حقق منتخب الارجنتين فوزا صعبا على حساب منتخب هولندا بركلات الترجيح (4-2) الاربعاء، وذلك بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين، ليلعب الطواحين على المركز الثالث امام البرازيل، ويضرب التانغو موعدا ناريا في نهائي مثير مع الماكنات ألمانيا.
الشوط الاول.. لمصلحة الارجنتين
وبدأ الشوط الاول باستحواذ منتخب الارجنتين على الكرة وحرموا منتخب هولندا من الكرة لمدة خمس دقائق من بداية الشوط، وفي الدقيقة 06 وصلت كرة خطيرة الى ارين روبن بعد ان مرت الكرة من بين اقدام زاباليتا ليوزع الهولندي الكرة وترتطم في زاباليتا وتخرج الى رمية تماس للطواحين.
وإثارات تحركات كل من لافيتيزي وميسي في اول ربع ساعة قلق دفاعات الطواحين، اللذين اعتمدوا على الخشونة في بعض اللقطات لإيقاف المد الهجومي للتانغو.
وفي الدقيقة 13 وصلت كرة جميلة الى شنايدر الذي سددها من خارج منطقة الجزاء قوية ولكن مرت بجوار القائم، وبعدها بدقيقة تحصل لاعب التانغو إينزو بيري على خطأ من على مشارف منطقة الجزاء، نفذ الكرة ميسي قوية ولكن حارس هولندا يتألق ويمسك الكرة بثبات.
واستمر الضغط الارجنتيني، ومن توزيعه جميلة من ماسكيرانو لتصل الكرة الى لافيتيزي السريع الذي يوزع كرة خطيرة ولكن الدفاع الهولندي يبعد الكرة.
وفي الدقيقة 29 شعر لاعب التانغو ماسكيرانو بدوار وسقط في ارض الملعب بعد ارتطام رأسه برأس المدافع الهولندي إندي، ليوقف الحكم التركي المباراة لعلاج اللاعب، وبعدها بدقيقتين عاد ماسكيرانو الى ارض الملعب.
وكانت اخطر فرصتين لهولندا من توزيعتين من شنايدر ولكن الحارس روميرو تألق وابعد الكرة في كلتا الحالتين في الدقيقة 32، وفي الدقيقة 37 تعمد المدافع الارجنتيني ديميكيلس ضرب قدم شنايدر بقوة ولكن الحكم التركي شاكير اكتفى باحتساب الخطأ.
وتحصل المدافع الهولندي إندي على اول بطاقة صفراء في المباراة في الدقيقة 45 بعد تعمد ايقاف انطلاقة ميسي السريعة، ليحتسب الحكم بعدها دقيقتين وقت بدل ضائع وليطلق صافرته معلنا نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الطرفين.
الشوط الثاني.. تحسن الاداء الهولندي من دون جدوى
ومع بداية الشوط الثاني، قام المدرب المحنك فان غال بإجراء تبديل بإخراج صاحب البطاقة الصفراء إندي وإدخال داريل يانمات وتغيير مكان ديرك كاوت ليعود الطواحين الى المباراة ويحرموا لاعبي التانغو من الكرة.
وفي الدقيقة 49 تحصل ديميكيلس مدافع التانغو على بطاقة صفراء بعد التدخل القوي على روبن ليحتسب الحكم ركلة حرة للطواحين تنفذ من اقدام شنايدر ولكن بعيدة عن مرمى الحارس روميريو.
ولكن بقي التانغو خطير خصوصا بانطلاقات لافيتزي السريعة حيث استلم كرة في الدقيقة 58 وراوغ الدفاع الهولندي ووزع كرة الى هيغوايين الذي سدد كرة رأسية ارتطمت في الدفاع الهولندي الصلب وابعدت الكرة .
وبعد خطا من داريل يانمات على لوكاس بجيليا مدافع التانغو اوقف الحكم المباراة ليتم علاج اللاعب الذي عاد الى الملعب بعد دقيقتين، وخلال ايقاف المباراة قام فان غال بإخراج دي يونغ وادخال خوردي كلاسي.
وفي الدقيقة 72 تحصل هيغوايين على خطأ وركلة حرة خطيرة بعد تدخل فيلار، ونفذ الكرة ميسي عالية ولكن بعيدة عن حارس الطواحين.
