شبابنا وموقفهم البطولي الذي فعلوه مع مواطن سعودي قادم من الشمال بعد أن أدى هو وعائلته مناسك العمرة وفي طريق عودتهم إلى منطقتهم وبالقرب من عسفان حصل لوالدته عارض صحي مما اضطره للمرور بمستشفى خليص العام، حيث انتقلت والدته الى رحمة الله تعالى مما جعل الرجل في صدمة لا يدري ماذا يفعل هل يبقى أم يذهب أم ماذا يصنع ويتبقى على منطقته قرابة الألف وأربعمائة كيلاً.
وفي هذا الظرف الصعب جداً قرر شبابنا الذين نفخر بهم وهم عبدالعزيز جويبر الصعيدي وسلطان عبدالله المحلبدي وأسامة القطان بعمل بطولي وهو الوقوف بجانب هذا الرجل ومساعدته في هذه المصاب الجلل، حيث قاموا ثلاثتهم بإيصال الرجل وعائلته وحمل جثمان والدته في سيارتهم الخاصة الى بيته في شمال المملكة ضاربين أروع الأمثلة في الفزعة والوقوف بجانب هذا الرجل.
فبهم نفخر ونفتخر ونفاخر بأنهم لم يتركوا الرجل في محنته فجزاهم الله خير الجزاء على ما فعلوه وبذلوه ورحم الله والدة هذا الشخص وغفر لها وهذه هو ما اعتدنا عليه من أبناءنا فهم مثال لفعل الخير ووقفة الرجال مع اي شخص كان .
لهم منا كل الشكر والتقدير على ما فعلوه وبذلوه وسيبقى موقفهم يذكر في كل وقت وحين .
رحيم عويد المحلبدي
مقالات سابقة للكاتب