ينطلق منتصف شهر أغسطس الجاري أحد أشهر المهرجانات الزراعية على مستوى العالم، في مدينة بريدة ، في أحد أكبر المواقع الشهيرة بالنخيل، والتي تصل أعدادها إلى نحو سبعة ملايين نخلة.
وتنتج القصيم وحدها نحو 300 ألف طن من إجمالي التمور السعودية، التي يصل انتاجها نحو 1.2 مليون طن، حسب إحصائيات وزارة الزراعة.
ويتخلل المهرجان التي تشرف عليه أمانة منطقة القصيم مع عدد من الشركاء من القطاع الخاص فعاليات ومناسبات متعددة من بينها فعاليات زراعية داخل المزارع وحراج التمور الذي يقام فجر كل يوم ويستمر لنحو 75 يوما يبيع فيه المزارعون تمورهم عبر وسطاء يعرفون بالدلالين وهي الطريقة التقليدية القديمة التي يتم بيع التمور فيها في بريدة قبل نحو أكثر من 60 عاما.
ويحرص الزوار والتجار لحضور الأنشطة الزراعية التي تقام في حقول قريبة من مدينة التمور والساحات التي تجرى فيها مبيعات التمور، إذ تستمر مدينة التمور الجديدة التي أنشأتها أمانة القصيم في العمل 24 ساعة طوال فترة الموسم الشهير حتى يتم إسدال الستار على موسم حصاد التمور والمتوقع أن يكون بعد ثلاثة أشهر. ويشير المهندس صالح بن أحمد الأحمد أمين منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية على مهرجان بريدة للتمور إلى أن الفعالية سنوية تنطلق بإشراف من أمانة القصيم وتوجيهات أمير المنطقة ونائبه لتكون حدثا مهما تتناقله وسائل الإعلام العربية والأجنبية في تجمع ضخم يجمع منتجي التمور بتجار التمور من مختلف دول العالم.
وتوفر أمانة القصيم طاقتها لإنجاح الموسم وكذلك فتح بوابات جديدة للتسويق عبر المنافذ الإلكترونية والتي تم العمل عليها قبل نحو عام، وقال الأحمد يسجل المهرجان فرص عمل كبيرة للسعوديين عبر الخدمات المتعددة في السوق وكذلك عبر فرص تجارية صغيرة ومتوسطة وكبيرة تنشأ في هذا التجمع الكبير.
وبين أنه لا تزال هناك فرص استثمارية في مدينة التمور خلال الموسم أمام الشباب الذي يريد أن يعمل في هذا المجال تصل لأكثر من 3 آلاف فرصة في مجال صناعة وتعبئة ونقل وتغليف التمور والتي تصل لكميات كبيرة للسوق كل يوم على مدى موسم التمور في المنطقة.
فيما توقع الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور أن يسجل المهرجان نسب ارتفاع في المبيعات بمقدار 15 في المائة عن العام الماضي طبقا للمؤشرات الأولية لجودة التمور هذا العام وكذلك زيادة الكميات المتوقعة عن العام الماضي بانضمام مزارع جديدة تجلب تمورها هذا العام لمدينة التمور.
وقال: “سجلنا في العام الماضي قيمة تداولات تصل لأكثر من 1.4 مليار ريال كما وصلت عبوات التمور في أعلى وصول لها أكثر من 900 ألف عبوة تمر تشكل السكري الغالبية العظمى من تداولات التمور في مدينة التمور، ونتوقع هذا العام زيادة في المبيعات وكذلك في الكميات المعروضة كذلك في نسبة الزوار الخليجيين للسوق الشهير عن الأعوام السابقة”.