وتحصل التانغو على اخطر فرص المباراة بعد توزيعه إينزو بيريز الجميلة لتصل الى هيغوايين الذي يسدد الكرة امام الحارس ولكن كرته تمر بجوار القائم بشكل غريب في الدقيقة 75.
وفي الدقيقة 84 مرر ميسي الكرة الى روخو الذي سدد كرة من مسافة بعيدة صاروخية ولكن الحارس الهولندي سيليستن تصدى للكرة بثبات على دفعتين.
ومع نهاية الشوط الثاني احتسب الحكم ثلاث دقائق وقت بدل ضائع، وفي اول دقيقة من الوقت بدل الضائع انفرد ارين روبن امام الحارس الارجنتيني بعد مراوغة كل دفاع التانغو وسدد الكرة ولكن ماسكيرانو انقذ الموقف وابعد الكرة الى ركنية بعد ان ارتطمت الكرة بقدمه، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط بالتعادل السلبي بين الطرفين وليحتكم الفريقين الى اشواط اضافية.
الأشواط الاضافية.. الوضع يبقى على حاله
ومع بداية الشوط الاضافي الاول، استمر ضغط هولندا على مرمى التانغو وقام المدرب فان غال بإخراج اللاعب فان بيرسي ليدخل هانتيلار، وفي الدقيقة 95 وصلت الكرة الى روبن الذي راوغ الدفاع وتقدم ووزع كرة لترتطم في دفاع التانغو وتخرج الكرة الى ركنية.
وفي الدقيقة 99 عاد ارين روبن من جديد وراوغ الدفاع الارجنتيني وسدد كرة قوية بعيدة المدى، ولكن الحارس روميرو تصدى للكرة بثبات، وبعدها قام المدرب سابيلا بإخراج الغائب لافيتزي وادخال ماكسي رودريغيز بديلا عنه.
وفي اخر دقيقة تدخل البديل هنتيلار على قدم ماسكيرانو من الخلف وتحصل على البطاقة الصفراء، وبعدها وصلت الكرة الى بالاسيو ليوزع كرة الى اغويرو ولكن الكرة تطول عن الاخير ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط.
ومع بداية الشوط الثاني الاضافي، زاد الحذر من كلا الفريقين وكثرت الاخطاء الدفاعية والتدخلات الخشنة، خصوصا بعد تدخل ديرك كاوت الخشن على زاباليتا.
وفي الدقيقة 115 انفرد بالاسيو امام الحارس الهولندي بعد تمريرة اغويرو الجميلة، ليسدد كرة رأسية ضعيفة يتألق حارس الطواحين ويمسك الكرة.
وبعدها بدقيقتين وصلت الكرة الى ماكسي رودريغيز بعد مجهود جميل من ميسي ليسدد ماكسي الكرة ترتطم في الارض وتصل سهلة بين احضان الحارس الهولندي.
واستمر اللعب مع محاولات كلا الفريقين ليحتسب الحكم دقيقة وحيدة وقت بدل ضائع وبعدها ليطلق صافرة نهاية المباراة باستمرار التعادل السلبي بين الطرفين، ليحتكم الفريقين الى ركلات الحظ الترجيحية.
ركلات الترجيح.. نعم للتانغو لا للطواحين
واهدت ركلات الحظ الترجيحية في النهاية الارجنتين الوصول الى النهائي بعد ان تفوقت على هولندا بنتيجة (4-2)، ويعود الفضل الى الحارس روميريو الذي تصدى كرتين من ركلات هولندا.
نقطة تحول المباراة
تصدي حارس التانغو روميريو لاول ركلة جزاء لهولندا من فيلار كان لها الاثر السلبي عن معنويات الطواحين، وعاد الحارس ليحبط الطواحين من جديد عندما تصدى لركلة جزاء شنايدر.
افضل لاعب في المباراة.. الحارس روميريو والمهاجم السريع روبن
بعد تصديه لركلتي جزاء ساهم في صعود منتخب بلاده الى نهائي المونديال يستحق ان يكون هو رجل المباراة، ايضا المهاجم النفاثة ارين روبن هو ايضا رجل المباراة قام بكل شيء يجب عليه ولكن قلة التوفيق لم تساعده.
أسوأ لاعب في المباراة.. لا يوجد
قدم كلا الفريقين مباراة جميلة دون وجود اخطاء او ثغرات على مستوى الدفاع، وايضا الحكم التركي شاكير يستحق الاشادة على مباراة منظمة ادارها رغم وصولها الى اشوط اضافية.