سنوات العمر ليست مجرد أرقام تصاعدية خاوية جوفاء لا ترتقي لأكثر من المراحل العمرية طفل، ثم شاب، ثم كهل عاجز!
الحياة آكثر وأعمق من مجرد أرقام او مراحل زمنية يخوض صراعها الجميع، ولكنها قصة تختلف تفاصيلها وأبطالها وزمانها، فيها ألم وحزن وفرح واستيعاب، ثم تقبل ورضا. يبكيك السقوط لذلك تتجنب الحفر.
يؤلمك الانكسار لذلك تحذر إعادة التجربة.
يغريك جمال الوردة ويجرحك وخز شوكها لتتعلم الوقاية والملاحظة، كل هذا المخاض يولد لديك النضوج.
لم تكن دموعك عبثية ولا حزنك ضعفًا!
إنها مراحل تكوّن لديك الشخصية ويحدد عمرك حسب الكم والكيفية التي عبرت بها قصة حياتك لتتكون لديك المهارة وقدرة الملاحظة.
الحياة عبارة عن سلسلة من الأحداث لا تقاس الخبرة بعدد التجارب ولكن مدى استيعابك لهذه الأحداث.
الأول درس سقوط وانكسار
الثاني عبرة الحذر والابتعاد
الثالث خبرة.
لديك ما يكفي لخوض صراعات الحياة.
كما قال المخترع نيكولا تسلا ((الحاضر لهم ولكن المستقبل لي))
أنور بن أحمد البدي
مقالات سابقة للكاتب