أبناء عسفان يخلدون ذكرى غازي القلوب

عقب نهاية عيد هذا العام نظم نادي الهجرة بعسفان دورة في كرة القدم تخليدا لذكرى المرحوم غازي حميد البشري مدير إدارة الاحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة الذي يعد بحق من أبناء الوطن المخلصين والبارين بأفراد المجتمع.
الدورة حضيت بدعم كبير من رجال الأعمال وباهتمام بالغ من الشباب القائمين على نادي الهجرة الرياضي أصحاب المبادرة والفكرة و بمتابعة دائمة وحضور مستمر من مسؤولي وأعيان ووجهاء وأبناء مركز عسفان وشاركت فيها فرق من مركز عسفان هي فيدة والمقيطع والبرث وقابل وصويك تلاقت وأعين لاعبيهاعلى نتيجة الدورة فقط ( تخليد ذكرى غازي ) ولم يعد عدد الأهداف المسجلة معيار الفوز والخسارة من منظورهم ليفوزوا في النهائي بكأس البطولة جميعا وتنتهي الدورة ولم يذق أي منهم طعم الخسارة ، والآخرين حضروا وشاركوا ليس بحثا عن المتعة وقضاء وقت الفراغ بقدر ماهو وفاء وعرفانا وحرصا على رد جزء يسير مما يستحقه رجل عظيم رجل غزى بحسن خلقه الأفئدة وأسر القلوب في حياته وظل حبه في تنامي حتى بعد مماته.
ويُعد الراحل غازي حميد واحداً من ألمع القيادات وابرزها ، وهو من مواليد عسفان عام ١٣٨٠ وقضى سنوات حياته بها٠ وأكمل دراسته الابتدائية بمدرستها ودرس المرحلة المتوسطة بالجموم والتحق بالمعهد الثانوي التجاري بمكة المكرمة وتخرج منه ليعمل موظفا بادارة الأحوال المدنية بجدة ثم واصل تعليمه حتى حصل على درجة االبكالوريوس تخصص علم اجتماع من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. و يعد رحمه الله من الكفاءات الإدارية المبدعة حيث أثبت جدارته وتميزه في المهام الموكلة له وفي تحسين بيئات العمل وتطوير أساليبه وتمكن من إحداث نقلة نوعية في إدارة وأقسام الأحوال المدينة ووظف التقنية في تسريع انجاز معاملات المواطنين وقد حصل على العديد من خطابات الشكر والتقدير كما اختير كمدير متميز على مستوى منطقة مكة المكرمة.
ورغم عناء عمله الذي كثيرا ما يحتم عليه التواجد بالفترة المسائية بإدارته إلا أن الراحل لم يسمح لمهامه أن تشغله عن هموم مجتمعه حيث كان من أول المؤسسين والمساهمين في العديد من المؤسسات الاجتماعية بمركز عسفان إذ كان أحد أبرز الداعمين لجمعية البر الخيرية وأحد أعضائها الفاعلين وكذلك للأنشطة الرياضية. وغازي هو صاحب فكرة تأسيس مشروع قاعة واستراحة و نادي الدرة الذي نفذت المرحلة الأولى منه.

وتوفي – رحمه الله – بعد إصابته بسكتة قلبية وهو يقود سيارته بالشارع الرئيسي بعسفان عن عمر يناهز الرابعة والخمسين عاماً وذلك في يوم الخميس ٢٦ شعبان ١٤٣٤ الساعة الحادية عشر والثلث مساء. رحم الله غازي البشري فقد كان مدرسة إدارية وعلمية وشخصية اجتماعية اتسمت بالحكمة والاتزان والثبات وبعد النظر وقول الحق والتواضع وحسن الخلق والإخلاص والتفاني في العمل وفي خدمة الناس وتيسير أمورهم دون محاباة أو تمييز بين غنيهم وفقيرهم ، يساعد كبيرهم وصغيرهم ، من يعرف ومن لا يعرف ، يخدمهم بابتسامة تعلو محياه وفرحة ترتسم على وجهه، فرحمك الله أبا محمد وجعلك في الفردوس الأعلى من الجنة والشكر الجزيل لشباب عسفان على وفائهم النابع من صدق حبهم وحسن نواياهم وجميل طباعهم.

محمد إبراهيم البشري – كاتب ومحرر صحفي بصحيفة المدينة

 

 

مقالات سابقة للكاتب

16 تعليق على “أبناء عسفان يخلدون ذكرى غازي القلوب

الصريح

الله يرحمه ويغفرله فاانا يشهد الله علي اني لا اعرفه لكن مواقفة وتواضعه رحمه الله تشهد له وكثيرا ماسمعت عنه وشكرا لابناء بشر المخلصين على هذا العمل.

