الكذب .. والكذابون !!

الكذب وما أدراك ما الكذب ؟؟ حبله قصير جدا ويجيده بعض الناس ويتفنن في ممارسته يقلب لك الخيال ليصبح حقيقة والحقيقة سراباً ..

ولا يتعظ من ذلك ويوهمك بأشياء قد لا تحصل أنها ستحدث لا محالة مع كثرة القسم والحلف بما يقوله أنه صدق وكذلك يعرف في قرارة نفسه أن جميع من يستمع لأحاديثه أو أكاذيبه أنهم يعرفونه على حقيقته لذلك يكثر من الأقسام والحلف لكي يبرر لنفسه تلك الأكاذيب..

ومنهم من يكذب على نفسه بأن يكون غير صادق معها بأن يكذب الكذبة ويصدقها ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا !!

وهؤلاء الكذابون خيالهم واسع جدا حيث يعيشك في أوهام وأحلام بعيدة المدى ولا تأمن له حيث أنه يعتبر خائن وغدار لا يوضح لك الحقيقة بل يطمسها عنك لمصلحة له أو أنه يريد لك الضرر ..

فالكذب يهدي للفجور والفجور يهدي إلى النار وشهادة الكاذب لايؤخذ بها واستشرى هذا الخلق الوضيع في كثير من المجالس لتضييع الوقت والضحك والانس بهؤلاء الكاذبون ومن أبرز مميزات هذه الفئة أنهم كثيروا الكلام ولا يصمتون أبدًا وتجد الواحد فيهم يكثر من الحديث عن نفسه بمديح وتلميع لحاله لشعوره بنقص داخلي في محاولة له لسد وتكميل هذا النقص ..

وزعيم وهؤلاء هو مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة وأنها كانت شراكة بينه وبين نبينا عليه الصلاة والسلام فإنكشف كذبه وقتل شر قتلة في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ..

وختاماً أحذر يا أيها المسلم من مصاحبة مثل هؤلاء كي لا تتصف بصفاتهم الممقوته !!

وكان الله من وراء القصد

 رحيم عويد المحلبدي

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *