نريد أن نعرج بالقارئ من خارجها لكي يتعرف على مدينة غران الجديدة بعد خطف اسمها ليكون مدينة غران للخدمات اللوجستية ، فهذه المدينة من أطراف حدودها من الجنوب الجبال وبعضاً من المصانع المقامة هناك ، ومن جهة الشرق أودية السيول ، ومن جهة الغرب والشمال “مدينة غران للخدمات اللوجستية ” المزمع إنشاءها ، إذ أن هذه المدينة لو أقيمت سوف تكون كارثة خطيرة تقضي على آمال الأهالي لما تجلبه لهم من مخاطر بيئية مؤكدة تضر بصحة سكان هذه البلدة الطيب ذكرها كطيب أهلها النبلاء؛ اللذين يبذلون الغالي والنفيس في خدمة وطنهم ، فهم منهم الأطباء والمهندسين والمعلمين والمرابطين على الحد الجنوبي تضحية وفداءً للوطن الغالي وكل ما يقدمونه هو واجب عليهم.
وأن أهالي مدينة غران استبشروا خيراً بتشكيل لجنة من مقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة ، للنظر في موضوع إنشاء مدينة صناعية قريبة من المساكن ، وإمكانية اختيار الموقع البديل في حالة ضررها على السكان .
إن الأهالي على يقين بأن اللجنة لو وقفت على الطبيعة لأدركت حجم الأضرار والمخاطر البيئية والصحية على السكان لو تم إنشاء هذا المشروع ، آملين من الله ثم من اللجنة اختيار الموقع البديل بعيداً عن المنطقة السكنية.
أحمد بادي المزروعي
مقالات سابقة للكاتب