في محراب التعليم

(1) … وعبد الله بن أحمد الثقفي أحد الرموز التربوية/ التعليمية في بلادنا السعودية حيث أدار التربية والتعليم في جدة منذ 1427هـ وحتى وفاته في العام 1440هـ. كان (يرحمه الله) ملء السمع والبصر نشاطاً وإخلاصاً وتواصلاً مع المجتمع التربوي والمجتمع الجُدِّي والمجتمع القبلي في دياره/ ديار ثقيف !!

     وعلى مستوى المجتمع التعليمي والتربوي، كان (يرحمه الله) صديقاً صدوقاً وقائداً محنكاً، وتربوياً عريقاً، له تأثيره البالغ فيمن – وعلى من – عمل تحت قيادته، حتى أنهم تمثلوا واقتنعوا بمبادئه القيادية، وطروحاته التربوية وسلوكياته العملية.

     وليس أدل على ذلك من هذا المنجز السِّيري الذي ألفه الأستاذ صادق بن عبد الكريم النور، أحد القياديين التربويين في عهد المرحوم عبدالله القفي، وكان مديراً الإدارة الاختبارات والقبول بتعليم جدة، عن هذه الشخصية القيادية المؤثرة وعنونه بـ: في محراب التعليم عبد الله بن أحمد الثقفي/ سيرة ومسيرة، طبع ونشر في دار تكوين بجدة عام 1445هـ/2023م.

    في هذا الكتاب السِّيري، نكتشف روح المحبة والإخاء والزمالة، ونقف على أحد معاني الوفاء والتكريم، ونتأمل مواقف الناس بعد رحيل الأحباب فيملؤك الفرح والغبطة أن ماتزال بيننا هذه المحفزات لنصنع المعجزات.

    لم تمض سنوات خمس على رحيل القائد التربوي عبدالله الثقفي، إلا ويسخر له من يذكر مآثره، ويرصد مواقفه، وينقل ثناء الناس عليه بمثل هذا الكتاب الذي بلغت صفحاته (217 المئتين وسبع عشرة صفحة) توزعت على محاور (خمسة):

           خطوات الحياة الأولى.

           في الميدان.

           إرهاصات قائد.

           في كبيئة القيادة.

           تلويحة.

     وفي كل محور مجموعة من الأطروحات والمباحث التي تستكنه فضاءات هذا القائد التربوي، وتُجَلِّي الصور والمواقف الحياتية والتعليمية والقيادية وتستحضر الآراء والانطباعات والمقولات، وتترجم ذلك كله في مقولات وافية وإجابات كافية يستظهر منها القارئ نماذج من الوفاء والأستاذية والتقدير والانتماء لهذا القائد الاستثناء – كما يقول المؤلف القدير -.

     ومن (إطلالة) المفتتح الأول في الكتاب، يأخذنا المؤلف في لغة أدبية راقية وأساليب بلاغية باذخة وصور ومواقف تربوية لافتة إلى رحلته مع هذه الشخصية المتوجة بالحب والتقدير والانتماء. يقول: ” قُدِّر لي وأنا أبحث وأجمع وأسمع وأشاهد كثيراً من تفاصيل السيرة الذاتية لأستاذنا الراحل أن أتتبع خطاه.. أسمع صرخة ميلاده تدوي في قرية الدارين بترعة ثقيف ذات ليلة من عام 1383هـ ثم أشاهده طفلاً يدرج في سنواته الأولى، وحين يبلغ السادسة من عمره يدفعه والده بحنان وحب إلى مقاعد الدراسة.. وتكاد تطفر من عيني دموع الحزن والألم وأنا أرى ملامح الدهشة تملأ وجه الصبي الصغير وهو يخطو في عامه السابع حين يفقد والده الغالي ولم يدرك بعد لوعة الفقد ومرارة اليتم فتتحمل والدته الكريمة دور الوالد والوالدة معاً في الرعاية والعناية والحب والحنان والحزم والعزم بكفاءة منقطعة النظير … ثم أنطلق مع صاحبنا الفتى وهو يغادر حدود قريته الصغيرة إلى عوالم الطائف المأنوس ليتلقى تعليمه في دار التوحيد ثم أنطلق معه بعد ذلك شاباً يمور بالطاقة والعزيمة إلى رحاب سيدة المدائن مكة المكرمة وكلية الشريعة … ويشق دربه فيها فيتخرج منها ثم يشق دربه الوظيفي في ميدان التربية والتعليم ينحت في الصخر ليصل بعد عشرين عاماً من التجربة والممارسة والخبرة إلى أرفع موقع قيادي تعليمي في المنطقة، ويسطر مع فريق عمله ملاحم من الإنجازات النوعية … ويختط لنفسه نهجاً متفرداً في القيادة والإدارة، ثم أراه بأسى في ومضة عين طريحاً على السرير الأبيض تحف به قلوب محبيه، وبعد أيام قلائل يدهشني كالآلاف من أبناء الوطن خبر رحيله المفاجئ فأنطلق لأقف مع الجموع الحاشدة على بوابة مقبرة الشهداء بالشرائع في انتظار حضوره… محمولاً على الأعناق فتعطلت لغة الكلام وكان الحزن والألم والمشاعر الفياضة والدموع تملأ الأحداق سيدة المواقف (ص ص 20-22)

     بهذه اللغة الشاعرية والأساليب البلاغية، والروح الأدبية، تشعر وأنت تقرأ الحروف بأنها معجونة بمعاني المحبة والوفاء والود والتقدير. وتقوم على ثنائية (الذات والآخر) فالمؤلف يتحدث عن نفسه أمام الرحلة السيرية لـ/ عبدالله الثقفي، وتمتزج الذاتان في لغة أسرة ومعاني منفتحة ودلالات ضمنية تحمل الكثير من الجمال والأبعاد الأدبية.

     وفي مقطع تالي، نجد هذه الخصيصة والميزة واللمسات الأدبية والأسلوبية، يقول:

     “في يوم جمعة ماطرة تلبدت فيها السماء بالغيوم كان فتانا يلعب مع أقرانه مستبشرين بقطرات المطر التي تهل عليهم بين حين وحين فتبعث في نفوسهم فيضاً من السعادة والفرح، وترسم على وجوههم البهجة التي يبعثها المطر كعادته في الحياة والأحياء” ……

     ……إلى أن يقول (واصفاً الأم ومشاعرها بعد فقد الأب) أخذته بين يديها وضمته إلى صدرها ثم تمالكت نفسها برباطة جأش نادرة فعصبت رأسه بشماغ أبيه.. وقالت له: يا عبد الله أبوك قد انتقل إلى رحمة الله وأنت اليوم مكانه … انطلق إلى المسجد وأبلغ الجماعة أن والدك قد توفي ….. ص 28

     وتتنامى هذه الجماليات اللغوية والأسلوبية في كثير من فصول ومحاور الكتاب مما يدل على أن المؤلف يمتلك الكثير من الشاعرية والأدبية والبلاغية ويشهد بذلك تغريداته على (X) وحالاته على منصة (الواتساب) التي نشاهدها بين الحين والآخر والقصيدة التي شارك بها في حفل تكريم الأستاذ الثقفي بمناسبة ترقيته إلى المرتبة الرابعة عشر بوزارة التعليم، والتي نشر جزءاً منها (ص ص 166-168) والتي جاء فيها:

من وافر الحب جنت اليوم أبتدر

وأحمل الشوق فياضاً وأعتذر

*****

عام التميز قد أشعلت جذوته

فها هو المجد والإنجاز والظفر

*****

نهديك يا قائد التعليم من فرح

جهد المقل ولا عذر فنعتذر

       ….  إلخ القصيدة التي نلمس فيها شاعرية ناضجة، ومعاني مبتكرة ومفردات جزلة، وغايات احتفائية صادقة.

