وسط حضور فاق كل الليالي أسدل الستار مساء البارحة على ملتقى غران الثقافي الحادي عشر بعد ست ليالٍ مضيئات أشرقت أنوارها الإيمانية في أرجاء غران وماحولها، ليالٍ عامرة بمجالس الذكر والإيمان، كان ختامها محاضرتين الأولى للشيخ محمد عطية الجابري بعنوان الوسطية استمرت حتى أذان العشاء الذي رفعه المؤذن محمد بن رجاء المغربي بصوته الشجي وبعد الصلاة كالمعتاد كان الموعد مع الفقرة الترفيهية التي قادها أبونواف باقتدار وقدم مواقف كوميدية جميلة بعد ذلك بدأت المحاضرة الثانية للشيخ قاسم فضائل بعنوان اللحظات الأخيرة شهدت مداخلة من الداعية المحبوب نايف الصحفي سرد فيها عدد من قصص التائيبين.
وفي نهاية الحفل تم تكريم كبار الداعمين واللجان العاملةثم حانت لحظة السحب على الجائزة الكبرى وبعد صراع طويل مع القرعة وحبس للأنفاس ذهبت السيارة لمن كتبت له فكان سعد بن هميلان الحرشني من الخوار حيث تسلم مفتاح السيارة من يد الكتور علي الصحفي رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في غران وتنتهي آخر فقرات الملتقى الجميل على أمل بلقاءات قادمة بإذن الله
وفيما يلي تقرير مفصل عن الملتقى
أسدل الستار على ملتقى غران الثقافي ليلة البارحة بعد ست ليالي من الفعاليات الثقافية التي أقل ما يمكن أن توصف بها بالرائعة النافعة الفريدة من نوعها لا أقول ذلك مجاملة ولا تهويلا وإنما ما شاهدته وعشته وركزت في أدق تفاصيله .
إنجاز بكل ما تعنيه الكلمة ، وعمل جبار ممن وقف على تنفيذه ويرجو الأجر من جبار الأرض والسماوات .
الاستعداد بدأ لهذا الملتقى من أشهر ، والعمل والتخطيط بدأ بخطوات مدروسة وبخطوة ثابتة .
بدأ الوقت يقترب ، فكان الاستعداد لدعوة الشيوخ والداعيات والمدربين والمدربات ، وعقدت الاجتماعات مع الواحد تلو الآخر وتم توزيع اللجان واستعدت التكاليف .
وقبل الموعد بأسبوع بدأ التجهيز للموقع وبناء القاعات التي كانت على النحو التالي :
قاعة للرجال ، وقاعة للأشبال ، وقاعة استقبال وقاعة الإعداد للوجبات وتم تجهيز كل قاعة بمتطلبات الفعاليات
وجهر القسم النسائي قاعة استقبال وأخرى للمحاضرات والدورات وثالثة للفتيات ورابعة للإعداد للوجبات .
لجنة الجوائز :
ومهمتهم اقتراح الهدايا وشراءها واستقبال الجوائز من المتبرعين وترتيب السحب اليومي
وقد وفروا كل أنواع الهدايا من شتى الأنواع والأصناف وجوائز كبرى تمثلت بالسيارة لدى الرجال واطقم ذهب للسيدات.
اللجنة الإعلامية والفنية :
ومهمتهم الدعاية والإعلان وتوزيع الدعوات والصوتيات والتوثيق .
وهو الذي جهز كل وسائل التقنية الحديثة والصوتيات كي يتم إخراج العمل على أكمل وجه ، وتتم عملية البث المباشر لكل من أراد التواصل مع الملتقى .
لجنة الضيافة :
مهمتهم استقبال المشايخ وضيافتهم والعشاء من محاضرين ومحاضرات والعشاء للعاملين والعاملات وترتيب حجوزات المشايخ وتوصيلهم .
فريق لا يكل ولا يمل ، خلية نحل تعمل بدون توقف ، أحسن استقبال المدعوين والزائرين والمدعوات والزائرات ، قدم لهم العشاء ، بذل الجهد والوقت من أجل راحتهم وخدمتهم .
اللجنة المالية :
ومهمتهم عمل الميزانية وإعداد فواتير الصرف وتوصيل خطابات التبرع للتجار
قاموا بإعداد ميزانية الملتقى من واردات ومصروفات وإعداد الخطابات الازمة لجميع التبرعات وقاموا بتوصيل نلك الخطابات إلى الجهات التي تقوم بالدعم والتبرع .
اللجنة العلمية :
ومهمتهم التقديم للمشايخ وتوزيع الأشرطة والكتيبات وتوزيع أرقام الجمهور وإعداد المسابقات والجوائز
استقبلوا المشايخ وقدموا لهم في محاضراتهم ، وأعدوا المسابقات ونظموا المواصلات للجمهور وقاموا بتوزيع الأرقام على الجمهور
لجنة الخدمات والتجهيز :
مهمتهم إعداد المخيم بكل ما يلزم وضيافة الجمهور
وهو الذي أعد وجبتان خفيفتان بعد العشاء وأخرى عند الساعة العاشرة حيث تم توزيع 180 كرتون من المياه 30x 180 = 5400 عبوة مياه ، و 9000وجبة كرتون و 7200 عصير من شركة نادك ، أضف إلى ذلك المشروبات الساخنة من القهوة والشاي ومعلبات البسكويت للأطفال .
لجنة غران التطوعية :
40 عضوًا من المجموعة يتسابقون على خدمة الملتقى ، ويضاف إليهم عددًا من الأخوة المحتسبين لتقديم الخدمة تبدأ مهماتهم في الساعة الخامسة عصرًا وحتى الحادية عشر ليلا ، ست ساعات من العمل المستمر ، وإن لك عجب فعجب من حسن أخلاقهم وجميل استقبالهم .
لجنة الأشبال :
ومهمتهم إدارة مخيم الأطفال والتنسيق مع اللجان ذات العلاقة
فريق لا يعلم مدى الجهد الذي يبذل عندهم غير الله ، أكثر من 200 شبل يقدم لهم كل أنواع الترفيه والتدريب في قالب من المتعة والسرور ، ويشرف عليهم أخوة تعجز عن وصفهم أو توفيهم حقوقهم .
لجنة الحراسات :
لهم ألف تحية وتحية ، جنود لا تعرفهم ولا تدرك الجهد الذي يبذلونه ، حماة بعد الله للمخيم ومستلزماته .
اللجنة النسائية :
ومهمتها إدارة مخيم النساء والتنسيق مع اللجان ذات العلاقة
خلية نحل تعمل في صمت تسعد بالزائرات ، وترحب بالمستفيدات .
المخيم النسائي أبدعن ، إذ نوعن الفعاليات ، وأوجدن لكل فئة عمرية ما يناسبها من البرامج، مخيم للكبيرات ، وآخر للفتيات ، وثالث للصغيرات ، وكل واحد منهم به متطلبات الأسرة كاملة ، وزد على ذلك ، فقد أشركن جميع الجهات الفاعلة في المجتمع من مركز فتاة غران ولجنة التقنية ولجنة التقنية ودور التحفيظ .
جهود جبارة وكبيرة ومفخرة لنا جميعا ، والفخر الأكيد أيها الأخوة أن كل من يقوم على هذا المخيم هم من شباب المجتمع ورجاله وأشباله ونسائه وشاباته ، من الإعداد إلى حد النظافة وإغلاق الباب .
أسدل الستار على ست أيام كانت كأحلام عشناها في أجواء إيمانية وساعات روحانية ، لا تسمع فيها غير ذكر وتحميد وتسبيح وصلاة وتلاوة للقرآن وأحاديث نبوية .
ست أيام استمعنا إلى عدد من المؤذنين يتقدمهم محمد بن رجا المقرئ وإلى عدد من الأئمة الذين ائتممنا بهم ، وأكثر من 18 داعية ، وعدد من المدربين ومثلهم من المنشدين ، وتوافد على المخيم أكثر من 12 ألف زائر من جميع المناطق التي حولنا .
ست أيام كانت القلوب إلى الله أقرب ، والنفوس رتعت بمناطق الذكر وتعطرت وتجملت وعلت النفوس وسمت إلى الآفاق ، لتقول لنا لمثل هذا عدوا ، وللدار الباقية استعدوا .