عثر فريق لهيئة المساحة الجيولوجية على بقايا جمجمة تحتفظ بعظام الوجه والأنف والفك العلوي وأجزاء من منطقة الأذن يقدر عمرها ما بين 28 – 29 مليون سنة، وذلك خلال رحلة استكشافية بمحافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، ضمن مشروع الاستكشاف بمتكوني الشميسي وعسفان بحرة العجيفاء في منطقة الخيف.
وقال الخبير في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور إياد زلموط إن الأحفورة المكتشفة كاملة وواضحة المعالم، من حيث صفات المقارنة التشريحية، ويقدر عمرها ما بين 28 -29 مليون سنة، اعتماداً على الدراسات السابقة للنظائر المشعة المستخلصة من الصخور البركانية لحرة العجيفاء وأيضاً ساعدت أحافير الثدييات المكتشفة مع سعدان، التي كانت معاصرة له، مثل الفيلة وأفراس النهر البدائية والوبريات العملاقة في تحديد العمر وذلك بعد مضاهاتها أو مقارنتها بمثيلاتها في العالم، وكانت هذه الحيوانات تعيش في بيئة غابات وبحيرات تغذيها الأنهار وروافدها التي تكونت تحت الظروف المناخية الشبه الاستوائية المطيرة؛ بحسب “عين اليوم”.
من جانبه، أوضح رئيس المشروع الجيولوجي عمار جمال عبد الشكور أن هذا الاكتشاف يمكن أن يسهم في زيادة الفهم العام للامتداد الجيولوجي والتاريخي للسجل الأحفوري لرتبة الرئيسيات، وتعتبر هذه فترة فقيرة بالأحافير لهذه الرتبة، وهي الفترة الحرجة بالنسبة للتوزيع الجغرافي القديم للثدييات في المنطقة عندما كانت شبه الجزيرة العربية .
https://youtu.be/9E4nyKhwfs4