*****

(2) ولعلِّي – وأنا كاتب عدل التعليم – في أيام عملي القيادي، في إدارة الثقافة والمكتبات ثم التخطيط والتطوير ثم تعليم الكبار – في آخر مشواري التعليمي – كنت قريباً جداً من عبدالله الثقفي في مراحله القيادية منذ كان مشرفاً تربوياً ثم رئيساً لمركز شمال جدة الإشرافي، ثم مساعداً لمدير التعليم ثم مديراً عاماً للتعليم بجدة.

     وكل ما جاء في هذا الكتاب من إشارات ومحطات ومنجزات، كنت أحد الشهود عليها والمعاصرين لها والمتفاعلين معها. وقد وثقت ذلك في كتابي/ (باقات ورد إلى التعليم في جدة) الصادر عام 1441هـ (بعد وفاته (يرحمه الله) بعام واحد ) !!

     إلا أن حديث المؤلف عن مدرسة الاجتماع الإجرائي في الفصل الموسوم بـ/ التاسعة صباح الاثنين ص ص 89-105 كأحد المميزات لـ/ عبدالله الثقفي، القائد والقدوة والمدير والخبير، يجعلك تعيد قراءة الموضوع مرات ومرات لما فيه من قيم وسلوكيات يبثها الكاتب في قراءته نقلاً عن حياة الثقفي التي عايشها وتفاعل معه كل القياديين الذين كانوا يحرصون على هذا الاجتماع الإجرائي.

     أعجبني في هذا الفصل إشارة المؤلف إلى أخينا وزميلنا الأستاذ بخيت الزهراني مدير مكتب التعليم بجنوب جدة الذي كان يسجل ويوثق كل مجريات الاجتماع، وأنه (بذلك العمل) يعد من أعلام المدونين في الإدارة !! أذكر أنني زرت الأستاذ بخيت الزهراني في مكتبه وأهديته كتابي السابق ذكره وقرأ على غلافه يوسف حسن العارف (كاتب عدل التعليم) فاعتدل في جلسته وقال (ضاحكاً) أنا خليفتك في هذا المجال، وأطلعني على سجلات كثيرة يدون فيها جلسات الاجتماع الإجرائي، ومقتطفات من الندوات والمؤتمرات التي يحضرها وبذلك فإني أهيب بهذا الزميل/ بخيت الزهراني أن يجهز – من الآن – لكتابته سيرته التعليمية والإدارية والقيادية من خلال هذه الكنوز المعرفية التي يحرص على توثيقها وتسجيلها !!

     ومن المباحث المائزة والمتميزة في هذا الكتاب الفصل الموسوم بـ/ مغرد في فضاء التربية ص ص (132-139) وفيه يرصد لنا وللقراء بعضاً من التغريدات التي كان الأستاذ عبد الله الثقفي يخص بها زملاءه في الميدان التربوي. وكنت أتمنى – استكمالاً لهذا التوثيق – أن يضيف الكثير والكثير مما يحتفظ منها، ويشفع ذلك بدراسة تحليلية وقراءة تأويلية ومقاربات نقدية على هذه التغريدات والفضاءات التي تطير فيها، والغايات التي يستهدفها المغرد بها (يرحمه الله) والمقاصد التي وصل إليها كقارئ لهذه التغريدات !! وبذلك يكتمل هذا الفصل الماتع حقاً !!

     وفي وقفة عجلى – ولكنها مكثفة وكاشفة – مع الإنسانية في شخصية عبدا الله الثقفي (يرحمه الله) في الفصل الموسوم بـ/ القائد الإنسان (ص ص 145-157) يستعرض المؤلف بعض المواقف الدالة على الروح الأبوية والأخلاق الإسلامية والتواصل الإنساني من خلال مشاركات بعض الزملاء الذين تختزن ذواكرهم مثل تلك المواقف ومنهم المعلمة صالحة الغامدي، والطالب/ الدكتور عبد الله القرني، والأستاذ أحمد مهنا الصحفي الذي أعتبره كاتباً مميزاً، ومفكراً مثقفاً وقارناً بامتياز فكتاباته الصحفية في صحيفة غراس الإلكترونية تجعلنا نوصيه بكتابة سيرته التعليمية فهو معاصر للأجيال الذهبية في تعليم جدة من القادة الذين أداروا دفة التعليم في محافظة خليص، ولديه الإمكانات الثقافية والتربوية والفكرية والخبرات والتجارب التي ستفيد القراء من أجيالنا القادمة !! والمديرة مها الياور، والأستاذ خالد الحارثي، والأستاذ عبد الله الغامدي والاخ جمال القصيمي الرفيق والسائق الخاص له، والأستاذة عزة الحارثي.

