أنا والخريف وحكايا من الوجد لا تنتهي حكايا تحمل الشغف وتعمق روح من جمال فينا ..
مازال الخريف يحدثني عن حنين تحمله رياحه وترانيم تشبه عواصفه الهوجاء
يتسيد القلب وتحن له الذاكرة لأن مع أوراق الشجر المتناثرة أحتضن أورق كتبي وعامي الدراسي يبدأ بشغف بعد طول إنتظار ..رائحة الكتب الجديدة تعطر المكان وتحمل روحي إلى حيث صفي ومعلماتي ..
إرتبط الفصل الجميل مع فصل دراسي جديد فلا يكاد ينفك عنه ينادم لغة الحنين ويتسأل متى عبرنا متى كبرنا ؟
وذات خريف يخفق قلبي بشده فلاتضاهي سعادتي سعادة الصف الجديد وصباحات الدراسة الندية تسابق لهفتي شروق الشمس وجدائل شعري المنسدلة على كتفي وشرائط تطايرت مع ركضي لأستقل حافلتي وأنا أكاد اطير فرحا وحبورا .
ذكريات مترفة الخيال لكني كبرت وما زال الخريف يعزف على مسامعي سمفونية الشوق واللهفة الممزوجة مع نسيمه ..
أعلم أنها مجرد ذكرى و أن لا شيء يعود لكنه إجترار الذكرى وطقوس من سعادة تجدد رتابة الحياة وتمنحني قلب طفلة مازال في وجدانها كم هائل من حب لمقاعد الدراسة ولمعلمات غاليات ..
تتوه الكلمات ويترنم السطر ويتسيد الظل لفصول من حنين تهمس بعشق للطفولة لا ينتهي ..
وإلى يومي هذا انتظر الخريف بشغف و بروح طفلة تطايرت ظفائرها المجدولة بحب مع رياحه ..
مقالات سابقة للكاتب