كشف المدير التنفيذي للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول المهندس عبدالله اليامي أن خريجي المعهد من السعوديين ينتشرون بالفعل في دول مجلس التعاون إما لأن الشركات الأجنبية تنقلهم للعمل أو أنها تستقطبهم إلى هناك، منوها بأن نسبة السعوديين في شركة خدمات بترولية في أبوظبي بلغت 90 %، وهناك شركات في الإمارات ودول خليجية نسب السعوديين فيها متقاربة.
الحاجة إلى الخريجين
أشار اليامي خلال لقاء الثلاثاء الشهري لرجال الأعمال، والذي عقد بغرفة الشرقية، إلى أن السوق المحلية تحتاج إلى كل الخريجين سواء في أرامكو أو سابك أو حتى الشركات الأخرى التي تعمل معها، مثل الحفر العربية، أو الشركات الأجنبية في السعودية مثل هاليبرتون وشلمبرجير، متوقعا إقبالا أكبر على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد بعد اعتماد أرامكو السعودية منح الشهادات المهنية وإعادة إصدارها لموظفيها وجميع مقاوليها العاملين في مجال المعدات الثقيلة والرافعات، وتثبيت الأعمال والمركبات الصناعية المختلفة.
زيادة الطاقة الاستيعابية
وأوضح اليامي أن إدارة المعهد تعاقدت مع إحدى الجامعات البريطانية لاستقبال الخريجين ممن يرغبون في تكملة الدراسة الأكاديمية، مشيرا إلى أن المعهد بدأ بالإعداد لهذه الخطوة التي تهدف لرفع قدرات الخريجين، منوها إلى أن إدارة المعهد تدرس زيادة القدرة الاستيعابية 3 مرات على الأقل نتيجة الطلب المتزايد على الالتحاق به، مبينا أن المعهد قبل 1000 متقدم في عام 2016 من مجموع المتقدمين الذي بلغ 27 ألفا، لافتا إلى أن نسبة التسرب من المعهد في أدنى المستويات، نتيجة اعتبار المتدرب موظفا لدى الشركة منذ التحاقه، حيث تتسابق الشركات المتخصصة في البترول والغاز والدعم اللوجستي والخدمات على استقطاب خريجي المعهد.
لا مجال لغير البترول
واستبعد اليامي في رد على سؤال لـ «مكة» خلال اللقاء توسيع التخصصات في المعهد لتشمل قطاعات صناعية أخرى بما يواكب رؤية السعودية في التوسع الصناعي وزيادة الناتج المحلي للقطاعات غير البترولية، مشيرا إلى أن المعهد صمم لقطاعي البترول والغاز، وهناك معاهد ومراكز تدريب أخرى تخدم بقية القطاعات، لافتا إلى أن المعهد يمكن أن يقبل متقدمين من دول مجلس التعاون في إطار التعاون بين الدول الأعضاء، إلا أن ذلك سيكون في أضيق الحدود حاليا نتيجة الطلب الكبير من الشباب السعودي، حيث لا يجد أغلب المتقدمين مقاعد في المعهد، فيتقدمون إلى معاهد تخدم قطاعات صناعية مختلفة.
«الراعية» أكثر استفادة
وأوضح اليامي أن الشركات الراعية للمتدربين تحقق فائدة كبيرة بضمان الحصول على موظفين سعوديين مؤهلين وفق أعلى المعايير الدولية، والحصول على دعم صندوق الموارد البشرية الذي يغطي جزءا كبيرا من قيمة التدريب والرواتب، كما أن المتدربين في المعهد يدخلون ضمن نسبة السعودة للشركات الراعية بعد إكمالهم عامين دراسيين في المعهد بنجاح، كما أنهم ينتقلون للعمل كموظفين في الجهات الراعية، ويقوم صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم رواتب الموظفين لمدة عام بعد التخرج في 4 المعهد، وهم على رأس العمل.
احتساب سنوات الدراسة
وأشار المهندس اليامي إلى أن الملتحقين في المعهد يحصلون على وظائف بعد التحاقهم بالدراسة فيه مباشرة، ولكن هذه الوظيفة مرتبطة بأداء الملتحق في المعهد، وبعد تخرجه فإن سنتي الدراسة تحسبان له ضمن سجله العملي بأثر رجعي، لافتا إلى أنه وحسب تقارير الشركات الراعية للمعهد عن طلابنا فإنه لم تسجل عليهم ملاحظات بعد توظيفهم في تلك الشركات، بل على العكس حيث حظي طلاب المعهد بإقبال كبير نظرا لكفاءتهم.