دشَّن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم قافلة برية، تتكون من 17 شاحنة محمَّلة بالأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين اليمنيين.
وقال “الربيعة” عقب التدشين إن ذلك يأتي تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. مبينًا أن القافلة تتضمن 11 شاحنة محمَّلة بـ279 بندًّا من المستلزمات الطبية والمحاليل للمستشفى الجمهوري في عدن، و25 بندًّا من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمخازن الأدوية والإمداد الدوائي المركزية بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في عدن، وست شاحنات متجهة إلى مستشفى هيئة مأرب العام، وتشمل 235 بندًّا من المستلزمات الطبية.
وبيَّن “الربيعة” أنه – بمشيئة الله تعالى – سيتم قريبًا إطلاق قافلة برية أخرى إلى تعز، مؤكدًا حرص المركز على إيصال هذه المساعدات الإنسانية ومتابعتها ومراقبتها حتى تصل لمستحقيها في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء المحليين، عبر تنسيق تام مع الحكومة الشرعية اليمنية؛ لتصل لجميع أرجاء اليمن شمالاً وجنوبًا، بما في ذلك صنعاء وصعدة.
ودعا الدكتور عبدالله الربيعة الأمم المتحدة للقيام بواجبها حيال حث منظماتها العاملة باليمن لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح “الربيعة” أن المركز لديه الرقابة الذاتية، ويتابع مساعداته إلى أن تصل لمستحقيها، منطلقًا في هذا الأمر من إيمانه بأهمية العمل الإنساني، ومستمدًا ذلك من حكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، الذي ما فتئ يولي هذا المركز الرعاية والاهتمام والدعم؛ ليؤدي رسالته الإنسانية على أكمل وجه، بوصفها رسالة السعودية التي عُرفت عنها دومًا؛ فهي بلد الخير والعطاء والإنسانية.
وبخصوص المساعدات للشعب السوري أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العالم على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن 15 شاحنة وصلت أمس إلى سوريا، تحمل مساعدات إنسانية، وخلال أقل من 12 ساعة سيّر المركز 17 شاحنة أخرى إلى اليمن. مشيرًا إلى العمل الإنساني الدؤوب الذي يقوم به المركز؛ ما أسهم في وصول مساعداته لـ 33 بلدًا في أربع قارات.
من جانبه، رفع وكيل مساعد وزير الصحة العامة والسكان اليمنية، الدكتور عبدالرقيب الحيدري، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على هذه اللفتة الإنسانية، مؤكدًا أن ذلك نابع من حرصه – رعاه الله – على مساعدة اليمن ودعمه على مختلف الصُّعد والمستويات، ومثنيًا على الجهود الجبارة التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مد يد العون لأهلنا في اليمن في المحافظات كافة، بما في ذلك تلك التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين.
وقال: إن المستلزمات الطبية التي يتبرع بها اليوم مركز الملك سلمان للإغاثة تأتي والمستشفيات في أمسّ الحاجة إليها؛ لتضرُّر عمل وزارة الصحة والمستشفيات والمصالح الطبية؛ إذ يعاني القطاع الصحي توقفًا شبه كامل؛ ما أسهم في انتشار الأوبئة، مثل مرض الكوليرا وغيره؛ ما يتطلب تكثيف الجهود في هذا الجانب، وتقديم المساعدات الطبية التي تخفف من حجم الكوارث الصحية.