على قدر الصدمة تكون ردة الفعل ، وعلى حجم الفاجعة يكون الإنفعال .. وهكذا كان الحال بالنسبة لكارثة مشروع المستودعات أو ما يسمى “مدينة غران اللوجستية ” فمنذ اللحظة الأولى لسماع النبأ اهتزت له أرجاء المحافظة بأسرها ، فتوالت ردود الفعل مستنكرة ومعبرة عن غضبها ورفضها التام لهذا المشروع الذي يحمل في طياته أسوأ النتائج وينذر بأوخم العواقب .. فهرع الكتاب إلى أقلامهم ليسطروا المقالات ، والشعراء إلى قصائدهم ليعبروا عن مشاعرهم ، والمغردون إلى وسومهم ليصل صوتهم إلى من بيده القرار ، وتواصل المتحدثون مع الإذاعات ليسمعوا صوتهم ووجهة نظرهم للناس ، وضجت وسائل التواصل بكافة أشكالها وتنوع وسائلها بأصوات وكتابات الرافضين للمشروع الكارثة.
وكعادتها كانت صحيفة غران الالكترونية في قلب الحدث وقامت بدورها كمرآة للمجتمع تعكس صورته وتعبر عن هويته وتبث همومه وشجونه وآماله وآلامه فكانت ملاذاً لأصحاب الأقلام والشعراء لينثروا على صفحاتها مقالاتهم وقصائدهم ، وأعدت التقارير المصورة عن المشروع بكل تفاصيله والتقت بالمشايخ وأعيان المجتمع وكافة طبقاته وأفسحت لهم المجال ليعبروا عما في نفوسهم ونقلت وجهة نظرهم للمسؤول ، وتابعت كل ما يصدر من أخبار ومستجدات في هذا المجال ونشرتها أولاً بأول ولحظة بلحظة.
ويسرنا في هذا التقرير الموجز أن نستعرض أهم ما نشرته الصحيفة حول موضوع المستودعات منذ البداية حتى اليوم في هذا التقرير الخاص :