     وهنا يكتفي المؤلف برصد تلك المواقف الإنسانية حسب رواية القائل بها ولم يرتق بها إلى التعليق والتشويق والإضافة. ولو استكتب كثيراً من المعاصرين للأستاذ عبد الله الثقفي من زملائه المتقاعدين أو الذين مازالوا على رأس العمل – حين تأليف الكتاب – وطلب منهم (شهادات وتجارب) ويتبعها بدراسة عميقة، وتحليل أدبي ماتع لكان هذا الفصل/ المبحث من أغنى الفصول وأجودها في السياق المعرفي والتربوي للكتاب !!

*****

(3) ولعلنا نصل – في هذه الفقرة من دراستنا وقرائتنا للكتاب إلى (تلويحة الوداع) التي أسميتها فصل البكاء والتباكي والمشاعر والوجدانيات التي تجعل القلب ينفطر والشجن والأسى يندمجان في صنع حالة نفسية فيها من المرارة والكآبة والحزن ما الله به عليم.

     إنه فصل اللحظات الأخيرة في مسيرة هذا الرمز عبدالله الثقفي (يرحمه الله) والذي يشغل من الصفحات أقلها (169-217)، وفيه يذكرنا المؤلف بالمشهد الأخير في حياة أبي أحمد (يرحمه الله)، والتغيرات المتسارعة على هذه المسيرة. فقرار بنقله إلى إدارة تعليم العاصمة المقدسة مكة المكرمة، ثم إعادته إلى جدة مكلفاً بعد إلغاء قرار تعيين المدير الجديد، ثم مرضه المفاجئ وملازمته السرير الأبيض ثم إعلان الوفاة (يرحمه الله) كل ذلك يمر في أيام عاجلة متسارعة لم نترك للمشاهد والسامع والقارئ أن يلتقط الأنفاس لحظات وسويعات دراماتيكية، تجعل من القلب حيران والعقل في تخبط وعدم اتزان، فيصف لنا ذلك المشهد الباكي بحروف من نور، ولغة أدبية صافية حيث يقول:

     “وعلى عتبات المقابر تتحطم كل بهارج الحياة ومطامعها الرخيصة وحساباتها الدنيوية ولا يبقى إلا جميل الأثر وحسن العهد وطيب الأصل ونقاء المعادن. تقدم المشيعون بالنعش فوضع في مكان رحب واصطف جمع ممن لم يدرك الصلاة عليه في الحرم للصلاة عليه في المقبرة.. ثم انطلق الجمع يحمل النعش إلى حيث تنتهي ومضة الحياة في طرفة عين وتزول الألقاب ويخفت البريق وتتلاشى الأحلام وتنتهي الآمال وينزل الإنسان مهما بلغ مقامه إلى أول منازل الآخرة ليكن في مترين من التراب” (ص ص 179-178).

     بهذه اللغة الحزينة والوصف المدهش والتعبير الوجداني الذي يفيض بكائية وعذوبة يصور لنا المؤلف هذا المشهد الوداعي في حياة الرمز عبدالله الثقفي، ويتبعه بشهادات مؤثرة من بعض رفاقه وزملائه ومحبيه والمراثي التي قيت فيه شعراً ونثراً. كما يشير المؤلف إلى بعض الحالات التكريمية لهذا الرمز تتويجاً لمسيرته وتذكيراً بقيادته واعترافاً بجهوده التربوية والتعليمية. ومن تلك الفضاءات يتكرم المؤلف وينقل قصيدتي الرثائية في الفقيد والتي جاء فيها:

بفقدك نفقد العيد السعيدا

وترثي بعضنا عيداً فعيدا

*****

سنلتحف البكاء المُرَّ دهراً

ويزهر في الفؤاد لظىً وقيدا

*****

يقول الصحب مات أخوك فانظر

علام الشعر لا يعطي قصيدا

*****

فقلت أمات حقاً من عرفنا

له الأفضال.. والرأي السديدا

     إلخ.. هذا النص الرثائي الذي نشرته في كتابي باقات ورد إلى التعليم في جدة (ص ص124 – 126).

