لماذا نحن مستقطبون

الاستقطاب في اللغة من الفعل اِستقطبَ:
استقطبَ يستقطب ، استِقطابًا ، فهو مُسْتَقْطِب،والمفعول به مُسْتَقْطَب.
واستقطب الأمرُ اهْتمامَه:اجتذبَه، وجعله يهتمّ به دون سواه.
واستقطب الناسَ:جمعهم إليه وصار لهم مرجعًا وقطبًا.
واستقطب الآراءَ:جمعها حول رأيه وركَّزها عليه.
والاستقطاب في السياسة: يعني انقسام أو تباعد المواقف السياسية بدرجة كبيرة.
والاستقطاب في المجتمع: يعني الاختلاف في الرأي العام في المجتمع أو داخل جماعة معينة.

والكاتب الأميركي إيزرا كلاين يناقش مسألة «الاستقطاب» بشكل معمق وموسع في كتابه الممتع “لماذا نحن مستقطبون” الذي اقتبسنا منه عنوان هذا المقال.

وطرح فيه عدد من التساؤلات، وأوضح أن الاستقطاب يحدث عندما يشكل الأشخاص مجموعات بناءً على معتقداتهم أو قيمهم أو اهتماماتهم أو إنتماءاتهم.

وبشكل عام فإن الإستقطاب يعبر عن حالة غير طبيعية في أي مجال من المجالات.

والاستقطاب في الإدارة: استراتيجية مهنية مقننة تطبقها المنظمات بهدف جذب واختيار كفاءات نوعية لبعض الوظائف النوعية التي لايتوفر من يستطيع شغلها من داخل المنظمة.ويكون في وظائف وحالات محدودة جداً لعدة أسباب أهمها تكلفة الاستقطاب العالية،وتأثير الاستقطاب من الخارج على دافعية ومعنويات منسوبي المنظمة.لأنهم يرون استقطاب موظف من خارج المنظمة أو الإدارة أو القسم هو مؤشر على عدم الثقة فيهم وفي قدراتهم وامكاناتهم.

ولذلك المنظمات المحترفة مهنياً لا تلجأ للاستقطاب إلا في حالات نادرة ولوظائف نوعية ونادرة وغالباً في مستويات الإدارة العليا.

كما أن الاستقطاب عندما يكون بناءً على المعرفةوالعلاقات والإنتماءات والولاءات والتقارب في الأفكار والخبرات والرؤى،يخلق بيئة معادية لأولئك الذين لديهم وجهات نظر مختلفة.لأن الأشخاص الذين تتعمق بينهم العلاقات والإنتماءات ويتفقون في الرؤى والتوجهات ولديهم آراء مماثلة يكونون أكثر عرضة للتكرار وأقل عرضة لتحدي أفكار بعضهم البعض.

د.مرزوق بن مطر الفهمي
مكة المكرمة

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “لماذا نحن مستقطبون

Arob

احسنت.. الأشخاص الذين تتعمق بينهم العلاقات والإنتماءات ويتفقون في الرؤى والتوجهات ولديهم آراء مماثلة يكونون أكثر عرضة للتكرار وأقل عرضة لتحدي أفكار بعضهم البعض.

فالإختلاف احيانا هو اتفاق على خلق افكار جديدة وطرح ذا جودة عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *