لهذه الظاهرة “النشوز” عدة أسباب تحتاج للعلاج حتى يقضى عليها ؛ وأول هذه الأسباب : الجهل والذي يؤدي بالمرأة لطلب الطلاق من دون أي أسباب شرعية وعقلية ومن تفعل ذلك هي في الحقيقة تدخل في الوعيد الذي جاء في حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبيِّ ﷺ قال:
«أيُّما امْرأةٍ سألتْ زوجَها طلاقَها مِنْ غيرِ ما بأسٍ؛ فحرامٌ عليها رائحة الجنَّةِ».
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله معلقاً على هذا الحديث:
“وهذا يدل على أنه لا يجوز للمرأة أن تسأل الطلاق إلا لأمر يقتضيه ويُحتاج إليه، أما أن تسأله من غير بأس ومن غير أمر يقتضيه ففيه هذا الوعيد الشديد الذي يدلنا على تحريمه وأنه لا يسوغ، وهو يدل على أن الطلاق ليس بمحبوب ولا مرغوب، وقد سبق حديث: (إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق)، وهذا يبين أن الطلاق إنما يُصار إليه للحاجة، وأن المرأة إذا سألت الطلاق من غير الحاجة فهي متوعَّدة بهذا الوعيد الشديد.).
السبب الثاني لهذه الظاهرة : هو اللامبالاة ، فتجد المرأة الشمطاء يكون لها أولاد وبنات ومنزل وعيش طيب . فتجدها ترمي بكل هذا عرض الحائط فقط لتنتصر على الزوج وتفوز بالحرية الموهومة .
فما بالك بالفتيات الشابات مع ضعف الدين اليوم وضعف العقول.
والحقيقة أن هذه النوعية من النساء لا تصلح للرجل والبيت أصلاً ولعل خروجها ونشوزها أرحم وأرفق بالرجل وأولاده.
لكن الأثر الحاصل للأسرة بعدها يكون غالباً بسبب قصور الزوج في التربية وتركه الأمور لها وهي لا تصلح حتى لإدارة مطبخها فضلاً عن تربية الأولاد والإشراف والتوجيه لهم.
فلا تكثروا على مثلهن التأسف .
والثالث من الأسباب: تدخل الأقارب في المشاكل بين الزوجين، وإيقاد النيران وإذكاء الفتن من شياطين الإنس الذين يعشقون هدم البيوت لا كثرهم الله.
فإذا سلمت المرأة من هذه الأسباب وكان الرجل عاقلاً صالحاً رفيقاً فسيجد بإذن الله حلاً لجمع شتات أسرته ويتفاهم مع زوجه وأولاده.
مقالات سابقة للكاتب