كل شيء له أصول حتى يتم ذاك الوصول للهدف المراد تحقيقه وحتى يكون كلامي له مدلول واضح للقارئ سأعمل بالأمثلة وكما يقال وبالمثال يتضح المقال .
تريد أن تكون محبوبا … هدف مشروع
لم يوجد في البشرية أصدق من رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أخبرنا أن من أطاع
رب العباد أحبه وإذا أحبك ، حبب فيك خلقه
إذا فقدت الأصول في هذا الهدف لن يحبك أحد ولو كنزت له الملايين وحملتٓ فوق الأكتاف ستظل محتقر أو تجري خلف السرب
تريد أن تكون ممن يشار له بالبنان … هدف مشروع
فقط لا تظلم أحدا وكن مخلصا لله وكريما ومعطاء وصاحب حلم ومتغافل عن الزلات ُسأل أحد المشهورين ما سر رفعتك عند قومك قال بالحلم والتغافل والإكرام إليهم .
بعد سرد الأمثلة قد يتم فهم مقالتي بالشكل الصحيح
وبداية بذكر الله خير بداية ولك يا أخي يامن لم تتجاوز سنوات الشباب الأولى مني نصيحة جربها شهرا وستجد نفسك إنسان آخر تريد أن تسمع تلك النصيحة ، لك ذلك
تعلم الأصول لفن الوصول لكل شيء تعلم القرآن والحديث الشريف لتكون ممن وصل إلى ربه بالشكل الصحيح ، واحفظ الشعر وأخبار الرجال وجالس الكبار فلن تندم وستصل وأنت لا تشعر ، خالط الاجناب واطل الصمت ولا تكثر الكلام وأعدد كلماتك كعد تسبيحاتك
أعرف من حولك وتواصل مع الصغير والكبير ولو رأيته نافرا عنك ، ولا تنسى أن تكون بارا بوالديك فهما باب الوصول لبر الأمان
أخي لا تصدق الكبير في كل مايقوله فالكبار يكذبون وينافقون وحتى لا تنصدم فيهم إذا كبرت بل ضعه بين الحق والكذب حتى تتأكد فتلك من عوائق الوصول
تخير أصدقاءك وكأنك تتخير النفائس فالصديق كالطريق كلما كان أفضل كان معينا على الوصول وإياك ومصادقة المدبر عن طاعة ربه فذاك مثل قاطع الطريق فلن تصل أبدا
فنون الوصول لا يجيدها في المجتمع كل أحدا أنما هي هبة يعطيها الله لم يشاء من عبادة يتعلمها العبد ليصل لأهدافه الدنيوية والأخروية
من عوائق الوصول الظلم ، إياك واحتقار الناس والتسلط عليهم فوالله هذه من أكبر معوقات الوصول
من فنون الوصول أن تعرف أنك سترى ما يحزنك ويضيق به صدرك ومن يحاول أن يحرمك من فرحة الوصول ويعرقل تقدمك من الحساد والناقمين والضعفاء والمنطوئين والخائفين والمتخاذلين والمستهترين بقدراتك والقلقين من تقدمك لنقطة الوصول
الأصول أن تعرف مفتاح الوصول قبل البدء في رحلة طريق الوصول
ليكون لك القمة ومكان مع الواصلين تعلم أخي الحبيب …… فن الوصول