أبرمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة النقل العام، مذكرة تفاهم لتوطين مكاتب تأجير السيارات وسائقي المركبات العاملة عبر شركات التوجيه.
ووقع المذكرة معالي نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد بن صالح الحميدان، ومعالي رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح، في مقر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمدينة الرياض.
وتنص مذكرة التفاهم على تنفيذ البرامج التدريبية والتعاقدية مع جهات متخصصة في مزاولة نشاط نقل الركاب، سعياً لدعم تطوير سوق العمل عبر توفير الفرص الوظيفية اللائقة للمواطنين السعوديين على مستوى المملكة.
وتسعى مذكرة التفاهم إلى توطين الوظائف في منافذ البيع لنشاط تأجير السيارات، حيث تقدر فرص العمل بأكثر من 10,000 فرصة في هذا القطاع، إضافة إلى استمرار تخصيص العمل بالمركبات الخاصة، والذي سبق أن أصدرته هيئة النقل العام على السعوديين الذي يسهم في إيجاد نحو 200 ألف فرصة عمل في نقل الركاب، تشمل العمل الجزئي والعمل الدائم، خلال السنوات الثلاث القادمة.
ومن بين أهداف الاتفاقية، إيجاد فرص العمل للسعوديين، وتحسين مستوى الخدمة المقدمة، وتعزيز الجوانب الأمنية في هذا النشاط.
وسيتم بدء إجراءات التوظيف والتدريب والدعم المالي عبر منصة “دروب” لتأهيل السائقين السعوديين للعمل في نشاط الأجرة ومقارنة ببيانات السائقين لدى شركات توجيه المركبات المرتبطة بمنصة “وصل”، وربط التراخيص بالحصول على التدريب المطلوب. إضافة إلى الاتفاق على إنشاء نظام إلكتروني لتنظيم عمليات التأجير، ورصد مخالفات قرار التوطين.
الجدير بالذكر أن توقيع هذه المذكرة يأتي ضمن جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتوطين سيارات الأجرة عبر منصات شركات توجيه المركبات، وتماشياً مع برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه، والذي حقق خلال الفترة الماضية عدداً من الإنجازات.
كما يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات والنشاطات التي قامت بها هيئة النقل العام خلال الفترة الماضية، سعياً منها إلى رفع جودة الخدمة المقدمة، وتحسين بيئة العمل في قطاع نقل الركاب داخل المدن، من خلال عدة حملات استهدفت تحسين بيئة الأمن والسلامة، ومظهر العاملين في سيارات الأجرة، إضافة إلى التأكد من التزام مكاتب تأجير السيارات بتوفير مواقف كافية لسياراتها.
وتُعد شروط وإجراءات نشاط توجيه المركبات التي سبق أن أعلنت عنها هيئة النقل العام والمتضمنة قصر التعامل مع المواطنين للعمل بمركباتهم الخاصة في هذا النشاط بعد استكمال الاشتراطات اللازمة، قد ساهمت بشكل كبير في رفع أعداد المواطنين العاملين في هذا النشاط، بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز 10% من عدد العاملين في النشاط قبل تنظيمه.