الوطية (ماء الرجيع)..لغز النبع الذي لا ينقص ماؤه ولا يزيد

ماؤها لا ينضب ، لا يزيد ولا ينقص ! حتى وإن زاد فإنه يزيد قليلآ عندما يتكرر نزول المطر.  ولكن هذه الزيادة محدودة الزمن وحالما تعود إلى حالتها الطبيعية . فالماء فيها لايزيد ارتفاعه عن 10سم .
وتحته أرض شبه طينية ووحل . عرفت منذو القدم وهي على هذه الحالة ولم تتغير. مرت على هذه المنطقة سنين قحط وجفاف لم تنزل فيها قطرة واحدة من السماء ، كل ذلك لم يغير من حالتها شيئآ ،  
فالماء كما هو لم ينقص لترا واحدا •   فهل  سمعتوا عن مكان بهذه الصفات ؟ وهل سمعتوا أن الوصول للماء  في هذا المكان لا يحناج إلا لحفر  مترا واحدا أو أقل للوصول إليه؟!      
ليس هذا من ضرب الخيال ! ولا أضغاث أحلام ! بل هي حقيقة بارزة للعيان ….. والمشاهدة خير برهان …..

هذا المكان يعرف بالوطية .. وهي عبارة عن نبع أشبه بالعين موجود في شمال غرب قرية المقيطع  .وتبعد عن  عسفان  15 ك .وعن غران أقل من 23 كم، وعن خليص. تقريبآ 30 كم. ”  وعن مكة المكرمة  80 كم وهذا المكان فيه الماء طول السنة بل السنين الماضية  ثابت راكد لايتحرك لا ينقص منه شيئآ !. 
وقد قيل إن سبب تسميته بهذا الاسم أن الرسول صل الله عليه وسلم ، مر من هذا المكان هو وأصحابه فانقطعوا فيها من شدة العطش ، فتدفق الماء من تحت قدميه الشريفتين ، فشرب هو ومن معه ، “فهذا هو سبب التسمية والمتعارف عليه عند سكان المنطقة منذ القدم  ” ولا نعلم صحة ذلك فكتب التاريخ لم تذكر ذلك” ..   
وفي الماضي كان الناس يفدون إلى الوطية من أجل التبرك والتداوي به أو الشرب و الاستحمام من مائها بنية الشفاء ، ولكن مع مرور الأيام ووعي الناس أندثرت وانقطعت هذه الخرافات . 
ولكنها بقيت مزاراً للبعيد والقريب ومن حين لآخر لرؤية ومشاهدة النبع عن قرب . 
وقد ورد ذكرها في  الروايات في حادثة ماء الرجيع
وعندما نتمعن في تضاريس المنطقة نجد مايدعونا للحيرة حيث إن هذا النبع موجود في منطقة صخرية . يقع تحت أحد جبال القرية أسفل حرة ( الجابرية ) جهة الشمال الغربي لها كما ذكرنا . والنبع ليس عميقآ فالماء المرتفع عن سطح التربة التي تحته لايزيد عن 10سم . 
وبالرغم من ذلك فأنك إذا حفرت حفرة بجانب هذا النبع فإن الماء يتدفق من هذه الحفرة بعد عمق 1متر أو أقل .. ويخرج ماء عذب بارد !!  وهذا مكمن الحيرة لدى الجميع !
وفي الوقت الحالي أصبح هذا المكان مكانآ لرعي وسقي الأغنام ، وكذلك للصيد فعندما يحل موسم صيد الطيور وخاصة  ” القمري ”  و  ” الرهو ” نجد هواة الصيد من المنطقة وخارجها مختبئين خلف كومة من الأحجار التي بنوها للتواري خلفها لصيد الطيور التي تأتي بحثاً عن الماء. ويكون الصيد وفيرآ عند غروب الشمس ، وذلك عندما تمر تلك الطيور  على شكل مجموعات بهذا النبع للشرب منه.  
وفي الختام  يبقى السؤال : ماسر هذا النبع ؟ 
وهل التسمية وسببها كمايتردد على ألسنة ساكني المنطقة صحيحآ ؟
كل هذا لا نعرف إجابته.. فالله  وحده هو العالم عن إجابة هذا السؤال !

 

IMG-20140707-WA0060

IMG-20140707-WA0061

IMG-20140707-WA0062

IMG-20140707-WA0063

 

IMG-20140707-WA0064

IMG-20140707-WA0068

IMG-20140707-WA0059

IMG-20140707-WA0058  

 

4 تعليق على “الوطية (ماء الرجيع)..لغز النبع الذي لا ينقص ماؤه ولا يزيد

أمأمؤ

الغريب أنه لم يجد اهتماما من الجهات الحكومية…وكذلك المكان حوله ميت ..ﻻحياة فيه…يظهر أن الماء مالح!! ..فعﻻ أمره غريب….يذكر بغدير خم جهة الجحفة. فيه تشابه بينهما.

أحمد عطية البشري

صدقني الماء الذي في الحفر الجديدة حلو وينشرب مثل موية الطلعة.. وأنا شربت منه وكذلك زميلي وليد رزين الصحفي أخذ رشفة حتى يتأكد من طعمه.. والذي يخرج من الحفر الجديدة سبحان الله صافي ومافيه أية شوائب…. ” وراح أغدي منسوبي الصحيفة وقراءها وأنت منهم . في هذا المكان بمشيئة الله. بس خل الأجواء تعتدل وخاصة في فصل الربيع فالأجواء رائعة هناك.

صخر

لو كان نبع ماء عادي لنبت حولها العشب والاشجار!!! وهذا مما يزيد الحيرة في امرها

ابو طلق

– ذكر المؤرخ الأستاذ عبدالله الشايع في حديثه اسم (وادي الرجيع) وقد نبت هذه الجملة عن مسمعي، فلم أجدها في كتب البلدانيات والمعاجم بل والمؤرخين قديما وحديثا وهو يقصد بها رجيع (الفدفد) الذي طار ذكره بوقعة الرجيع، بل وجدت (الرجيع) فقط وهي عبارة عن رجع مائية شبيهة بارتشاحات يسيرة بجانب الحرة الموازية للمقيطع عند قدمها (بضم الميم)، وقفت عليها منذ عام وشاهدتها وهي كما أشرت بشاشات مائية تطفو على سطح الأرض وسببها الجيولوجي ارتشاحات الخزن المائي المحاذي للحرة. وعلى أطراف الحفر نصف الجافة بقايا ملح ناتج بفعل التبخر، ولا يبعد لأكثر من 150م عن فدفد الحرة هذا هو الرجيع، وأقرب واد له هو وادي عسفان ولا يصلها أبدا.

الموضوع كامل موجود على هذا الرابط
http://www.wadifatima.net/vb/t60398.html#.V6pqV8jXenM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *