دليلك في الحياة

🖋️أنقشه في عقلك واحفره في قلبك

وعلقه حلقة في أذنك:

🔶 ( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

فليكن هدفك من الحياة العودة إلى الجنة لأن الآخرة إما جنة أو نار فاجعل هدفك الجنة والنجاة من النار ولا أقول وجه أعمالك لذلك بل وجه حياتك كلها لله لتحقيق ذلك

🔶 ( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)

لا تفاضل بين أوامر الله وأي من مخلوقاته ولو كان والديك أو زوجك أو مشايخك أو قبيلتك ولو اجتمعوا على غير هدى الله ونبيه فاضرب برأيهم عرض الحائط فالقرار قرارك والنجاة بيدك والعكس صحيح والله تعالى يذكرنا في الكثير من الآيات مثل :
( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )

🔶 ️( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )

فما وجدت كالصحبة الصالحة للتقوى على الحياة كلها إذا وقعت ساندوك وإذا أسأت ردوك وإذا تعبدت أعانوك فهم زينة الحياة الدنيا وكنزك الذي تحرسه بقلبك وعينيك فهم دليلك وطريقك إلى جنات النعيم على سرر متقابلين والعكس صحيح ، وقد تناولت أثرهم ومآلكم في مقال سابق نشر في صحيفة غراس باسم اعرف عدوك فالصحبة السيئه ثاني أعدائك بعد نفسك في حياتك كما قال تعالى : ( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)

وكم من الآيات ذكرت كيف يتلاومون في الآخرة بل يتبرأون ويلعن بعضهم بعضاً ولا حول ولاقوة إلا بالله فنعوذ بالله أن نكون منهم

🔶 ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾

فالهمة الهمة فإنها من صفات المؤمنين يتسابقون لعمل الصالحات ، فالله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة جداً ربط الإيمان بالعمل الصالح و رآها مرتبطة بالصحبة الطيبة التي تعين عليه ويتنافس الأقران ويتسابقون فيها.

ومما قرأت في شبابي وأثر بي كثيراً :
سئل أحد الصالحين : لماذا تذهب للمسجد قبل الأذان ؟ قال : الأذان لتنبيه الغافلين و أرجو أن لا أكون منهم أنها صفات المؤمنين فهم يدخلون الجنة بغير حساب اللهم اجعلنا منهم.

🔶  أحباب الله
( ان الله يحب المتوكلين – يحب المقسطين – يحب التوابين – يحب المتقين – يحب المحسنين –  يحب التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ – يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) فكن منهم أو أحدهم وابشر بالفوز في الدنيا والآخرة 

قال الله في الحديث القدسي
( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ‏.)

🔶 { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لأن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }

🔶  ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
( حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )

هؤلاء من سيشهدون على ما فعلت يوم القيامة فإن استطعت أن تسكتهم يوم القيامة فافعل ما تريد

🔶 ( أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ﴾

اليوم بل الآن اجعله يوم العودة إلى حبيبك الله أنه بانتظار عودتك ليدخلك جنة عرضها السماوات والأرض فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

عبدالله بن مالك مسعودي

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *