فديتك ياوطني

{ بالشكر تدوم النعم } .. إن نعم الله على عباده عامة وعلى بلادنا خاصة لا تعد ولا تحصى وليس لها مثيل ، فعلينا أن نشكر الله على ذلك ونسعى للمحافظة عليها وأهمها اﻷمن ورغد العيش ، وذلك بالدفاع عنها بشتى الوسائل وبكل ماأوتينا من قوة؛ وإننا لـ نعيش في بحبوحة وأمن وأمان ووطن شامخاً صامداً معطاءً رغم مايتعرض له من مكايد وحسد ومحاولة لزعزعة إستقراره وأمنه ، من خلال التغريدات الهدامة والأخبار الملفقة ، والشروحات المغلوطة ، والتفسيرات الممزوجة بالمكر والخديعة ، وذلك لتحريك النفوس الضعيفة والتي نظرتها سطحية وقصيرة ، وتفكيرها محدود ، وتطلعاتها عآجلة من خلال وسائل التواصل الحديثة أو في المجالس ، لغرض تهييج الشباب والعامة للخروج على هذه النعمة وزعزعة الأمن ، للوصول للحرية المزعومة والانفتاح والتقدم العالمي المشبوه ، الذي يعاني منه من نادى به ووقع في شر مادعوا إليه ، ويريدون أن يصدروه لنا حتى نعاني مما عانوا منه .

ولقد تأثر بعض العامة والشباب وأصحاب النظرة القصيرة واﻷمنية العاجلة ، وما أحسوا بخطورة ذلك التوجه وكأن ليس عندهم وطنية وﻻغيرة على أهلهم ، فبدأوا بالتذمر من اﻷوامر الحكيمة التي تحمل في طياتها الخير ﻷبناء هذا البلد وللبلد نفسه على المدى البعيد ، فنظرة من أصدر تلك اﻷوامر والتعديلات بعيدة وثاقبة وتطلعات آمنة وخطط سليمة بناءة ، فيا ليت من تأثر بما يحيكه اﻷعداء أن ينظروا أولاً إلى من كتب وغرد وشرح وفسر مضمون تلك اﻷوامر والتعديلات ؟

ثانياً.. أليس لكم عقول وتفكير ونظر فيما يحصل في بلدان مجاورة لنا ؟! .. ماذا حصل لهم عندما أحبوا أن يغيروا أوضاعهم على حساب ماخطط لهم أعداؤهم .. كيف أصبحوا؟ وكيف أصبح حالهم وحال بلدانهم وماذا يتمنون اﻵن؟ .. إنهم يعيشون في خوف ورعب وضيق عيش ودمار وقتل وانتهاك للأعراض وتشريد وأمراض وفقر ، وأصبحوا يتمنون أن يعودوا لحالهم اﻷول ، ولكن هيهات أن يرجعوا لذلك إﻻ بلطف من الله وعفو منه .

هل تريدون يا أبناء وطننا أن نصبح مثلهم يقتل بعضنا بعضاً ونمكن اﻷعداء من دخول بلادنا ، ليتحكموا فينا وفي مقدراتنا ، ويدنسوا أرضنا ويشردوا أهلنا ، وتضيع كرامتنا طلباً للحرية المزعومة المزيفة البغيضة ، فـ لا حول و ﻻ قوة إﻻ بالله .

لماذا ﻻ تكون نظرتكم بعيدة وتفكيركم سليم وتفاؤلكم حسن .. وحسن ظن بالله ثم بـ من تولى أمرنا بعد الله ، فإذا أصريتم على رؤياكم وتطلعاتكم ومنطقكم العقيم ، فإن الشرفاء المخلصون والوطنيون سيقفون يداً واحدة في وجوهكم بكل ما أُوتُوا من قوة القلم واللسان والمال والنفس والولد ، وإذا وصل الحال لاستعمال اليد فلن يتأخروا عن ذلك حفاظاً على ديننا ووطننا ووحدتنا ومقدراتنا .

نحن فداء للوطن وطاعة لله وتقديراً واحتراماً وطاعة لولاة أمرنا .. حفظك الله يا وطني من كل سوء ومكروه  ، ورد كيد أعدائك في نحورهم ..

ولي  وطنٌ  آليت  ألا  أبيعهُ‏‏ .. وألا  أرى  غيري له  الدهر  مالكا‏‏ً .

 

عبدربه المغربي 

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “فديتك ياوطني

ام يزيد

لاشلت يدك التي كتبت
وحفظك المولى شامخا عزيزا
افتخر بك دائما عمي الغالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *