صحيفة غراس الالكترونية > أهم الأخبار > الحفر والآبار المتروكة قبور مفتوحة تنتظر ضحاياها من صغارنا الحفر والآبار المتروكة قبور مفتوحة تنتظر ضحاياها من صغارنا الكاتب: أحمد الصحفي .. تصوير.. توفيق عاطي 02 يوليو, 2014م 4 13686 حينما يصل الإهمال إلى منتهاه .. ترخص الأرواح .. وحينما يغيب الرقيب تطغى اللامبالاة فيكون الأمر قد وصل إلى حد الخطر فوهات حفر مفتوحة .. وأخرى مغطاة بقطع من الخشب غير واقية وأخرى متوارية وسط الأودية والرمال .. إنها حفر الموت .. ومصائد الأطفال انتشرت في كل مكان .. وقبل أن يقع المكروه لا قدر الله .. ها نحن ندق ناقوس الخطر .. لعل ذو ضمير حي أن يتحرك قبل أن تقع الكاعرثة ونفقد عزيز لدينا ولات ساعة مندم ! كاميرا صحيفة غران الالكترونية رصدت بعض المواقع وصورتها على سبيل المثال لا الحصر لأن هذه الحفر تنتشر في كل ركن وزاوية من زوايا المحافظة .. تجدها في الأودية حفرت بحثاً عن الماء ثم تركت .. وتجدها في العمائر التي تحت الإنشاء .. وفي حفر البلدية التي تحفرها للسقيا .. وريما في أماكن أخرى …أثناء الجولة رصدنا ثلاثة آبار ارتوازيه تحيط بسكان مخطط غران حفرت من أجل ري الشجر الموعود والذي لم ير النور …الاولى بمدخل المخطط من جهة الشمال الغربي والأخرى بجوار الحديقة من الجهه الغربية والثالثة على طريق الكامل بحي اليمانية. حفرت هذه الآبار في مناطق ﻻ يمكن أن يكون بها ماء ابدا. وترك المقاول فتحات الآبار دون غطاء كي تتصيد المارة من الأطفال وغيرهم من الدواب . وكأنها تقول :ﻻ ماء في وﻻ زاد فليحسن الصيد من بني البشر إن لم يحسن الحال!مكامن ومصائد أخرى لا تقل عنها خطورة ألا وهي فوهات الخزانات التي أقيمت بجوار الآبار ﻻستقبال الماء من العدم هي الآخرى تركت مفتوحة والصور خير شاهد ..ولكي تكمل منظومة الإهمال بثالثة الأثافي .. خزانات العمائر التي تحت الإنشاء فوهات مفتوحة وسط الأخشاب والركام تتربص بطفل يلهو .. إهمال شبه متعمد في ظل غياب الرقيب ! فهل رخصت الأرواح إلى هذه الدرجة ؟! وهل غاب الضمير ومات الإحساس لدى الناس ؟! … إنها مسؤولية مشتركة بين الجميع فالمقاول مسؤول .. وصاحب الملك مسؤول .. والبلدية مسؤولة .. والدفاع المدني مسؤول .. والمواطن آيضاً يتحمل جزءً من المسؤولية بسكوته وصمته وهو يرى الخطر المحيط به وبمجتمعه ! ونحن هنا ندق ناقوس الخطر ليتحرك الجميع ويضعوا حداً لهذا الخطر الداهم …فلابد من احكام إغلاق فوهات الآبار… وردم الحفر المهجورة قبل أن تتحول قبوراً لأطفالنا .. وتفطى حفر العمائر بآغطية محكمة بأقفال .. والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.