من المناظر الجميلة التي تجسد صور التلاحم والمودة بين المسلمين في آبهى صورها هي تلك الموائد الرمضانية التي تقام حول المساجد في رمضان ويجتمع عليها المسلمونالصائمون من كل جنس ولون كأنهم أسرة واحدة لا فوارق بينهم ولا اختلافات يوحدهم الإسلام وتجمعهم رابطة العقيدة .. تلك الموائد التي يتسابق المواطنون في إقامتها وتقديم وجبة الإفطار لأخوانهم من أبناء الجاليات المسلمة الذين قدموا إلى هذه البلاد من أجل العمل ، ولا يكاد يخلو مسجد من سفرة تفطير للصائمين يساهم فيها راغبي الأجر طمعاً في كسب ثواب تفطير الصائم الذي ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من فطر صائماً فله مثل أجره). يتحلق الصائمون حول سفرهم منتظرين لحظة الغروب ، تلك اللحظات التي تسبق الإفطار لحظات إيمانية ترتفع فيها الأكف بالدعاء والتضرع إلى الله في جو إيماني مفعم بالروحانية ثم يتناولون إفطارهم كأسرة واحدة على مائدة واحدة يتهادون التمرات وقطع الطعام في جو من الإثار والمحبة ، جو أخوي جميل يجسد أخوة الإسلام ويشهد على عظمة الإسلام.
وقد كان لكاميرا صحيفة غران جولة على بعض هذه الموائد بحسب ما أتاح الوقت شملت ٣ موائد ، الأولى بجامع التوحيد والتي يشرف عليها الشيخ عثمان بن محمد بن علابي الصحفي ويحضرها حوالي ١٨٠ صائماً كل يوم ثم مائدة الإفطار بمسجد المعبدي والتي يشرف عليها مكتب غران الخيري ويرتادها ٤٠ صائماً ثم مائدة الإفطار الثالثة على طريق الكامل مسجد الأعلاف ويحضرها حوالي ٦٠ صائماً من العاملين في الأعلاف ومن مرتادي الطريق.