وبيّن عِظم مسؤولية المال وكثرة شرّه وفساده لمن أنفقه على الشهوات، وحرم المستحقين منه، مضيفاً: كما يسأل المرء عن علمه ماذا عمل به، فالعمل بالعلم هو تعليمه لمن يحتاج إليه والأمر فيه بالخير والنهي فيه عن الشر، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فأعظم إحسان هداية الإنسان للهدى ونهيه عن الردى, منوهاً أن من قصّر في جواب ربه، فيما سلف من حياته، وأصلح وتاب، قبِلَ الله توبته، وتغمده برحمته، وأدخله جنته، ومن كذب على الله في جوابه عن هذه الأربع كذبه الله تعالى وشهدت عليه أعضاؤه.