ابوفادي

لن نوفيه حقه
ولكن له منا الدعاء
لعل الله ان يسكنه فسيح جناته فالكل يشهد بدكاثة اخلاقه ورقي الاخلاق
وسماحه المعامله
وياريت نشكر ونشيد بالاحياء امثاله قبل مماتهم

مصهلل

الله يرحمه ويغفر له
رجل خدم اهالي المنطقه كافه
لاتنسوه بصالح الدعاء فهو بحاجته

عيسى

الله يرحمه ويغمد روحه الجنه

ورق الخروف

كلمة وفاء من رجل وفي
مشكور أستاذ محمد على كلماتك الطيبة عن الفيد
لا أعرفه ولكن حبيته من خلال كلامك عنه ودعوت الله له

أبوسعود

غازي من خيرة الرجال وسمعته مثل الورد والياسمين تفوح عطراً وشذى
اسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته

ناجي

مرت جتازة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها الصحابة بخير فقال الرسول عليه الصلاة والسلام وجبت
ثم مرت جنازة أخرى فأثنوا عليها الصحابة بشر فقال وجيت
قالوا وما وجبت يا رسول الله
قال الأولي أثنيتوا عليها بخير فوجبت لها الجنة
والثانية أثنيتوا عليها بشر فوجيت لها النار
أنتم شهود الله في أرضه
وغازي الكل يثني عليه أسأال الله بمنه وكرمه أن يجعله من أهل الجنة هو ونحن والسامعين ومن يقرأ
امين
وجزاك الله خير يز أستاذ محمد

ابو يوسف

الله برحمة ويغفر له لم أراه الا مرة واحدة فلم ارى منه الا الابتسامة والتواضع فهل نتعلم منه وشكرا للكاتب فقد ذكر محاسنه

رحال

رحمك الله غازي واسكنك الله فسيح جناته

البشري الحربي

رحمك الله يا أبا محمد وأسكنك فسيح جناته

محمد المغربي

مقال جميل تشكر عليه أخ محمد
ما رأيك تقترح على بلدية عسفان اطلاق اسم الفقيد على أحد الميادين أو الحدائق تخليدا لذكره وحتى يدعون الناس له كل ما يذكرهم به هذا المكان خاصة عسفان الان تشهد نهضة تنموية كبيرة

ايجابي

رحمة الله عليه ..
قابلته تقريبا مرة واحدة في الأحوال خدمنا بكل طيبة أسأل الله أن ينور له قبره ويفتح له باب من الجنة …
كلمة …
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة … او كما قال عليه الصلاة والسلام .
ذهب غازي وبقيت سيرته العطرة وفي هذا عبرة لنا جميعا .
شكرا صاحب المقال ويبقى الوفاء شيمة للرجال أمثالك .

شكيل

الله يرحمه ويغفر له
والله انه فقيدة لمناطقنا كلها من الجموم الي رابغ
وجزاء الله اهل عسفان كل خير علي تخليد ذكرى هذا العلم
 وليت الفكره تتطور وتصبح عملا صالحا له
كان يبني من دخل هذه الدوره مسجد مثلا او حفر آبار في بلدان فقيره

رحم الله غازي واسكنه الفردوس الاعلي من الجنه 

ابو عبد العزيز

أشكرك اخي محمد هذا المقال من رجل صاحب
وفاء لرجل يستحق الذكر بالدعاء ،والله لم أقابل
المرحوم شخصيا ولكن من احبه الناس احبه الله
واقتراحي على المسئولين في البلدية إطلاق اسمه
على الشارع العام المتجه من عسفان الى فيدة
هذا وتقبلو تحياتي

امرأه من هذا الزمن

رحمة تحف الارض والسماء على روحه،،،،
لا أعرفه.. ولكن ثناء اهل الخير دليل صلاح له
اول مرة اوافق شكيل الرأي!!!
فعلا لماذا لم يعمل من ريع الدورة صدقة جارية عنه كأنموذج وفاء من اهالي عسفان وفاء بمن خدم الوطن وخدم اهالي عسفان

مع فائق احترامي

في العمق

غازي رحل الحقوه رحام
ماهو بدوره واسم شارع
ثم ساهموا له بوقف ايتام
والمعتبر لتوبته سارع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *