قالت مصادر إن وزارة التربية والتعليم شددت من خلال إدارات التربية والتعليم في جميع المناطق والمحافظات على مديري ومديرات المدارس بضرورة إدخال احتياجاتها المتعلقة بالاستعداد بفاعلية ودقة عاليتين، بهدف ضمان بداية قوية للعام الدراسي من أول يوم، وتوفير بيئة محفزة لتعليم الطلاب والطالبات.
وسيكون برنامج «نور» الذي بدأت وزارة التربية والتعليم العمل فيه خلال العام 1432هـ على المحك خلال عودة إدارات المدارس والمعلمين والمعلمات لمدارسهم، ومدى جدية البرنامج بتلبية احتياجات المدارس من الكوادر البشرية والإدارية والإمكانيات والتجهيزات المكتبية والتقنية، وسيقع العبء الأكبر على إدارات شؤون المعلمين، والتجهيزات المدرسية، والمباني خلال بداية العام الدراسي لارتباطها بشكل مباشر بتسديد احتياجات المدارس من المعلمين والمعلمات والأجهزة والاحتياجات المكتبية، مما سيسبب ضغطا كبيرا في بداية العام الدراسي نتيجة لرغبة المدارس بالحصول على كامل احتياجاتها قبل انطلاق العام الدراسي.
ويأتي «نور» كجزء من منظومة متكاملة للتحول الإلكتروني، تشمل أنظمة متعددة مثل نظام «فارس» لأتمتة الشؤون المالية والبشرية والإدارية، ونظام «إنجاز» لأتمتة الأعمال المكتبية والأرشفة وتدفق المعاملات، ونظام «الخارطة التعليمية» لأتمتة العمليات المكانية والجغرافية والربط الشبكي الواسع الذي يغطي جميع المدارس بشبكة الإنترنت، ونظام «لقاء» للاجتماعات المرئية عبر المملكة.
وقد تم البدء بدراسة متطلبات هذا النظام من قِبل خبراء أكاديميين من قسم علوم الحاسب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بينما تم تنفيذ المشروع بواسطة شركة مجموعة التقنيات المتكاملة وهي شركة متخصصة في تقنية المعلومات، وقامت بتصميم البرنامج، لتتولى شركة ديلويت Deloitte مشروع ضبط وتأكيد جودة مخرجات النظام، ويتضمن نظام «نور» ميزات عديدة يستفيد منها كل أطراف العملية التعليمية، حيث هنالك خدمات إلكترونية تشتمل على نحو 2700 وظيفة يؤديها النظام لتخدم الأطراف المختلفة من الطلاب والمدرسين وأولياء أمور الطلاب، بالإضافة إلى مديريات التعليم والإداريين في الوزارة بمختلف مستوياتهم، حتى تمكنهم من اتخاذ القرارات بطريقة متطورة متقدمة بما يكفل تحقيق العدالة والجودة والفاعلية لمصلحة الطلاب و للنظام التعليمي.