الجشع والطمع يسطوان على المخطط السكني الوحيد في عسفان بتحويله إلى منطقة صناعية عبر تراخيص ورش بلدية عسفان.
ولا ننكر بأن بلدية عسفان في الآونة الاخيرة عملت على تطوير وتنظيم المنطقة ، وبالنسبة للورش كما هو ظاهر للعيان ، فقد تم نقل الورش إلى المدخل الشمالي ، حيث كانت سابقاً منتشرة بطول الشارع العام ، فهل هذا يسمى تنظيم ؟! ، ولكن بعد تحديد منطقة الورش شمالاً ، ماذا نسمي الترخيص للورش في المدخل الجنوبي؟!.
بناء المجتمعات يحتاج إلى أُناس مخلصين حقاً همهم الأول الإنسان ، لذا يجب أن نشير بالبنان إلى الجشع والطمع عندما يسطوان على الإنسان ولا يكبح جماحهما شيء في سبيل المصلحة الشخصية ، فالذي بدأ يحدث الآن من إنشاء ورش في المخطط السكني غير مقبول لا منطقياً ولا اجتماعياً ولا تعليمياً ، حيث وجود مدارس للبنين وللبنات يرتادها مئات الطلاب والطالبات ولك أن تتخيل المدارس في منطقة ورش !!
بدأت طفرة الورش في عسفان بعد إغلاق الورش في صناعية النزهة بجدة ، وإن لم يتم التصدي لها ستتحول عسفان لمجمعات متعددة من الورش لا حاجة لنا بها، فـ عسفان في حاجة ماسة لتوصيل مياة التحلية وحدائق عامة ومكتبة عامة ونادي أدبي واحتياجات أخرى كثيرة بالتأكيد ليس من ضمنها الورش ، التي خصصت الدولة منطقة صناعية لها.
عزيزي الإنسان .. إحذر من مجاملة بعض التجار والمستنفعين الذين يضربون بالمصلحة العامة عرض الحائط من أجل تحقيق أطماعهم ومصالحهم الشخصية .. وشكراً .
عبدالوهاب السيد
مقالات سابقة للكاتب