بَينَ الحَقِيقَة وَالعَودَة

بَعدَ كُلِّ هذا الغِيابِ يَعُودُونَ
مُحَمِّلِينَ الأَسَفَ وَالشَوق وَكَأنهُ لَم يُحدِث شيئاً
يَعُودُونَ بَعدَ أَلَمٍ وَعَذاب وَمُنازعةِ الرُوح لإِثباتِ أن ما حَدَثَ لَم يَحدُث بِالأَصلِ!
وَنَرَى أَن مُحاوَلاتِنا دون جدوى ..

وَنَمضِــــــي .. نَترُكُ الأَمرَ لِلّٰهِ وَحدَهُ،
نَمضِي نَدعِي أَنْ يَنكَشِفَ سِتارُ ذلِكَ الأَلَمِ دُونَ تَدَخُّلٍ مِنّا ..
حَتَّى تَعرِفَ حَقِيقَتَنا، مِن وَراءِ سِتارِ الأَكاذِيبِ
نَمضِي وَنُحاوِلُ النِسيانَ وَلا نَنسَى.!

ونتسَاءل هَل لوَّثنا الزَمَنَ ..؟
أَم لُوثنا بِأَلَم !

نَتَساءَل ..! وَنَبحث وَراءَ السَبَبِ الحَقِيقِي
مَن نَكُون؟
وَأَينَ نَكُون؟
وَأينَ اِتِّجاهُنا الصَحِيح؟
هَل نَمضِي بِالطَرِيقِ المُناسِبِ لَنا؟
أَم تِلكَ اِختِياراتُنا الخَطَأ …
هَل سَنَلتَقِي أحلامَنا؟ أَو ما هِيَ إِلّا أَحلامُ يَقَظَة ..
هَل نَحنُ ضَحِيَّة حَياتِنا؟ أَم صَبَرنا أَفجَعنا!

وَيَمضِي العُمرُ تَساؤلات ….
مَتَى سَيَنكَشِف سِتارُ الحَقِيقَة؟..
وَفَجأَة دُونَ تَدَخُّل مِنّا تَسقُطُ الأَقنِعَة، وَتَسقُطُ وَتَسقُطُ وَتَسقُطُ..
وَتُثبِتُ لَهُم الأَيّام وَالمَواقِف أَنَّ أَصْلَنا الخَيرَ لا الشَرُّ
…..
وَنَمضِي بِالحَياةِ
نَترُكُ أثراً طيباً… حَتَّى لا تَنسانا الأَماكِن
وَلا الرِفاقُ وَلا الجَمادات ….
فَما الحَياةُ إِلّا بَصمةِ أَثَر.

شادن السالمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *