أبا وافي الوافي وجد عسفان وأهلها وهم وجدوه كيف لا و هو من كتب شهادة ميلاد عسفان الجديدة وشكل حضورا متميزا في حقبة من تاريخها التنموي التليد ، لذا فإنه باق بعسفان موجود بين أهلها بما ترك من إرث تنموي تجسد في جملة منجزات وضعت عسفان على خط التنمية وحققت جزءً مهماً من آمال وتطلعات أهلها أبرزها إيجاد عدد من البنى التحتية التي أنهت معاناة الأهالي كازدواجية الطرق وانشاء العبارات والجسور والمصدات والممرات والنوافير والمنتزهات والساحات ، وفي المباني الحديثة والواجهات الجميلة بعد تمكين الأهالي من تحديث مبانيهم وترميم السكنية منها والتجارية ، وفي ترسيخه لدعائم الاستثمار وجذبه للمستثمرين ، فمنطقة صناعية عسفان ومجمع الورش بالثنية شواهد على حقبة ذهبية عاشتها عسفان بابداع مبدع وإخلاص مخلص.
إن تشخيصه لواقع عسفان وإدراكه لمطالب تنمية مجتمعها قاده لتطويع الأنظمة وإعادة صياغتها بما يلبي مطالب الحياة ويسير بالمنطقة وأهلها في طريق التنمية بأمانة وعقلانية وشمولية وتوازن ، مسخرا إمكانات البلدية وموجه طاقات أفرادها في سبيل التيسير على الأهالي ورفع معاناتهم وإنهاء مشاكلهم ، كل ذلك تم بحسن استقبال وأدب حوار وتلمس لحاجات وحرص على تلبية مطالب ، هكذا انسان أجزم أنه لم يرحل من عسفان بل باقٍ بذكراه الطيبة الخالدة في الأذهان كأنموذج لموظف مخلص.
وحتى نكون منصفين نقول إن ماتم انجازه في عسفان هو نتاج طبيعي لدعم حكومي وعمل جماعي لمنسوبي البلدية وتعاون أعضاء المجالس البلدية والأهالي هكذا قال فيصل المخلص ، ولكن يظل هو فارس الميدان.
أبا وافي الجميع يشكرونك كل الشكر على كل ما انجزت من مهام ، وماقدمت من أعمال ، وعلى ماطرحت من أفكار ، وما حققت من أحلام ، والشكر موصول لكافة العاملين معك ببلدية عسفان سائلين الله لك ولهم دوام التوفيق.
محمد إبراهيم البشري – عسفان
مقالات سابقة للكاتب