     ثم يقدم المؤلف – في آخر ورقاته – كشف حساب كخاتمة غير تقليدية، يؤبن فيها صاحبنا يرحمه الله، ويقدم تبريرات لهذا الكتاب ودعوات صادقات الزملاء المهنة أن يقفوا على محطات مسيرتهم بتأمل وتدبر ومراجعة للحسابات وسؤال النفس بتجرد “ماذا أضفت لمنظومة عملي، وماذا تركت أو سأترك من أثر يذكر فيشكر، وماذا يمكن أن أدرك من جوانب القصور في نفسي وفي عملي فأستدركه بالإصلاح والتحسين مادام القلب ينبض بالحياة ” (ص 216).

     ثم يختم كتابه بدعوة من القلب صادقة .. وها نحن نكررها اليوم معه: “رحم الله أخانا عبد الله الثقفي ورحم أمواتنا .. ورحمنا جميعاً إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ص(117).

     وهنا نقول بملء فينا آمين.. اللهم آمين.

*****

(4) وهكذا كنا في رحلة معرفية ماتعة مع أحد الكتب السيرية التي تسجل المواقف والتجارب والخبرات بكل موضوعية وحيادية !! صحيح أنها تكتسب مشروعيتها من عواطف جياشة ولكنها صادقة، ومن انتماء واضح ولكنه راسخ/ واثق/ متصالح مع الذات والآخر. وبهذا نكون أمام لغة أدبية لافتة، ومعاني ودلالات واضحة، وأساليب بلاغية تسير بنا – وبالقراء – في مدارج البوح الصادق، والتاريخ الواقعي، والسيرة الغيرية التي كان الهدف من ورائها إعادة الوهج والاهتمام برموز المجتمع التعليمي والعناية بتجاربهم.

     ولنا أن نختم هذه الورقة النقدية/ التعريفية عن هذا الكتاب الماتع والمفيد بمقولة الصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد الذي كان وزيراً للتعليم عن عبدالله الثقفي الذي كان يتبوأ مقعد الإدارة العامة للتعليم في جدة – في الفترة الوزارية ذاتها – يقول:

     “عبد الله الثقفي رجل من الرجال الذين حملوا الأمانة وأدوا الرسالة بكل إخلاص وتفان في خدمة الوطن وبناء المواطن… كان قريباً يتلمس أوضاع أبنائه الطلاب والطالبات، وكان حاضراً لحل وتلبية احتياجات إخوانه من المعلمين والمعلمات، وكان أميناً وناصحاً وقريباً لزملائه في منظومة التعليم .. (ص 14).

     وهذا ملخص مكثف ومختصر السيرة عبد الله الثقفي التي أوردها المؤلف في ثنايا الكتاب وعبر صفحاته الـ (217)… وها أنا أتثاقف مع هذه المدونة السيرية وأقدمها الإخواني القراء كمفاتيح أولية لا تغني عن القراءة الشاملة وهو يستحق بلا شك…

     وأخيراً،، فأنا لا أكتب عن الثقفي (يرحمه الله) وقد كتبت عنه في كتابي المذكور أعلاه !! ولكني أكتب عن المؤلف الأستاذ/ الصادق الأستاذ/ النور، الأستاذ/ صادق بن عبد الكريم النور وكتابه السيري، في محراب التعليم !!

     وهو بذلك يستحق الإشادة والتقدير والدعاء بحسن المصير .. والله المستعان.

والحمد لله رب العالمين.

جدة من مساء السبت 1446/3/18هـ

إلى عصر الأربعاء 1446/3/22هـ

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *