قبل أن أبدأ بفرز وتلخيص واستخلاص نتائج النقاش ، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الأخوة الفضلاء من من شاركوا في هذا النقاش ، وأدلوا بآرائهم ومرئياتهم واقتراحاتهم التي أثرت الموضوع وكشفت عن جوانب متعددة له ، ومما سرني هو أن أغلبية المشاركين كانوا من فرسان الميدان التعليمي؛ لذا فإن آراءهم إنما هي نابعة من خبرة ممتدة في هذا المجال ، فأتحفونا بعصارة خبرتهم و آرائهم واقتراحاتهم السديدة التي تنم عن حس وطني وشعور بالمسؤولية ورغبة شديدة في التصحيح والتطوير ، ف للجميع مني كل الشكر والإمتنان.
كما لا أنسى أن أشكر صحيفة غران الالكترونية الغراء على تبني هذه القضية وعرضها ونشرها ، بالشكل المميز وفتح المجال لاستقبال المشاركات.
ولمن فاته الاطلاع على موضوع النقاش يمكنه العودة إليه من خلال الرابط التالي:
قضية للنقاش : تدني المستوى التفكيري لدى طلابنا
هل تدني مستوى تفكير الطلاب يشكل قضية اجتماعية تستحق البحث والنقاش؟
1. حصول طالب الثانوية على معدل 98% ودرجة موزونة لا تتجاوز 70% 2. لا يقبل طالب الثانوية العامة في الجامعة الحاصل على معدل 90% ولم يحقق الدرجة الموزونة المطلوبة في الجامعة 3. توجيه الطالب الذي لم يحقق النسبه الموزونة إلى الكلية أو تخصص لا يرغبه الطالب وليس له طلب في سوق العمل 4. الدرجة الموزونة تدخل في تحديد تخصص الطالب بعد السنه التحضيرية في الجامعة لبعض التخصصات المطلوبة مثل الطب والهندسة 5. كثير من الطلاب المبتعثين ألغيت بعثاتهم لعدم حصولهم على قبول في الجامعات أو عدم تحقيقهم للمعدلات المطلوبة للاستمرار في دراسة الجامعة 6. نسبة البطالة لدى خريجي الجامعات
|
1. نتائج اختبارات القدرات في مدارسنا.
2. فجوة كبيرة بين نتائج القياس ونتائج اختبارات المدارس.
3. نتائج اختبارات المدارس لا تعطي الصورة الصحيحة لوجود مخرجاتها ولا تصلح أن تكون حكماً على التحصيل العلمي الذي يمكن الطالب من المهارات الحياتية المختلفة ، وقدرته على تحويل المعلومة إلى معرفة.
4. نتائج الاختبارات الوطنية المحلية والدولية TIMS .
5. نتائج الاختبارات التحصيلية للقبول في الجامعات.
6. اختبارات الوزارة سابقاً للثانوية العامة والإعداد لها ، والأثر الذي تركته على مستوى الطلاب بعد إلغائها .
7. أساليب التقويم المطبقة في المدارس :
• هل تقيس مستوى تفكير الطالب ؟
• هل توجه طريقة التدريس داخل الصف ؟
• هل تفرض مستوى أداء داخل الصف ؟
• هل يمكن لها أن توجه عملية التعليم والتعلم ؟
يرى البعض بأنها ليست ظاهرة لأنها لم تدرس ولم يرصد أي شيء على طلابنا من تدني ليتم الحكم عليها على أنها ظاهرة ولم تحدد مؤشرات التدني واختبار القدرات ليس معياراً دقيقاً وكافياً لكي تتحقق القيمة .
أما الشاهد على عدم وجود تدني لمستوى التفكير عند طلابنا فهي حصول كثير من طلابنا على مستويات عالية في المسابقات العلمية والعالمية .
ويرد على هذا الرأي بعض من شارك معنا في هذا النقاش على أن هذه النتائج فردية ليس للمدرسة أي دور فيها وإنما هم طلاب نوابغ أصلاً ونسبتهم لا تتجاوز 1% .. أين البقية 99% من الطلاب ..؟؟
هناك رأي ثالث يقول :
إن الطالب اليوم أكثر تفوقاً في المستوى التفكيري عن الطالب في السابق ، وأن اختبار القياس لا يقيس لا مستوى معرفي ولا لغوي إبداعي فكري .. مجرد أسئلة تتسم بالغموض والرمزية واللف والدوران ، ربما المسؤول نفسه سيجد صعوبة في الإجابة .
ولا يجوز أن نصف أبناءنا بأنهم ضعفاء التفكير ، ولو فرضنا ذلك يقول : هذه ثمرة وحصاد الحقل الذي زرعناه وهذه نتائج السياسات والأهداف التي رسمناها وإذا أردنا صياغة جيل مفكر علينا مايلــي :
1. عمل الرؤى والخطط الاستراتيجية التي تحقق الأهداف التي يتطلبها واقع الحال من دراسة دقيقة ومتخصصة .
2. إعداد المقررات التي تحقق عملية التعليم التي تعتمد على نظريات التطبيق لا التنظير .
3. يطلق للطالب حرية التفكير والتعبير .
4. تهيئة البيئة الجاذبة المشجعة والمحفزة .
5. حسن اختيار القادة القدوة وتدريبهم وتحفيزهم وتزويدهم بالصلاحيات اللازمة لإدارة ناجحة.
6. التدريب المستمر والتطوير المهاري لقدرات المعلمين.
7. تجنب التكدس والكثافة العددية داخل الفصول.
8. تفعيل دور الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع .
1. أسئلة الاختبارات لا تتجاوز التذكر أو اذكر عدد ، أو أكمل … أسئلة تقيس القدرة على الاسترجاع أو استدعاء المعلومة لاستخدامها والحكم عليها .
2. وجود بنك للأسئلة لحفظها ونختبر منها .
3. الأجهزة الذكية واستخداماتها وانتشارها .
4. الأساليب التقليدية في تلقين المعلومة.
5. ممارسات المعلمين وقلة كفاياتهم التدريسية .
6. ضعف الأدوار الاشرافية وضعف أثرها على الميدان.
7. ضعف دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية .
8. ضعف استخدام كتب النشاط وتفعيلها .
9. المناهج التقليدية والطرق التدريسية التي لا تتلائم مع متطلبات العصر واحتياجات الطلاب .
10. حرص الطلاب على تحصيل الدرجات فقط فهو يدرس من أجل الاختبار معتمد على التخزين المؤقت للمعلومة ، لا يهمه التعلم الذاتي ولا البحث عن المعلومة ، فيفقد المعلومة بمجرد الانتهاء من الاختبار .
11. ضعف البرامج للقياس وضعف التأهيل والاستقراء ، يؤدي الى تراجع مستوى الطلاب فيه .
12. قصور وعي الطالب بقدراته وقصور وعي ولي الأمر بقدرات أبنائه.
13. ضعف الدافعية لدى الطلاب وقلة توجيه الأسر لهم.
14. ضعف بناء الشخصية للطلاب وضعف التوجيه الأسري والمدرسي والمجتمعي.
15. تساهل المدارس في منح الدرجات يقابله دقه في اختبارات القياس.
16. العمليه التعليمية في مدارسنا لم ترفع من مستوى تفكير طلابنا ولم تكسبهم القدره على التفكير والاستنتاج .
17. المقررات المدرسية فيها كثير من الحشو وتزاحم المعلومة وضياع المفيد.
18. المعلم وعدم تأهيله للعملية التعليمية .
19. بيئة المدرسة غير محفزة للبقاء فيها لكي تكون قابليته للتعلم والتفكير أكثر.
20. الطالب غير قابل للتعلم وتركيزه على الدرجات والترتيب.
21. تغير الظروف والأهداف ، والثراء ، والانشغال بوسائل التقنية ، تغير المناهج ، البطالة ، كثرة وسائل الترفيه ، انشغال الآباء ، كلها عوامل مساعدة لانتشار هذه الظاهرة .
22. طريقة التدريس وتحضيره بأسلوب تفكيري يسحب الطالب معه للتفكير ، وكلما كان تقليدياً كان الطالب تقليدياً في تلقيه .
23. الأسره هي التي تستطيع أن تبرمج عقول الأطفال وترسم توجهات تفكيرهم على الإبداع وترسخ آلية النقاش الجيد .
24. الإعلام وما يبثه من مفاهيم هابطة تحث على إثارة الغرائز والاتكالية ويهمش الدور الثقافي والتنموي .
25. مؤسسات المجتمع وضعف دورها في استثمار أوقات الفراغ للشباب في برامج التنمية الذاتية التي لها دور في زيادة تحمل المسؤولية .
26. تخبط الوزارة في تحديد مسمى يتوافق مع أهدافها .
27. حلقات مفرغه (( المنهج – الطالب – المعلم )) و (( الاشراف – المدرسة – ولي أمر )) .
28. نظرة الوزارة للمعلم بأنه قدوة في الفوضى والإهمال.
29. إهمال الجانب التطويري للمعلم والطالب .
30. إدمان الطلاب في مدارسهم واختباراتهم على أسئلة سطحية مباشرة لا تخاطب مهارات التفكير العلمي ولا تسعى لبناء طالب مفكر يجيد حل المشكلات.
31. تدريسنا يعتمد على مستوى الحفظ وقليلاً من الفهم .
32. التربيه والنشأة للطالب والمنزل هم شركاء التربية .
33. كثير من الكوادر التعليمية لا تقوم بأداء اعمالها كما ينبغي .
34. التهاون والاتكالية وعدم الجدية في العمل يؤدي إلى عدم عمل الإنسان بكفاءة عالية حتى يصل إلى غايته .
35. النظام يعاني من قصور في أجزائه بل عطل في الأجزاء الأخرى ، وبعض الأجزاء تعمل بصورة عكسية ، والنظام كل متكامل لا يمكن إغفال أي جزء منه لكي تكون مخرجاته عالية .
36. عدم معرفة قيمة التفكير وأثره العظيم في البناء وعدم سعينا لتعلم آلياته على مختلف المستويات .. لقد أصبح التفكير من المهارات المقاسة ونحن نبحث عنه بالمجهر في مجتمعاتنا .
37. سهولة النجاح .
38. ضعف معلم اليوم عن معلم الأمس .
نحن نريد طالباً مفكراً وباحثاً ومعبراً عن آرائه بشجاعة يتحدى الصعاب حاضر البديهة ، متسلحاً بالمعرفة ، جاهز للإجابة عن كل شيء وفي أي وقت من خلال:
1. التعلم النشط وزيادة القدرة على الفهم والتحليل وتفعيل دور الطالب فكرياً ومهارياً .
2. التجربه الفنلنديه في التعليم .
3. إعادة النظر في العملية التعليمية في مدارسنا وإعادة صياغتها لكي تحقق النتيجة المطلوبة .
4. يجب أن يكون الطالب عنصراً فعالاً في عملية التعليم لا مجرد متلق ووعاء للمعلومات .
5. جعل الطالب هو الذي يبحث ويستخرج المعلومة ويناقشها مع زملائه ومعلميه.
6. تدريب الطالب على طرح السؤال والمناقشة والفهم .
7. نسف شامل لطرق التدريس المتبعة حالياً واستبدالها بطرق حديثة.
8. تأهيل المعلم تأهيلاً جيداً والاهتمام بالجانب التطويري .
9. الاهتمام بالتجارب العلمية والتطبيقات والزيارات الميدانية للمنشآت الصناعية والزراعية بما يتوافق مع المرحلة ، للربط بين ما يقرأه وما يراه لزيادة قدرته على التحليل والابتكار .
10. تكثيف ورش العمل للمعلمين حول قضايا التعليم وكذلك الطلاب .
11. عمل المسابقات العلمية التنافسية التي تعتمد على الفهم والتحليل والاستنتاج .
12. المتابعه المستمرة من المنزل وجعل الطالب عضو فعال في المنزل لبناء الثقة وتعزيز الدافعية للتعلم الجيد بشكل دائم .
13. تمكين الطالب من مهارات التفكير وأدواته .. كيف يفكر .. كيف ينفذ .. كيف يمارس .. لا بد له أن يجرب ، يحاول ، يقيم ، يحكم ، يطور … كيف يتعلم ومتى وأين ولماذا ومن ؟ How , When , Wher , Why , Who, 5W
14. دور المعلم ميسر موجه لعملية التعليم وأنه ليس المصدر الوحيد للمعلومة .
15. مرجع كتاب من تأليف الدكتورة نورة بنت يوسف المنصور وعنوانه التعلم من منظور إبداعي.
16. إشراك المعلم في بناء المنهج التعليمي .
17. التجديد في المقررات لتهتم بالكيف لا بالكم وطريقة طرحها .
18. إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية التربوية .
19. عمل ورش مشتركة من أهل الخبرة والاختصاص لمناقشة الموضوع .
20. ربط التعليم بالحياة هو المحور الذي يجب أن تدور حوله آلية تعليمنا .
21. ربط المنهج بمهارات التفكير بشكل مستمر وبتنويع من المعلم من خلال وضع خطة مسبقة لنوعية العلمية الفكرية التي سوف يربطها بالدرس ، ووضع إستراتيجية تنير تفكير الطلاب وتنمي مهاراتهم ضمن سياق الموضوع.
22. التدريب المستمر على اختبار القدرات والاختبارات الوطنية .
23. تخصيص جزء من اليوم الدراسي لمثل هذه الاختبارات : طريقتها وإستراتيجية حلها .
24. حيث أن معلومة اختبار القدرات لا تتجاوز المرحلة المتوسطة ، فلماذا لا يكون تدريب الطلاب على مثل هذه الأسئلة يبدأ من المرحلة المتوسطة ؟
25. توجيه التدريس من خلال الأسئلة التي تطرح في تقييم الدرس .
26. العناية بالاختبارات وطريقة عرضها وصياغتها والارتقاء بها .
1. هل مدارسنا تمارس أساليب حل المشكلة في تدريسها ؟
2. هل مدارسنا تخاطب مهارات التفكير العليا في تدريسها ؟
3. هل مدارسنا تطبق أساليب تقويم تقيس مستوى التفكير لدى الطالب ؟
4. هل مدارسنا تلاحظ التباين بين درجات الطلاب في اختباراتها ودرجات اختبارات القدرات وتعمل على تقليل الفجوة بينها ؟
5. هل مجموعة الإجراءات التي تتخذها المدارس لتهيئة الطلاب لاختبار القدرات كافية ؟
6. هل مدارسنا تعد طلاب الثانوية العامة للاختبارات التحصيلية للجامعات ؟
1. ضرورة التأكد من الانتهاء من تدريس كامل المقرر من خلال الخطة ومن خلال ما يعطى داخل الصف .
2. البعد كل البعد عن الملخصات المخلة بالمقرر والمنتشرة في المكتبات.
3. البعد كل البعد عن بنوك الأسئلة المطروحة للطلاب والمنتشرة في المكتبات وعدم توجيه الاختبارات من خلالها .
4. تخصيص جزء من اليوم الدراسي لعرض أسئلة اختبارات القدرات كبرنامج أسبوعي مجدول في المدارس الثانوية لتدريب الطلاب عليها .
5. عرض بعض أسئلة اختبارات القدرات على طلاب المرحلة المتوسطة حسب مواضيعها ، عند عرض هذه المواضيع ضمن أسئلة التقويم للدرس ، ولو بسؤال واحد لكل موضوع .
6. تعويد الطلاب على التعامل مع بعض الأسئلة التي تقيس المستويات العليا من التفكير من خلال تقويم الدرس أو انشطة خارجية .
7. البدء في تعويد الطلاب على ممارسة التعامل مع أسئلة التفكير المختلفة من المرحلة الابتدائية .
8. إعادة النظر في أسئلة الاختبارات التي تقدم للطلاب والارتقاء بها وتخصيص جزء منها لمحاكاة مستويات التفكير المختلفة .
9. تطبيق أساليب التقويم المختلفة في تقديم الدروس وفي عملية التقويم النهائي .
10. بناء ثقافة الخيال العلمي مع العناية بمادة التعبير .
11. الاهتمام بالمراحل الأولى من التعليم وتهيئة الظروف لها والعناية بطلابها والبدء في زراعة أساليب التفكير لديهم .
12. توفير بيئة تعليمية محفزة للتفكير في جميع مدارسنا .
13. إشراك الطلاب في نقاشات علمية وطرح عليهم مشكلات يساهموا في حلها فنحن نشاهد أبناءنا يبدعون في الجوانب التي يرغبون أن يبدعوا بها ، مثل برامج التواصل ، والأعمال الحاسوبية ، والبرامج الالكترونية ، ويستخدموا مهارات التفكير العليا والإبداعي دون مساعدة وتعليم المعلم.
14. تقديم المعارف والمواد الدراسية للطلاب بطرق تتناسب مع جوانب الابداع لديهم .
15. تشجيع الطلاب على العمل الجماعي وربط المناهج بمهارات التفكير بشكل مستمر وبتنويع من المعلم ، على أن تقدم ضمن سياق الموضوع كأحد أهداف الدرس.