناس وهم الوالدين الذين قال فيهم عز وجل  (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا  إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا (24) ) ، وقال تعالى :( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير (14) وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما  وصاحبهما في الدنيا معروفاً  واتبع سبيل من أناب إلي  ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (15) ) .

واستطاع الداعشي أن يستبيح دماء المعاهد المستأجر في ديار المسلمين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً)) .. أخرجه البخاري .

واستطاعت داعش أن تخترق أقوى برامج الأمن والحماية في المطارات في تفجير مطار بروكسل ، واستطاع داعش أن يهزم أكبر قوات العالم (أمريكا وروسيا) التي تدعي أنها تحارب هذا المجرم ، وتقوم بإستنزاف الدول من أجل القضاء عليه من خلال التحالف الدولي.

ولكن لم يستطع داعش أن يقتل بشار الأسد أو يطيح بنظام حكمه ، ولم يستطع داعش الهجوم على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة ، ولم يستطع داعش أن يوقف التمدد الصفوي ، بل أصبح سبب لاستباحة مدن وقرى أهل السنة والجماعة وقتل أهلها وتهجيرهم.                  

حسبنا الله ونعم الوكيل .. هكذا حينما يصبح الجهال ممن يدعوا أنهم من (أهل السنة والجماعة) ألعوبة في أيدي أعداء الإسلام. 

 

أبو راكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *