في عام ١٣٨٠هـ سعى واجتهد الفاضل حميد بن نصاح – رحمه الله – في دخول التعليم لديرتنا الغالية ، فكان له السبق في إنارة الطريق للأجيال ولازالت الديرة تقطف ثمار هذه المبادرة الرائعة ، وحُق لأبنائه وأحفاده الفخر بما قدم واحتفالهم بهذا الإنجاز وتخليد ذكراه -رحمه الله- من خلال فكرة جميلة ( جائزة آل نصاح ) ، وإن كان لدى البعض بعض الملاحظات عليها .
ولعل الجميع في الآونة الأخيرة يخشى أن تكون هناك مبادرات سلبية مضادة للمجتمع من خلال جاثوم نسأل الله أن يبعده عنا ، ألا وهو مشروع المستودعات ( لوجيستي باشا ) ، الذي تبناه قِلة منا وفينا تحقيقاً لجشع تاجر همه المال جعلهم وسيلة لتحقيق أهدافه التي سوف تأتي بالويلات والمصائب على أهلنا وديارنا ، وهذا مما يزيد في النفس مضاضةً ، فإن كان تبنيهم جهلاً فعلى العقلاء إيضاح ما استشكل عليهم وجل من لايُخطئ ، أما إن كانت أسباب مادية ومصالح فإني أربأ بهم أن يبيعوا أهلهم وديرتهم بالمال الذي يفنى ولايبقى إلا العار .
ولهم أن يتخيلوا لو تم هذا المشروع بماذا تذكرهم الأجيال القادمة ، وهل هناك مايدعو أبنائهم وأحفادهم بالاحتفال وتخليد ذكراهم ، رغم أني أتوقع لو تم المشروع – لاقدر الله – فلن تكون المنطقة مناسبة لأي حدث سوى ( مزايين الفئران ) .
ومضة :
تولد السعادة من حب الغير
ويولد الشقاء من حب الذات
ماجد حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب