لاشك أن اليوم الوطني مناسبة جميلة من خلالها نعود بالذاكرة إلى ماقبل توحيد هذه البلاد المباركة ، العزيزة على قلوبنا وكيف كان حالنا تلك الأيام وكيف أصبحنا يومنا هذا ؟!
وهذه نعمة لوحدها لا أجد من الكلام والجُمل ما أستطيع أن أعبر به عنها ويفي بما في نفسي من مشاعر الفرح والغبطة والسعادة.
إلا أنني أتذكر سنة سجود الشكر المطول المطعم بالعرفان لله سبحانه وتعالى على هذه المنحة الربانية بتوحيد بلاد الحرمين بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – .
وهناك ملاحظة يغفل عنها الكثير من الناس وهي حقيقة ناصعة مثل الشمس في كبد السماء ، وهي أن ماتنعم به هذه البلاد من أمن وأمان وتوفيق من رب العالمين ماهو إلا ثمرة توحيد الله بالعبادة ،
لأن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك.
ومن وحد الله سبحانه وتعالى فهو على خير عظيم ، وبلاد الحرمين (هي البلاد الوحيدة في العالم) التي لا يعبد فيها إلا الله ، ولا يسجد فيها إلا لله ، ولا يذبح فيها إلا لله ، ولا تقرب ولاتوسل إلا بالله ، ولا طواف إلا بالبيت العتيق.
كما أن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لاينكرها إلا جاحد أو مكابر ، فالحمدلله على نعمه الظاهرة والباطنة ولعل العاقل فينا يدرك ذلك ويينظر إلى المحن والفتن التي هزت ماحولنا من دول وأصبحت بين عشية وضحاها خراباً ودماراً ، ونحن نراقب ونشاهد تبعات ذلك من تشريد وتنكيل وقتل.
و بلادنا بقيادة سلمان الحزم تستقبل اليوم الوطني بأمن وأمان فبـ ماذا نقابل هذه النعم ؟! ، هل بالتفحيط في الشوارع ، أم بالغناء والرقص ؟! ، أهكذا تشكر النعم ؟! لا وربي .. بل بالسجود ، نعم بالسجود شكراً للمنعم سبحانه وتعالى ، والدعاء لحكومة بلادنا بالتوفيق والسداد والنصر على الأعداء.
هذا هو أقل ما يجب أن يُعمل لشكر النعمة في مناسبة اليوم الوطني ، وأن تمتلئ المساجد بالمصلين طالما أنها إجازة لكي تلهج الألسن بذكر الله وقراءة القرآن.
ونشد على أيدي بعضنا البعض متناسين خلافاتنا الداخلية من أجل لحمة البلاد وتماسكها أمام من يتربص بنا من الداخل ونكون جميعاً عيون ساهرة لأمن هذه البلاد.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا وقادتنا إنه جواد كريم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سليمان حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب