الملاحظ للتقسيم الإداري لمحافظتنا يجدها ذات ميزة غريبة عجيبة فبلديتها ومركز الشرطة يتبعان لمحافظة جدة إدارياً ، أما مستشفاها اليتيم والمشئوم ومستوصفاتها القديمة وفرع شركة الكهرباء وشعبة المرور تتبع جميعها لمنطقة مكة المكرمة إدارياً ، فهذا الانقسام برأي قد ظلم محافظتنا وقراها التابعة لها خاصة في المرجعية الإدارية وقد يوافقني الرأي البعض وربما الآخر يختلف معي فيه.
واليوم الكل منا شاهد بأم عينه كيف كان مركز عسفان وكيف أصبح اليوم بفضل من الله ثم بجهود أمينها البار ومهندسها المخلص وتعاون أهالها وورش عملهم وتكاتفهم وتفانيهم وبذل الغالي والنفيس مقابل تطويرها حتى تكون من مصاف المراكز الممتازة فالحمد لله بذلوا واجتهدوا وقطفوا ثمار جهودهم ، ولم يبخلوا علينا بالمفاجآت التطويرية فيها فنرى بعد كل فترة انجازاً جديداً وإعلاناً حديثاً وخططاً مستقبلية رغم عمرها الزمني القصير فهي تتبع لأمانة العاصمة المقدسة ، وهذا ما نفتقده في بلدية محافظتنا التي سبقتها في العمر لكن لا توجد لها نتائج ملموسة توازي وتعادل وتواكب عمرها الزمني الطويل وأمنيات أهاليها رغم مرور عدة محافظين ورؤساء على محافظتنا وبلديتها إلا أن وضعها وتطويرها والقرى التابعة لها تسير سير السلحفاة إذا كنا مجاملين لكن الحقيقة لا يوجد شيئاً ملموساً حقيقياً وشاهداً كالنهضة التطويرية لمركز عسفان ، وأتمنى في القريب العاجل أن نجد حلاً لهذا التداخل والانقسام الإداري بوقفة رجال المحافظة والقرى التابعة لها الصادقين والتي تهمهم محافظتهم وأهاليها في المقام الأول وتطويرها ثانياً ، وأن نجد مخلصاً آخر وباراً في محافظتنا يطورها ويلبسها ثوب التطوير بدلاً من ثوبها البالي الذي ترتدية منذو سنوات ولم يتغير ونتمنى أن نجد أفعالاً على أرض الواقع لا أقوالاً.
وأخيراً أقول أن التقسيم الإداري قد أضر بمحافظتنا والقرى التابعة لها أكثر من أن ينفعها.