تنتشر ظاهرة بيع حلويات غزل البنات في بعض مناطق المملكة ، ويمتهنها باعة جائلون مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل ، متسببين في الإضرار بصحة الأطفال ، مما دفع أخصائيين إلى التحذير من تأثيرها المباشر على الأطفال ، مشيرين إلى وجود ارتباط بينها وظهور الأمراض السرطانية ، مرجعين ذلك إلى وجود صبغات بها تساعد على تكوين خلايا ضارة.
وقال محمد الزهراني ، بأنه يجب على الجهات ذات العلاقة منع ومصادرة حلويات القطن ، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الباعة الجائلين الذين يجوبون الطرقات في الأحياء السكنية وفي المتنزهات وعند إشارات المرور لترويجها مقابل ريال واحد للكيس ، خاصة أن معظمهم من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل.
وايده الرأي علي القرني ، مبدياً استغرابه من بعض الآباء والأمهات الذين يتجاوبون مع رغبات أبنائهم بشراء تلك الحلوى ، وعدم الحرص على سلامة صحتهم.
أما فيصل السعيدي ، فتساءل عن كيفية السماح لهؤلاء الباعة بالوجود أمام الإشارات المرورية ، يروجون لبضاعتهم الضارة أمام مرأى ومسمع لبعض الجهات المختصة ، مطالبا بسرعة إيقافهم واتخاذ الإجراء اللازم تجاههم.
وأوضحت مصادر لـ “عين اليوم” أنه توجد لجان مشكلة لمكافحة ظاهرة الباعة الجائلين ، لافتة إلى أنه تم مؤخرا رصد عدة مواقع خاصة بإنتاج حلويات غزل البنات داخل الأحياء الشعبية ، تديرها عمالة آسيوية مخالفة.
من جانبها اكدت اخصائية التغذية العلاجية الدكتورة نورة الجهني “لـ “عين اليوم” أن تناول الأطفال الحلوى الملونة والمشروبات الغازية بصفة مستمرة ، يؤثر على مدى إقبالهم على تناول المأكولات الطبيعية كالخضراوات والفواكه الطازجة.
ولفتت إلى أن وجود اللون الصناعي يدل على أن المادة المصنعة تعرضت لمعالجة شديدة ، وفقدان العناصر الغذائية فيها”.
وألمحت إلى أن المواد الملونة هي أي مادة تضاف إلى الغذاء بغرض التخزين أو الحفظ أو التغليف أو إعطاء الشكل العام للمنتج الغذائي ، ولا تستهلك بذاتها كطعام ، ولا تعتبر من مكونات الطعام ، قائلة هذه الحلويات تحمل معها خطر الموت المغلف للمداومين على تناولها بكثرة وشراهة من هؤلاء الأطفال.
وذكرت أن مكوناتها عبارة عن خليط من الألوان الصناعية والمواد الحافظة الخطرة ، التي تساعد على تكوين خلايا حرة تكون سبباً في الإصابة بالسرطانات وإحداث تغيرات في DNA .