فعالية التقارب بين الأب وأفراد الأسرة

كشفت دراسة لمنظمة “Words Matter” أن 41% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة تعرضوا بانتظام لألفاظ مسيئة من قبل البالغين (كالآباء أو المعلمين)(Parents). أكثر من نصف هؤلاء (51%) تقريباً سُمّعت لهم ألفاظ جارحة أسبوعيًا، و10% منهم استماعهم بشكل يومي (Parents).

وكانت النتائج معاناة ثلثا الأطفال من مشاعر الحزن أو الاكتئاب أو الإذلال بسبب هذه الكلمات(Parents).

وان الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية توضح أيضاً أن الألفاظ المهينة تُضعف الثقة بالنفس، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد (ويكيبيديا).

وبعد مراجعة تحليلية لـ24 دراسة طولية وجدت أن 22 منها تُظهر أثرًا إيجابيًا لتقارب الأب: يقلّل ذلك من المشاكل السلوكية، ويعزز النمو المعرفي والوقاية من الجريمة والاضطرابات(PubMed).

وكذلك بينت دراسة في بيئة منخفضة الموارد أن الدعم المتبادل بين الأزواج (مثل اتخاذ القرارات المشتركة) مرتبط بتحسينات ملحوظة في تطور الطفل: مثل تطور اللغة، وزيادة النمو الإدراكي بمقدار 0.20 من الانحراف المعيار (PMC).

ووفق بيانات من تقرير “WorldMetrics 2024″، فإن الأطفال الذين ينشأون تحت رعاية أبوين متقاربين مترابطين، بنسبة 43% أكثر احتمالاً للحصول على درجات “A” في المدرسة. وتنخفض لديهم الصعوبات السلوكية والعاطفية بشكل ملحوظ (worldmetrics.org). ومع وجود تقرير آخر يشير إلى أن المراهقين مع أبوين ايجابيين أقل احتمالًا للتعاطي والانحراف (gitnux.org). ووضحت دراسة أخرى أن الأب المفتقد للتقارب الاسري قد يكون أقل فائدة لأبنائه مقارنة بأب مقيم بالأسرة ولكن هناك تواصل وارتباط وثيق معه(PMC).

مثال عالمي يعرًف التقارب والأنشطة الابوية

مبادرة “Dads for Life” في سنغافورة وهي مبنية على بحوث قوية، وتظهر أن الأبوة الفاعلة تساهم في رفع مستويات الذكاء، وتحسين اللغة والتفكير، وتعزيز الصحة النفسية والتكيف الاجتماعي(ويكيبيديا).

ما ذا يستفاد مما سبق؟

يُظهر الحجم الهائل من البيانات أن التقارب الفعّال للأب—المعتمد على الحضور العاطفي، الكلمة الطيبة، والمشاركة القيّمة يلعب دورًا رئيسيًا في:

- تقليص السلوكيات السلبية والمشكلات النفسية.
- تعزيز الأداء الأكاديمي والنمو المعرفي.
- بناء رابطة ثقة وأمان بين الأبناء والأب.
الألفاظ المؤذية والتواصل السلبي تلحق أضراراً نفسية عميقة قد تستمر لوقت طويل، لذا يصبح تجنّبها ضرورة.