حمل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الأمة الإسلامية مسؤولية ما تقوم به إسرائيل من “عدوان” على الفلسطينيين في قطاع غزة، متسائلا :”هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان على قطاع غزة لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ؟!”.
وقال الفيصل ، في كلمة له في بداية الاجتماع الثاني الطارئ الذي تعقده اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم على مستوى وزراء الخارجية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، وعدد كبير من الوزراء، إنه “من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية عما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أين روح الأمة الإسلامية، لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة ، وتردد في الإرادة”.
وتابع الفيصل في كلمته: “ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا حتى نقف أمام التحديات التي تواجهنا دون وهن أو ضعف يعترينا من داخلنا”معلنا عن تبرعه بمبلغ 500 مليون دولار لاعادة بناء غزة.
وتساءل الفيصل :”هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ ، ألم يُغرِ إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها”.
وتعجب الفيصل بالقول إن “المسلم بات يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين ، ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب بأقدارها وأمنها”.
وأوضح أن “ما يحيط بفلسطين من موج متلاطم من الصراع والاقتتال والخلافات ويمتد ليصل لمناطق إسلامية ، على امتداد العالم هو واحد من مصادر تراجعنا ، فطريقنا يبدأ بخطوة أولى لمواجهة هذه الأزمات من داخل مجموعته”.
وقال الفيصل :”يتساءل الإنسان كيف يمكن لنا أن نقوم بمسؤولياتنا الجماعية نحو الإخوة الفلسطينيين وهم يتعرضون لهجمة شرسة تستهدفهم في وجودهم وهويتهم ، قبل أن تدك دورهم ومدنهم ومزارعهم”.