جاء ذلك في أثناء زيارته للباحة بمشاركة قيادات منظومة التجارة، وفي مستهل الاجتماع أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالباحة محمد بن سعيد المعجباني إلى أن الزيارة تعكس الاهتمام بالمنطقة وتطوير مزاياها التنافسية، وأن الباحة بما تمثله من مقومات سياحية وزراعية تعد وجهة واعدة، ويجري العمل على معالجة جميع التحديات التي تواجه المستثمرين.
وذكر القصبي خلال اللقاء أن (الباحة.. راحة) شعار جديد للمنطقة، وأن الإبداع والتميز والنجاح ليس حظًّا أو صدفة بل وصفة، تحتاج إلى تعريف من الغرفة التجارية وأهالي المنطقة، مؤكدًا ما وقف عليه من مشاريع ريادية لأبناء وبنات المنطقة في الجولة التي سبقت الاجتماع، مضيفًا أن لدى الباحة إمكانات مميزة، ففيها الجبل والسهل والوادي والقرب من مكة المكرمة “شرفها الله” وتحتضن معادن وزراعة ومنتجات مثل: العسل والمانجو والرمان والموز وغيرها من الفرص النوعية.
وتطرق خلال الاجتماع إلى نمو السجلات التجارية بمنطقة الباحة بنسبة 8.5% خلال 5 سنوات، بإجمالي 12.9 ألف سجل تجاري، وأن أبرز 7 قطاعات سجلت نموًّا في الباحة تتركز في المقاولات، وهذا مؤشر على توجه الأعمال فيها.
وتناول القصبي التنامي في التجارة الإلكترونية التي شكّلت 8% من إجمالي التجارة في المملكة في 2022م، ويتوقع أن تصل إجمالي إيراداتها إلى 260 مليار ريال بحلول 2025م، وهناك أكثر من 50 مليون شحنة تجارة إلكترونية دخلت المملكة في 2023م، و 190 مليون طلب تم توصيله عبر تطبيقات التوصيل في 2022.
وأشار إلى مراجعة وتطوير 110 أنظمة ولوائح تنظيمية، وأن هناك نظامًا جديدًا لحماية المستهلك في مراحله الأخيرة، سيعالج كثير من تحديات المستهلك اليوم.
وعن الجهود الرقابية بمنطقة الباحة تم تنفيذ أكثر من 9700 زيارة تفتيشية خلال عام، وعولج أكثر من 7200 بلاغ تجاري.
وبين تدشين الفرع (19) للمركز السعودي للأعمال، لتقديم الخدمات الحكومية وهندسة الإجراءات لقطاع الأعمال بمنطقة الباحة بشراكة 70 جهة حكومية.
ولتحسين بيئة الأعمال، هناك 622 اشتراطًا ومتطلبًا في 18 قطاعًا اقتصاديًّا تم إلغاؤها أو تعديلها، و 455 ترخيصًا حول إلى ترخيص فوري.
وحث المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من ملتقى بيبان 24 الذي يقام في الرياض خلال الفترة 5 – 9 نوفمبر القادم.
ودعا القصبي الغرفة التجارية إلى القيام بحصر دقيق للمزايا النسبية للباحة، والخروج بمبادرات نوعية، على سبيل المثال في: “السياحة، المهرجانات والمناسبات، المعادن، الصحة العلاجية” وغيرها، وتسويقها بالشراكة مع صناديق الدولة والبنوك التجارية الداعمة للاستثمارات، إضافة إلى استثمار الهوية السياحية للباحة والتركيز على البنية التحتية الخدمية للمنطقة، ومعالجة فجوة الخدمات لجذب النزل والفنادق والشقق والمطاعم وغيرها.
وأكد أهمية تسويق المناسبات لجذب الاهتمام للباحة، وبإمكان الغرفة التجارية استضافة أندية رياضية محلية وعربية، وفعاليات علمية وزراعية وغيرها تجعل من الباحة “خلية نحل”، والعمل على صناعة الموسم الخاص على غرار المواسم السياحية في المناطق، والشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
وحث القصبي في نهاية اللقاء غرفتي الباحة والمخواة إلى قيادة ورش عمل تجمع قادة الفكر ورجال الأعمال والطلاب وغيرهم لوضع تصور يحدد كل مزايا منطقة الباحة النسبية وهويتها التجارية والاستثمارية والارتقاء بها.