اليوم .. نرقص أم نسجد ؟!

 لاشك أن اليوم الوطني مناسبة جميلة من خلالها نعود بالذاكرة إلى ماقبل توحيد هذه البلاد المباركة ، العزيزة على قلوبنا وكيف كان حالنا تلك الأيام وكيف أصبحنا يومنا هذا ؟!
 
وهذه نعمة لوحدها لا أجد من الكلام والجُمل ما أستطيع أن أعبر به عنها ويفي بما في نفسي من مشاعر الفرح والغبطة والسعادة.
 
إلا أنني أتذكر سنة سجود الشكر المطول المطعم بالعرفان لله سبحانه وتعالى على هذه المنحة الربانية بتوحيد بلاد الحرمين بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – .
 
وهناك ملاحظة يغفل عنها الكثير من الناس وهي حقيقة ناصعة مثل الشمس في كبد السماء ، وهي أن ماتنعم به هذه البلاد من أمن وأمان وتوفيق من رب العالمين ماهو إلا ثمرة توحيد الله بالعبادة ،
لأن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك.
 
ومن وحد الله سبحانه وتعالى فهو على خير عظيم ، وبلاد الحرمين (هي البلاد الوحيدة في العالم) التي لا يعبد فيها إلا الله ، ولا يسجد فيها إلا لله ، ولا يذبح فيها إلا لله ، ولا تقرب ولاتوسل إلا بالله ، ولا طواف إلا بالبيت العتيق.
 
كما أن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لاينكرها إلا جاحد أو مكابر ، فالحمدلله على نعمه الظاهرة والباطنة ولعل العاقل فينا يدرك ذلك ويينظر إلى المحن والفتن التي هزت ماحولنا من دول وأصبحت بين عشية وضحاها خراباً ودماراً ، ونحن نراقب ونشاهد تبعات ذلك من تشريد وتنكيل وقتل.
 
و بلادنا بقيادة سلمان الحزم تستقبل اليوم الوطني بأمن وأمان فبـ ماذا نقابل هذه النعم ؟! ، هل بالتفحيط في الشوارع ، أم بالغناء والرقص ؟! ، أهكذا تشكر النعم ؟! لا وربي .. بل بالسجود ، نعم بالسجود شكراً للمنعم سبحانه وتعالى ، والدعاء لحكومة بلادنا بالتوفيق والسداد والنصر على الأعداء.
 
هذا هو أقل ما يجب أن يُعمل لشكر النعمة في مناسبة اليوم الوطني ، وأن تمتلئ المساجد بالمصلين طالما أنها إجازة لكي تلهج الألسن بذكر الله وقراءة القرآن.
 
ونشد على أيدي بعضنا البعض متناسين خلافاتنا الداخلية من أجل لحمة البلاد وتماسكها أمام من يتربص بنا من الداخل ونكون جميعاً عيون ساهرة لأمن هذه البلاد.
 
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا وقادتنا إنه جواد كريم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
سليمان حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “اليوم .. نرقص أم نسجد ؟!

وأرد بن شاكر الصحفي

مقال جيد وننتظر منك المزيد أبا أحمد بورك في ماكتبت وما دعيت ولله ألحمد والشكر على الأمن والأمان وكل عام وبلدنا ونحن بخير.

محمد الصحفي

نعم يجب أن نقابل هذا الأمن والأمان بالشكر لله لا بمعصية الله
ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
والمقصود بالكفر كفر النعمة ومقابلتها بالمعاصي
جزاك الله خيراً الله خير ع ماخطت يداك

عبدالرحيم شاكر

اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان .
نطق لسانك حقا”..
وخطت يمناك ابداع”..

بارك الله فيك أستاذ . سليمان حامد

ابو يوسف

هذا الكاتب عاصر الجيل القديم و الجيل الحالي فعرف النعمة اللتي نحن فيها
فلك الحمد على هذه النعمة

فوازالصحفي

مقال مميز من كاتب مبدع وظف قلمه وفكره
ليعبر عن مشاعره في هذا اليوم الغالي علينا جميعاً
وبين ماهو مطلوب منا في يوم الوطن تجاه الوطن
كل الشكر والتقدير للمربي الفاضل الاستاذ سليمان
ونأمل منه المزيد من مشاركاته المميزة

ابومحمد

اتمنى فرض على. التجار رسوم كما فرض على. المواطن المسكين
مثال/صیدلیه النهدی تدخل شهریا۹۵۰۰۰۰تسعمایة وخمسين الف شهريا لكل صيدلية وهي اقل دخل من الصيدليات وعددها حوالی ٣٥٠٠الف صیدلیه تصور حتی ابار البترول لایمکن ان تجني ذلك
۲/البيك هو كذلك
٣/البنوک
٤/المعار
٥/تچار الملابس *المقاولون بالملاين وشركة المراعي وصافول …….وغيرهم
انا لست ضد قرار الدولة على الاطلاق بل هناك من يدخلملاين في الشهر وينعم بالخدمات مجانا وياتي ياهله جنسية من الخارج ويرفض توظييف المواطن ولايتعب نفسه حتى. بحماية شركاته اومنشاته فهل نساوييهم مع المواطن المسكين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *