“كيف يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الفقيرة وتحويلها لأسر منتجة”
1- المقدمة :
حتى لا يبقى الفقير فقيراً طول العمر وحتى تصبح الأسر المستفيدة من الجمعيات الخيرية أسر منتجة وتكتفي ذاتياً ، بل وتصبح أسراً داعمة ودافعة للزكاة ، وحتى يصبح كل عضو في هذه الأسر عضواً فعالاً في المجتمع ، تم طرح هذا الموضوع للنقاش (http://www.ghrannews.com/?p=45165) من قبل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل من خلال هذه النقاط.
١. هل تعتقد أن استمرار الجمعيات الخيرية في تقديم المعونات الشهرية للأسر المحتاجة يسهم في تنمية واستمرار الفقر ؟
٢. هل البرامج والمشاريع المتاحة حالياً للأسر المنتجة فعالة ويمكن أن تدر دخلاً للأسرة يحقق لها الإكتفاء الذاتي ؟
٣. ما نسبة إقبال الأسر الفقيرة على الانخراط في هذه البرامج والمشاريع ، وما سبب إحجام الأسر التي لم تشارك ؟
٤. هل تعتقد أن التركيز على التعليم والاهتمام بالمستوى التعليمي لأبناء وبنات الأسر المحتاجة لكي يحصلوا على الوظائف
٥. المستقبل هو الحل الأمثل للإرتقاء بالمستوى المعيشي للأسرة ككل ؟
٦. ماذا عن أفراد الأسر الذين فاتهم قطار التعليم ؟ .. كيف يمكن مساعدتهم على اكتساب مهنة أو فرصة عمل تجاري ؟
وتقد توصل المشاركون في هذا الاستفتاء واتفقوا على أن الحل يبدأ ببناء الإنسان في هذه المجتمعات وتنمية المكان الذي يعيشون فيه من خلال :
أ- بناء الإنسان
- نشر ثقافة العمل وتوعية المستفيد على قيمته وتشجيعه على الإنتاج.
- رفع مستوى التوعية لدى أبناء الأسر المنتجة وتعزيز مفهوم العمل الذاتي وزيادة ثقة الفرد بنفسه وتنمية إحساس الأسر بالمسؤولية والمشاركة.
- تنمية القدرات الفكرية والمهنية والفنية.
- تطوير مواهب ومعارف وقدرات الأسر الفقيرة.
- تدريب الأسر على حب العمل وتشجيعهم وتقديم الدعم المعنوي وتنمية الثقة بالنفس.
- الاهتمام بالجانب التعليمي والتدريب للأسر وأبنائهم يساهم في تحويلهم إلى أسر منتجة.
- دراسة شاملة لهذه الأسر ، مكوناتها ومصادر دخلها .
- حصر شامل لجميع الأبناء والبنات وحصر مؤهلاتهم ومجالات عملهم التي يمكن أن ينجزوا فيها.
- تشكيل وحدة عمل أو قسم داخل الجمعية يختص بدراسة ملفات الأسر المحتاجة دراسة مكثفة وتصنيف الأسر حسب نموذج معين بمساعدة باحثين اجتماعيين متخصصين .
- مراعاة ميول وإبداعات ومواهب المستفيد وتنميتها وأن توفر له عملاً وتدريباً يطور ذلك.
- تحديد الاحتياجات التدريبية لهم حسب مؤهلاتهم وتوجهاتهم ورغباتهم.
- دراسة الاحتياج والرغبة للمستفيد وتوفير ما يتناسب معها يساعد في تحقيق الهدف.
- تنفيذ مجموعة من الدورات التأهيلية والتي تنتهي بالتوظيف بعد التنسيق مع الجهات المانحة والداعمة لمثل هذه الدورات.
- يخصص بند لمساعدة من يريد فتح محل في نظام تنموي يضمن زيادة ميزانية البند إضافة لشراكة مع الجهات المختصة للتنمية الفكرية والتوعية.
- إنشاء صناديق حكومية وأهلية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
- تشغيل أبناء وبنات الأسر المحتاجة في هذه المشاريع.
- توظيف أبناء الفقراء في أقرب أماكن لهم ، مثلاً أسواق كبيرة أو سوبر ماركت أو محلات عامة ويكون للجمعية أو المتبرعين دور في توفير الرواتب ولو لفترة تؤهلهم للعمل.
- زيادة المبالغ المصروفة للأسر المحتاجة.
- تمويل الأسر المنتجة بمبالغ تتناسب مع تأسيس مشاريعها .
- فتح مراكز تأهيل مهني وتدريب فني يستفيد منها الجنسان.
- عمل دورات قصيرة وورش عمل محورها طرح برامج وتدريب المستفيدين وتحويلهم الى أسر منتجة تحقق الاكتفاء الذاتي.
- افتتاح مركز خاص بالنساء لتعليمهن مهنة يعملن بها بعد التخرج مثل الطبخ والخياطة والكمبيوتر وصيانة الجوالات وغيرها.
- عمل مركز كامل متخصص بالنجارة والسباكة والكهرباء والحاسب للتدريب وممارسة المهنة.
- التركيز على التحاق أبناء الأسر في الدورات القصيرة التي يستطيع من خلالها الاشتراك في برنامج ريادة.
- إيلاء أبناء الأسر الفقيرة والتي تقع تحت الضمان الاجتماعي كل الاهتمام ، وذلك بالتدريب في معاهد التدريب الفني والتقني لمن فاته قطار التعليم.
- مكافحة توريث الفقر : ويختص بتحمل دفع رسوم الدراسة لرياض الأطفال في الأسر الفقيرة حتى ينشأ الطفل نشأة طبيعية وينافس أقرانه من الأسر الميسورة الحال.
- الاهتمام بالمرأة الفقيرة وتوفير فرص عمل ملائمة لها في القطاع الخاص بدعم من وزارة العمل والغرف التجارية ورجال الأعمال.
- تأهيل الأسر المنتجة بالشراكة مع الجهات التعليمية ومن ثم التنسيق مع القطاع الخاص والحكومي في ضمان توظيفهم لتحقيق الاستقرار المعيشي لهم ولأسرهم.
- تتبع حالة الأسر المحتاجة وهل حققت كفايتها من المشروع الذي تعمل عليه ، أم هي بحاجة للرعاية والتأهيل لسوق العمل.
- تخصيص جوائز تميز سنوية لأفضل منتجات أو أفضل أسرة منتجة بمعايير مقننة تهدف إلى جودة الإنتاج وتوسع الانتشار.
ب- تنمية المكان :
- عمل دراسة ميدانية لاحتياج المنطقة من مشاريع والعمل على تنفيذها من قبل الجمعية وتوظيف أبناء وبنات تلك الأسر .
- تهيئة سوق مناسب ووسائل تسويق ، مكاتب تنسيق ، وأسواق منظمة موسمية وتخصصية وأسبوعية ومتنقلة ، تشرف عليها الجهات المختصة .
- إقامة أماكن مخصصة غير ربحية لعرض إنتاج الأسر فيتحقق بذلك الأمان النفسي لدى الأسر إذ يوجد لها أماكن خاصة لعرض أعمالها فربما تمتلك الأسرة الكثير لعرضه ولا تجد مكانًا مهيأ لذلك فتحجم عن العمل ، لذلك توفير الأماكن الخاصة من الأولويات بالنسبة للأسر المنتجة ، بالإضافة إلى اعتماد مراكز خاصة غير ربحية لتدريب وتأهيل الأسر المنتجة لسوق العمل.
- عمل صالة خاصة وتهيئتها لعمل بازارات للأسر المنتجة تشرف عليها جمعية البر وليكن ذلك مبرمج بشكل أسبوعي أو شهري.
- إنشاء سوبر ماركت لجمعية البر ويعطى الأسر المحتاجة بطاقات خاصة بهم ليستفيدوا من الشراء بدون أرباح.
- بناء مشاريع وبرامج على مستوى خارج المحافظة .
- بناء ورش حدادة ونجارة وكهرباء مخصصة لأبناء الأسر.
ج- مقترحات أخرى:
- سبب إحجام الأسر عن المشاركة في ذلك ربما لقلة المعارض المخصصة للتسويق لمنتجات الأسر أو ربما لعدم الوعي الكافي لدى هذه الأسر بالجهات الداعمة وكيفية التواصل معها أو ربما قصور الدعم المجتمعي أو ربما الخجل أحيانًا لدى القليل منهم لذا يجب تهيئتهم لهذه المشاريع.
- عمل حاضنة للمشاريع يتبناها كل صاحب عمل وتصبح مرجع لأصحاب المشاريع الصغيره للبدء بطرق صحيحة ومدروسة.
- الاهتمام بأمور الوقف الخيري لدعم مشاريع تنمية الاسر المحتاجة.
- تبني مديري المكاتب الفرعية للجمعيات انفصال مكاتبهم الفرعية لتكوين جمعيات مستقلة بحيث يتم خدمة المستفيد بصورة أفضل.
- تبني مشاريع لإنشاء جمعيات متخصصة في الأسر المنتجة والأيتام والغذاء والصحة.
- الوقوف على الامكانات المتاحة، من أيدي عاملة، وأدوات مساعدة، وواقع البيئة المتاح.
د– المشاريع المقترحة:
* مشروع الخياطة والتطريز بحيث تجهز لهم أماكن تحوي كل متطلبات مهنة الخياطة.
* مشروع صيانة الالكترونيات.
* مشروع تجهيز كوش الأفراح ومستلزماتها.
* مشروع فنون الطبخ بكافة أنواع الأطعمة.
* تبني مشروع الحرف مثل ( النجارة ، السباكة، الحدادة ، الكهرباء).
* شراء سيارات بالتقسيط المريح ليعمل عليها أبناء الأسر.
هـ – أمثلة للمشاريع المنفذة والمتاحة حالياً:
هناك الكثير من البرامج والمشاريع المتاحة للأسر المنتجة منها على سبيل المثال لا للحصر:
* مشروع الأسر المنتجة المقدم من جمعية البر الخيرية بمحافظة خليص.
* مشروع “سند لك” المقدم من جمعية البر الخيرية بمحافظة خليص.
* مبادرة عبداللطيف جميل لدعم الأسرة ( باب رزق جميل ).
* برامج الغرفة التجارية لدعم الأسر المنتجة.
* برنامج الأهلي للأسر المنتجة.
* مبادرة ( مدن ) من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية.
وغيرها الكثير مما يحقق الاكتفاء الذاتي للأسر المنتجة ويقدم لها التسهيلات اللازمة لانطلاقها في عالم الأعمال بقاعدة قوية.
من خلال ما سبق وما ذكر يتضح لنا أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة والمؤثرة فى مجالات الحياة ، فيجب الاهتمام به حتى نرتقي ونتقدم بوطننا العزيز .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وبارك الله في الجهود وحقق الأماني .